د. عمار نواب: كثير من الرياضيين يواجهون أزمات نفسية والرياضة علاج فعال للاكتئاب

أنا هلالي وأدعو الثنيان لمنزلي
الضغوط النفسية ربما تجلب الاكتئاب للرياضي المحترف
لغة الإبداع تغلبت على لغة المال
الرياضة أصبحت صناعة، لذا لم تعد متابعتها مقتصرة فقط على الرياضيين، فهناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي وأصحاب مسؤوليات ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها سواء حديثاً أو منذ فترة طويلة.
الوجه الآخر الرياضي لغير الرياضيين تقدمه «دنيا الرياضة» عبر هذه الزاوية التي تبحث عن المختصر الرياضي المفيد في حياتهم، وضيفنا اليوم استشاري الطب النفسي الدكتور عمار نواب.
* تقييمك لأداء المراكز الإعلامية بالأندية السعودية من جميع النواحي؟
* يمكنني أن أقول بأن المراكز الإعلامية في الأندية السعودية قد قدمت أداءً ممتازًا في توفير المحتوى الرياضي المتنوع والجذاب للجماهير. تحظى حسابات الأندية على مواقع التواصل الاجتماعي بشعبية كبيرة وتلعب دورًا هامًا في تواصل الجماهير مع الأحداث والنشاطات الرياضية للفرق.
* هل حسابات الأندية على مواقع التواصل الإعلامي تقوم بدور إيجابي للجماهير، أم لك رأي حولها؟
* نعم، حسابات الأندية على مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دورًا إيجابيًا في تواصل الجماهير مع الأنشطة الرياضية وتعزيز الانتماء للفرق. توفر هذه الحسابات محتوى متنوعًا ومثيرًا وتفاعليًا يجذب اهتمام الجماهير ويعزز العلاقة بين الأندية وجماهيرها.
* هل الرياضي المحترف معرض للاكتئاب؟
* نعم، الرياضي المحترف قد يكون معرضًا للإصابة بالاكتئاب نتيجة لضغوطات الأداء والتنافس والتوترات النفسية التي يواجهها في مجال الرياضة.
* هل للرياضة دور في علاج حالات الاكتئاب؟
* نعم، للرياضة دور كبير في علاج حالات الاكتئاب، حيث تساعد التمارين الرياضية على تحسين المزاج وتقليل مستويات الإجهاد والتوتر.
* هل سبق وأن مرت عليك حالة رياضي محترف تعرض لأزمة نفسية؟
* نعم، لقد تعاملت مع حالات عديدة لرياضيين محترفين يواجهون أزمات نفسية، وقد قدمت الدعم النفسي والعلاج اللازم للمساعدة في تخطي تلك الصعوبات.
* هل ترى أن تواجد المعالج النفسي مهمة في الأندية والمنتخبات؟
* نعم، يعتبر تواجد المعالج النفسي ضروريًا في الأندية والمنتخبات لتقديم الدعم النفسي والعلاج اللازم للاعبين في حالات الضغوط النفسية والأزمات العاطفية.
* تظهر لنا بعد الأخبار أن هناك أندية تستعين باختصاصيين نفسيين قبل المواجهات الكبرى والنهائيات وتحقق الانتصارات، ما مدى صحة ذلك؟ وهل للمعالج النفسي دور في مثل هذه المباريات؟
* نعم، تلعب الاستشارات النفسية والعلاج النفسي دورًا مهماً في تأهيل اللاعبين عندما يواجهون مواقف مهمة أو ضغوطات نفسية، وقد يساهم ذلك في تحقيق النجاح والانتصارات في المباريات الكبرى.
* كيف شاهدت الدعم لك في تخصصك العلمي من جميع الجهات الحكومية؟
* لقد كنت محظوظًا بالحصول على دعم قوي من الجهات الحكومية في تخصصي، حيث تم توفير البنية التحتية اللازمة والفرص التعليمية والتدريبية التي ساعدتني في تطوير مهاراتي وتحقيق نجاحات في مجال الطب النفسي.
* كيف ترى مستوى الرياضة النسائية لدينا بالفترة الأخيرة؟
* لقد شهدت الرياضة النسائية في بلادنا تطورًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، حيث تم تعزيز الدعم والتشجيع للمشاركة النسائية في مختلف الألعاب الرياضية. ومع ذلك، لا يزال هناك مجال للتحسين وتوفير المزيد من الفرص والموارد لدعم تطور الرياضة النسائية بشكل أكبر.
* بين مرتبات اللاعبين ورواتب الأكاديميين، من يغلب من؟
* يعتمد ذلك على عدة عوامل، بما في ذلك نوع الرياضة ومكانتها، وكذلك المستوى التعليمي والخبرة لكل فرد. عمومًا، تتفاوت الرواتب بين اللاعبين والأكاديميين وفقًا لظروف ومتطلبات كل مجال.
* هل تعتقد أن لغة المال طغت على جانب الإبداع والإخلاص؟
-لا، فالإبداع والإخلاص يظلان أساسًا لنجاح الرياضيين والمشاركين في مختلف المجالات الرياضية. على الرغم من أهمية الجوانب المالية، إلا أن الإبداع والإخلاص يظلان عناصر أساسية تحدد النجاح في الرياضة.
* يقال إن مساحة الحرية في الكتابة الرياضية أكبر منها في الشؤون الأخرى، إلى أي مدى تقنعك هذه المقولة؟
* هذه المقولة تحمل بعض الحقيقة، إذ إن الكتابة الرياضية قد تتيح فرصًا أكبر للتعبير الإبداعي والتفاعل مع الجمهور بشكل مباشر، مما يمكن أن يزيد من حرية الرأي والتعبير.
* الشهرة عالم، كيف يمكن أن تكون شهرة اللاعبين طريقاً لتكريس السلوك الحضاري في حياة النشء؟
* شهرة اللاعبين يمكن أن تكون مثالًا حيًا يلهم الشباب لتكريس القيم الحضارية مثل الانضباط والعمل الجاد والاحترام والروح الرياضية.
* العقل السليم في الجسم السليم عبارة نشأنا عليها رغم خطئها، فكم من شخصية عبقرية لا تملك جسدًا سليمًا، باختصار نريد منك عبارة بديلة منك لجيل المستقبل؟
-»العقل السليم والروح القوية في الجسم النشيط»، هذه العبارة تشجع على الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية معًا لتحقيق التوازن الشامل.
* هل ترى بأن الرياضة ثقافة، وإن كانت كذلك فكيف نتعامل مع تلك الثقافة على الوجه الأكمل؟
* الرياضة تعتبر ثقافة تجمع بين القيم الأخلاقية والروحية والبدنية. يمكننا التعامل مع هذه الثقافة من خلال تعزيز قيم الانضباط والتحفيز والتعاون والروح الرياضية في جميع جوانب الحياة.
* في نظرك هل الرياضة تفرق أم تجمع؟، ولماذا؟
* الرياضة تعتبر وسيلة للتواصل والتفاعل بين الأفراد من خلفيات وثقافات مختلفة، وبالتالي فهي تعزز التواصل والتعاون والتضامن بين الناس.
* بمعيار النسبة المئوية ما نصيب الرياضة من اهتماماتك؟
-الرياضة تشكل جزءًا كبيرًا من اهتماماتي، حيث أقضي الكثير من الوقت في متابعة الأحداث الرياضية.
* متى كانت آخر زيارة لك للملاعب الرياضية؟
* كانت آخر زيارة لي للملاعب الرياضية منذ سنتين تقريباً.
* لمن توجه لزيارة منزلك من الرياضيين؟
* يشرفني زيارة الكابتن الموهوب يوسف الثنيان.
* بصراحة ما ناديك المفضل محليًا وعالميًا؟
* نادي المفضل محليًا هو نادي الهلال، وعالميًا هو نادي يوفنتوس.
* أي الألوان تراه يشكل الغالبية السائدة في منزلك؟
* الألوان الغالبة في منزلي هي الأبيض والأزرق.
* لمن توجه البطاقة الصفراء؟
-البطاقة الصفراء توجه للأشخاص الذين ينتقصون من غيرهم.
* والبطاقة الحمراء في وجه من تشهرها؟
* البطاقة الحمراء توجه في وجه الأشخاص الذين يقللون من احترامهم لغيرهم بشكل واضح.
* لو خيرت أن تعمل في حقل الرياضة من أي أبوابها ستدخل؟
* سأختار العمل في مجال التدريب والتطوير الرياضي لمساعدة الشباب على تحقيق أهدافهم وتطوير مهاراتهم في مختلف الرياضات.
* كلمة أخيرة توجهها إلى الجماهير السعودية؟
* أود أن أشكر الجماهير السعودية على دعمهم المتواصل للرياضة والمشاركة الفعّالة في تشجيع الرياضيين والفرق الوطنية. نأمل أن تستمر هذه الروح الرياضية العالية وأن تتحقق المزيد من الإنجازات والنجاحات للرياضة السعودية في المستقبل.
الدكتور عمار نواب
مع أبنائه
في حفل زواجه
د. عمار في إحدى رحلاته السياحية
يوسف الثنيان
يوفنتوس