دوري عالمي

لم يعد في الدوري السعودي "دوري روشن للمحترفين" مواجهة سهلة أو من طرف واحد؛ فالقوة والإثارة هما عنوان جميع المواجهات، فالمتعة هي سيدة الموقف في جميع اللقاءات، فالدوري السعودي الآن تخطى الآسيوية والإقليمية وقريب جدا من البطولات العالمية الكبرى.
لم نعد نسمع الآن الأربعة الكبار أو الأندية المدعومة فجميع الفرق قريبة من بعض فنينا وكل فريق في الدوري بإمكانه إيقاف فرق المقدمة والانتصار عليها وهذا بالطبع الأمر الذي زاد من حلاوة الدوري وإثارته وجعل جميع مبارياته ذات مشاهدة عالية لا تقل عن مباريات أكبر الدوريات في العالم.
شكرا لكل من جعل ملاعبنا ومبارياتنا تصل العالمية في وقت قصير جدا من خلال برنامج الاستقطاب الذي جلب نجوم العالم يلعبون في ملاعب المملكة، وزادت مشاهدة ومتابعة كرتنا خليجيا وعربيا وآسيويا وحتى عالميا.
هناك من يعتقد وجود هبوط في مستوى بعض الأندية ما جعل الأندية الأخرى تنافسها وهذا كلام مردود عليه، فالسر هو تطور جميع الأندية واستقطابها للاعبين أجانب على مستوى عال جدا جعل المسافات تقترب بين الجميع.
فالهلال كبير آسيا يخسر أمام الخليج والاتحاد المتصدر يتعثر بالتعادل أمام 60 ألف متفرج بالتعادل أمام الأخدود، والنصر يخسر موقعة العروبة، ولن نقف عند ذلك فالقادم سيشهد تفوقا كبيرا لأندية المنتصف على أندية المقدمة.
ال11 جولة المقبلة ستشهد صراعا وقويا جدا وإثارة كبيرة عنوانها المتعة والمفاجآت وتغير الكراسي، فعلى الرغم من صدارة الاتحاد بفارق ست نقاط عن البقية إلا أنني أرى أن الوقت لايزال باكر، وربما يدخل في السباق فرق غير متوقعة.
باختصار
* يستحق جمهور الأهلي لقب أفضل جمهور في الدوري بحضوره وفعاليته وتواجده خلف فريق في جميع المباريات.
* مشكلة الهلال ليست دفاعية مشكلته في خط وسطه الذي قل عطاؤه وبسببه انكشف خط الدفاع وأصبح الوصول للمرمى سهلا جدا.
* ظاهرة تجمهر اللاعبين حول الحكم عند إيقاف اللعب لمراجعة "الفار" تحتاج إلى تدخل من "الفيفا" فما نشاهده في جميع المباريات محليا ودوليا يستحق قرارات رادعة تقضى على هذه الظاهرة التي باتت تؤثر على جمالية المباريات.
* ملعب نادي الحزم لا يتواكب مع التطور الكبير الذي تشهده الرياضة السعودية وكرة القدم خصوصا، فالخلود يلعب مباريات كبيرة مشاهده عربيا وآسيا يستحق أن يلعب مباريات في ملعب متكامل.
* مواجهة الاتحاد والقادسية غدا في الشرقية ستحدد وضع القادسية ومدى منافسته على أحد المراكز الأولى.