* انتهى الموسم الرياضي، وبقيت دروسه المستفادة لكل الجهات المنظمة والمسؤولة عنه سواء وزارة الرياضة أو صندوق الاستثمارات العامة المستحوذ على الأربعة الكبار أو الاتحاد السعودي بكافة لجانه ورابطة دوري روشن! * الموسم بالمجمل كان قويا ومثيرا ومتابعا محليا وعربيا وعالميا وناجحا، وكل عمل لا يخلو أبدا من بعض الأخطاء والهفوات، والمهم دراسة هذه الأخطاء والاستفادة منها وعدم تكرارها ليكون الموسم الجديد أكثر نجاحا وإثارة ومتابعة بإذن الله! * من أبرز سلبيات الموسم جدولة المباريات وتقديمها وتأجيلها وإقامة بطولة مثل كأس السوبر في موعد سيئ على الإطلاق في آخر ليلة من شهر رمضان المبارك وأثناء أيام عيد الفطر، وتأثير ذلك على ممثل الوطن الوحيد الهلال، وخروجه من البطولة واستفادة العين من إرهاقه واستنزافه! * بلغة الأرقام وبتحقيقه للبطولات الرسمية الثلاث وبطولة كأس موسم الرياض الودية يكون الزعيم العالمي هو المنقذ لصندوق الاستثمارات والورقة الرابحة له في سنته الأولى وتجربته الجديدة في الاستثمار في الأندية الكبيرة! * بقية الأندية الثلاثة كل نال ما يستحق وحصل نتاج عمل إدارته، فالنصر حقق وصافة الدوري والكأس والاتحاد وصافة السوبر والأهلي ثالث روشن، وعلى قدر العمل والتخطيط نال كل ناد نصيبه بشكل عادل! * يفترض أن يكون هناك تقييم دقيق وشامل من قبل إدارة صندوق الاستثمارات العامة لعمل إدارات الأندية الأربعة وتمييز الإدارة الناجحة عن التي فشلت واكتفت بمسكنات البيانات وتبريرات وأعذار التحكيم والدعم واللوبي وبقية أعذار الضحك على الجماهير! * التقييم يشمل كل الجوانب الفنية والإدارية والقانونية والمالية وأن يكون هناك آلية محاسبية مالية تتابع وتدرس قوائم صرف الدعم المالية وأنها اتجهت في طريقها الصحيح! * أيضا لكي يواصل المشروع الكروي الحكومي نجاحاته ويستكمل خطوات نجاحاته وتطويره للأمام وتحقيقه لأهدافه يفترض توجيه الشكر للناجح والحرص على استمراره في إدارة النادي وقيادته وليس الاستغناء عنه ومباركة رحيله لأن هذه الخطوة مغامرة غير محمودة العواقب وتعرقل المشروع وتعيده للوراء! * وفق تقييم المحلليين الفنيين والمختصين في علم الإدارة الناجحة يفترض بل وبشكل إلزامي إبقاء واستمرار فهد بن نافل وفهد المفرج في الهلال والتأكيد على أنهما قدوة يجب على الإدارات الجديدة لبقية الأندية الثلاثة الاقتداء بعملهما إن أرادوا النجاح! * الذي فشل في إدارة النادي الذي ترأس مجلس إدارته واتضح تقصيره يفترض ألا يمنح الفرصة أو يسمح له بترشيح نفسه لسنة أخرى، وأن يكون هناك بديل أكثر شغفا للعمل وأكبر طموحا لقيادة فريقه لمنصات التتويج، وليس للتصريحات والبيانات وتحريض الجماهير على المؤسسات الرياضية والصندوق! * ربما هذا لن يحدث وهو مجرد أحاديث لحظية أو أنباء في مواقع التواصل، لكن إن صح وغادر فهد بن نافل وفهد المفرج وقبلهما مدرب اللياقة فهذا يعني تفكيك بطل الثلاثية، وحرمانه من عناصر قوته وتأثير الأمر سلبا على المشروع الكروي الذي يقوده في الأصل وأبرز سمات نجاحه عالميا هو الهلال! * عندما اقترب الاتحاد من الهبوط قبل عدة مواسم اقترب منه جمهوره وإعلاميوه وانتقدوا الإدارة بقوة وضغطوا عليها وعدلت بعض الأخطاء وبقي الفريق وفي الموسم الذي بعده نافس العميد شقيقه الهلال على اللقب وبعده بموسم حقق لقب بطل دوري روشن وكأس السوبر وهذا الموسم عندما حظيت إدارة أنمار بدعم إعلامي لا يخدم مصلحة الفريق، ويجامل ولا ينتقد ويضع كما يقال رأسه برأس بطل الثلاثية الهلال، وفق رغبة الرئيس الذي يبرر بالتحكيم والدعم والبيانات، ونحر ولم ينحر خرج العميد بموسم صفري سيجعله ينافس الموسم القادم على لقبين محليين فقط! "صياد"