* خسر الزعيم العالمي وصيف القارة الهلال اللقب القاري، وذهبت البطولة لمن يستحقها وهو أوراو الياباني، بصرف النظر عن أفضلية الهلال خصوصا في مباراة الذهاب، فكرة القدم الانتصار فيها عادة يكون على جزئيات بسيطة، وهناك أخطاء تكلف الكثير والأخطاء حدثت مع الهلال وغابت مع أوراوا، لذا حقق مبتغاه. * ليس تبريراً لخسارة الهلال أو وضع أعذار له إنما الفريق بالفعل هذا الموسم أجهد بشكل كبير وغاب عنه دعم وزارة الرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم الذي ضغطه واستنزفه وجهزه لأوراوا واكتفى بطبطبة رئيسه ياسر المسحل على اللاعبين بعد المباراة في منصة تتويج اعتاد كثيراً أن يتنقل فيها مع الهلال والهلال فقط، فكانت المكافأة على طريقته. * أي خسارة في كرة القدم لها أسباب ومسببات، إذ كما أن الفوز بالإنجاز يحسب للإدارة والمدرب واللاعب فمسؤولية الخسارة توزع فيما بينهم بجانب اتحاد الكرة الذي خذل ممثل الوطن وخدم خصمه. * كل شيء انتهى والحديث عن الخسارة من قبل الجماهير الهلالية لن يفيد بشيء، ويفترض أن يستقبل الفريق استقبال الأبطال وتجدد الثقة في إدارته ومدربه ونجومه ويدعم، فأمامه كأس أخرى تجعله ينهي موسمه بلقب غالٍ يحمل اسماً غالياً وهو خادم الحرمين -يحفظه الله-. * أيضاً إذا كان هناك من يلام على خسارة اللقب فهو لاعب الفريق سالم الدوسري الذي أحرج الفريق وتسبب في نقصه بحماقته وتصرفه الخاطئ في مباراة الذهاب. * من وجدها فرصة للتنفيس والفرح والرقص على خسارة ممثل الوطن ويتشمت به فعليه أن يتذكر أن فريقه لم يحقق أي إنجاز معتبر، وأنه ربما يخرج صفراً من الموسم ولم يصل حتى إلى دور الأربعة في البطولة القارية أو يلعب على النهائي ويحقق الوصافة. * خسارة الهلال الطبيعية في كرة القدم وعالمها فتحت الطريق مجدداً لفريقي الاتحاد والنصر وربما الشباب محلياً ليصل أحدهم إلى تحقيق لقب دوري روشن، ويشارك في نسخة كأس العالم للأندية التي يستضيفها الاتحاد السعودي لكرة القدم، وتسجل في تاريخه دون تعب ودون أن يمر بكل أدوار البطولة القارية! * المرحلة المقبلة في دوري روشن مهمة وحساسة ولا تحتمل أخطاء تحكيمية تجير الانتصار لفريق لا يستحق وتبدد مجهود الأفضل خصوصاً من قبل الحكام المحليين الذين على البعض منهم علامة استفهام كبيرة، وباختصار يفترض ألا يقود مباريات الاتحاد والنصر والشباب تحديداً أي حكم محلي. * قيمة وصافة كأس العالم الكبيرة، وكون الهلال خاض النهائي وخسر أمام فريق عالمي وهو ريال مدريد الإسباني وسجل في مرماه ثلاثة أهداف هي من جعلت هناك قناعة ورضا بالإنجاز، عكس الوصافة القارية التي اتضح فيها تأثر نجوم الهلال لأن أوراوا ليس ريال مدريد وبعيد عنه في كل شيء! «صياد»