من المهم جداً لأي فنان أو فنانة فهم نظرية الألوان وسيكولوجية الألوان أيضاً، فبعض الألوان الرئيسة تشير لمعاني عديدة مُستوحاة من الواقع ومن الطبيعة، فالأخضر مثلاً يبعث السعادة وحب الحياة والبهجة في النفوس، والأزرق يشعر الإنسان بالبرودة عكس الأحمر الذي يشعره بالدفء، بينما الأصفر يبعث النشاط في الجهاز العصبي، أما الأرجواني فيشير إلى الاستقرار وهكذا. لذا تجذبك لوحات المبدعة الشابة شهد صالح، لأنك تلحظ فيها الفهم العميق للألوان، وحساسية ودقة كل لون، وهي تقول عن نفسها: "أنا رسامة عاطفية أتفهم بفهم عميق الألوان، وأرسم بمختلف الخامات والأدوات". مزج بين التجريدي والبورتريه الفن التجريدي هو الفن يعتمد الحركة التعبيرية غير المباشرة، ولا يحاول تمثيل تصوير دقيق ومباشر للواقع المرئي، ولكنه يستخدم بدلاً من ذلك الأشكال والألوان والإيماءات والإشارات والرموز لتحقيق تأثيره. أما البورتريه فهو تمثيل أو رسم شخص معين بطريقة فنية وفق وجهة نظر الفنان القائم بعملية التصوير الفني، وفي العادة يحتوي البورتريه على وجه الإنسان بشكل رئيس الرأس والكتف، ونصف أو كامل الجسم. وبالنسبة لشهد فهي تمزج في لوحاتها بين التجريدي والبورتريه بالألوان، بما يعكس مشاعر اللوحة، ويصل عميقاً إلى عواطفها الخاصة. وتقول عن لوحاتها إنها ليست تمثيلات بصرية للواقع، وإنما: "هي أوعية للعواطف، والقصص التي تنتظر أن تُروى، إذ إن كل قطعة فنية تعكس لحظة فريدة من الزمن". صدى لدى جمهور متنوع تطمح شهد في القريب العاجل أن تصبح فنانة معروفة، ليس فقط كاسم على لوحة، ولكن كفنانة يتردد صدى صوتها لدى جمهور متنوع المشارب والثقافات وحتى الأمزجة الفنية. لذلك سعت إلى عرض أعمالها في العديد من صالات المعارض، وشاركت في عدة فعاليات منها: اليوم الوطني، ضمن فريق موهوب بمتحف صقر الجزيرة، معرض "هنا"، معرض نمق - الجمعية السعودية للفنون التشكيلية، شباب جسفت - الجمعية السعودية للفنون التشكيلية. الصدق الفني ترى شهد أن أكثر ما يميز الفنان صاحب المشاعر المحب للعواطف هو الصدق، الصدق في ما يبدعه، وفي ما يعانيه من تجارب معيشية أو بالأحرى ما يتميز به محيطه المباشر، إضافة إلى معرفة فنيات التعبير والقدرة على ابتكار الجديد. وهي تحب وتسعى جيداً إلى مشاركة فنها مع الآخرين، كون الفن، مهما كان الشكل الذي يتخذه، هو شكل من أشكال التواصل الإنساني. كما أن الرسالة في بعض الأحيان، هي التي تملي على المبدع الشكل الواجب اختياره لإبلاغ رسالته: وقد يكون هذا الشكل كتاباً، أو رسماً، أو إنتاجاً سمعياً بصرياً. أما هدفها الأساسي فهو أن تصل إلى أقصى درجات النضج الفني، وتساعد الآخرين على رؤية الجمال الكامن في اللوحة الفنية، حتى يروها بعواطفهم ومشاعرهم وليس بعيونهم فقط.