أشاد عدد من الفائزين بمسابقة الإبداع الأدبي التي نظمتها هيئة الأدب والنشر والترجمة مؤخراً، لما حققته من تحفيز لقدراتهم الأدبية والثقافية وإذكاء لروح التنافسية فيما بينهم، حيث أوضح الفائز بالمركز الثاني في مسار «الشعر الفصيح» عبد الله القيسي أن علاقته بالشعر بدأت منذ المرحلة الابتدائية، وارتبطت موهبته ارتباطاً وثيقاً بشغفه باللغة العربية لدرجة أنه كان يحفظ النصوص الطويلة التي خُصّصت للقراءة، وكان الشاعر الشاب قد تأثر بعدد من الشعراء كغازي القصيبي وأحمد شوقي وجاسم الصحيح. وتحدث القيسي عن المعسكر التدريبي الذي أقيم في أبها، قائلاً: «كانت تجربة انضمامي للمعسكر التدريبي ملهمة فقد تشاركنا لحظات الإبداع مع أعضاء لجنة التحكيم والمشاركين، وتلقينا دورات تطويرية وتثقيفية وحلقات نقاش حول الأدب ومجالاته المختلفة، مما زاد التجربة إثراءً، ثم جاءت مرحلة تطوير ومراجعة الأعمال وتصويرها ومن ثم بثها للمجتمع عبر حسابات الهيئة ومشاركة الجمهور في التصويت عليها، وكل هذه المراحل شكلت وعياً مختلفاً عن السابق لدى المشاركين وأسهمت في بروز أسماء جديدة في مجالات المسابقة المختلفة». وزاد: «إن مكتسبات هذه المسابقة لا تكاد تُعد؛ بل هي كثيرة في واقع الأمر ومن أبرزها معرفتي بنقاد ذوي مستوى عالٍ، تعرفت من خلال الاحتكاك بهم على ملامح النقد، وخرجت بشغف أكبر للكتابة، إلى جانب حصول عملي على ملكية فكرية». ومن جهتها، ذكرت الفائزة بالمركز الثاني في مسار «الرواية»، أميرة فواز التميمي، أن المسابقة كانت ممتعة ومُلهمة، منذ لحظة إرسال المشاركة وحتى لحظة استلام الجائزة، فلم تغادرها الحماسة والشغف طيلة هذه المدة، ولم يبقَ لها على حد قولها إلا زيادة المعرفة ومتابعة الاطلاع والقراءة. وأضافت: «السر في الرواية أنها تتيح لك سرد كل أحداث العوالم التي بقيت أسيرة داخل خيالك.. بين شخصيات وحكايات لن يسردها إلا أنت وحدك. ما إن تُمسك بيديك زمام البداية، حتى تحاول أنت اللحاق بها، محاولاً مواكبتها ومواكبة كل ما تريد الإفصاح عنه، أو سرده. لذلك وجود الرواية نعمة، ومسؤولية، وحقيقة تبث مشاعر الدفء إلى قلبي». فيما أكد الفائز بالمركز الثالث في مسار «الشعر الفصيح» مالك بن غازي الحكمي، أن مسابقة الإبداع الأدبي تجربة فريدة من نوعها، وذلك بدءاً من المقابلات الشخصية بلجنة التحكيم إلى الترشيح للمعسكر التدريبي الذي كان يستهدف تنمية المواهب المشاركة وتطويرها وفتح آفاق ورُؤًى جديدة، موضحاً أن مثل هذه المسابقات تصقل الشخصيات وتعزّز الأفكار، وزاد: «الشعر في المملكة يحمل بصمة فارقة عن بقيّة الوطن العربي، وأعتقد أنه يجب على كل شاعر أن تكون لهُ بصمتهُ الخاصّة ويحاول جاهدًا أن يتفرد بكينونتهِ ليستطيع أن يتجرم الحياة بطريقتهِ الخاصة، ويجعل للأشياء جمالًا آخر». أميرة التميمي مالك الحكمي