توعد الكرملين الثلاثاء بأن دبابات أبرامز الأميركية التي تم تسليمها إلى كييف "ستحترق"، مؤكداً أن وصولها إلى ساحة المعركة "لن يغير ميزان القوى" بين الجيشين الروسي والأوكراني. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافيين "كل هذا لا يمكنه أن يؤثر بأي طريقة على جوهر هذه العملية العسكرية الخاصة، ونتيجتها". وأكد بيسكوف "لا يوجد علاج سحري ولا سلاح يمكنه تغيير ميزان القوى في ساحة المعركة". وكرر بيسكوف أن دبابات أبرامز "ستحترق هي الأخرى". وعدت الولاياتالمتحدة بتسليم أوكرانيا 31 دبابة من طراز أبرامز، مزودة بذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضب بعيار 120 ملم. وهذه الذخائر مضادة للدروع لكنها أيضًا مثيرة للجدل بسبب مخاطرها السامة على الجيش والسكان. هجوم جوي قال مسؤولون أوكرانيون الثلاثاء إن روسيا قصفت بنية تحتية للموانئ وصوامع للحبوب بأوكرانيا في هجوم بطائرات مسيرة ليل الإثنين على منفذ إسماعيل لتصدير الحبوب. وقال أوليه كيبر حاكم منطقة أوديسا بجنوبأوكرانيا، وتضم المنطقة ميناءي إسماعيل وريني على نهر الدانوب، إن الهجوم أسفر عن إلحاق أَضرار بمبنى لنقطة تفتيش وبمنشآت للتخزين وما يزيد عن 30 شاحنة وسيارة فضلا عن إصابة شخصين. وذكر الجيش الأوكراني إنه تم تعليق العمليات في نقطة تفتيش دولية وتجري إعادة توجيه السيارات بشكل مؤقت. وذكرت خدمة حرس الحدود الأوكرانية في وقت لاحق أن نقطة العبور هي أورليفكا على الحدود مع رومانيا. والهجوم الذي استمر ساعتين كان الأحدث على صوامع الحبوب ومنشآت الموانئ الأوكرانية منذ يوليو، عندما انسحبت روسيا من اتفاق حبوب كان يسمح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود للمساهمة في تخفيف وطأة أزمة غذاء عالمية. ومنذ ذلك الحين، تعزز أوكرانيا، وهي منتج ومصدر رئيسي عالمي للحبوب، صادراتها عبر نهر الدانوب. وقال مكتب المدعي العام "العدو استهدف البنية التحتية للموانئ والحدود لنهر الدانوب"، ونشر صورا لصوامع حبوب تالفة وشاحنات تشتعل فيها النيران. وأضاف "أصيب اثنان من سائقي الشاحنات جراء للهجوم. ولحقت أضرار بصوامع للحبوب وبمبان إدارية ومركبات شحن". وذكر الجيش أنه أسقط 26 من بين 38 طائرة مسيرة إيرانية الصنع في الهجوم الذي شنته روسيا على أوكرانيا خلال الليل. هجمات متعددة قال الجيش الأوكراني إنه بالإضافة إلى الهجوم على منطقة أوديسا، تعرضت مناطق ميكولايف وخيرسون وكيروفوهراد لهجمات. وقال رئيس بلدية كريفي ريه بجنوبأوكرانيا إن هجوما صاروخيا روسيا ألحق أضرارا بمنشأة محلية في المنطقة. وذكر حاكم منطقة تشيركاسي إن منشآة بنية تحتية لم يحددها قُصفت هناك. ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى جراء هجمات هي الأحدث بين هجمات عديدة نفذتها روسيا منذ بدأت الغزو الشامل على أوكرانيا قبل 19 شهرا. وردت كييف بعدد متزايد من الهجمات في داخل روسيا وفي شبه جزيرة القرم التي تحتلها موسكو وتشن هجوما مضادا تقول إنه يحقق مكاسب تدريجيا في المناطق التي تحتلها روسيا في جنوب وشرق أوكرانيا. وقال حاكم منطقة كورسك الروسية إن الكهرباء انقطعت عن حوالي سبع تجمعات سكنية في المنطقة جراء أحدث هجوم. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه تم تدمير طائرة مسيرة فوق منطقة كورسك في حوالي الساعة 5:30 صباحا بالتوقيت المحلي (0230 بتوقيت جرينتش). ولم يستن لرويترز التحقق بشكل مستقل من صحة تقارير الجانبين. استئناف شحن الحبوب قال مصدر بقطاع الشحن إن سفينة شحن أبحرت من ميناء أوكراني على البحر الأسود أمس بعد تحميلها بالبضائع لكنها لا تزال قريبة من الميناء. وأحجم المصدر عن الخوض في تفاصيل. وهذه السفينة هي الأحدث التي تبحر من ميناء أوكراني على البحر الأسود منذ أن أنشأت كييف "ممرا إنسانيا" مؤقتا محاذيا للساحل بعد قرار روسيا الانسحاب من اتفاق كان يسمح بالتصدير الآمن للمنتجات الأوكرانية. وغادرت ناقلتان للبضائع ميناء تشورنومورسك الأسبوع الماضي عبر هذا الممر الإنساني. وكان أولكسندر كوبراكوف نائب رئيس الوزراء الأوكراني قد قال الأسبوع الماضي إن ثلاث سفن شحن في طريقها إلى موانئ أوكرانية على البحر الأسود من أجل تصدير المزيد من المواد الغذائية والصلب. وأضاف أن السفن الثلاث، وهي أزارا ويينج هاو 01 وإنيدا، كانت تحمل 127 ألف طن متري من المنتجات الزراعية والحديد للصين ومصر وإسبانيا. ولا تزال سفينتان أخريان في الموانئ قيد التحميل. وبعد الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي، أغلقت موسكو الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود، فيما وصفته كييف ومؤيدوها الغربيون بأنه محاولة لاستخدام الإمدادات الغذائية العالمية للابتزاز. وقالت موسكو إن الموانئ يمكن استخدامها في جلب الأسلحة. وأعيد فتح الموانئ في يوليو 2022 بموجب اتفاق توسطت فيه الأممالمتحدة وتركيا وسُمح لروسيا بموجبه بتفتيش السفن بحثا عن الأسلحة. وانسحبت موسكو من الاتفاق بعد عام وأعادت فرض الحصار وعزت ذلك إلى تجاهل مطالبها المتعلقة بإزالة العقبات أمام صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة. وقد أثر إغلاق الموانئ بالفعل على صادرات الحبوب الأوكرانية، التي انخفضت 51 بالمئة هذا الشهر إلى 1.57 مليون طن، مقارنة مع 3.21 مليون طن في الفترة نفسها من العام الماضي.