أعلن الجيش الروسي الجمعة أنه "عزّز" من جديد مواقعه في شمال شرق أوكرانيا حيث دفع هجومه السلطات الخميس إلى إجلاء مدنيين، مؤكداً ضرب "مرتزقة أجانب" في جنوبأوكرانيا. وأشارت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي إلى أنّ "الوحدات الهجومية التابعة للمجموعات القتالية +غرب+ (...) واصلت عملياتها الهجومية في اتجاه كوبيانسك على جبهة عريضة، وعزّزت الوضع التكتيكي". وعزّزت القوات الروسية مواقعها بالقرب من قريتي أولشانا وبيرتشوترافنيفي في منطقة خاركيف بشكل ملحوظ، بحسب المصدر نفسه. وأمرت عشرات البلدات في منطقة خاركيف في شمال شرقي أوكرانيا الخميس سكانها بالإخلاء في مواجهة تقدّم القوات الروسية. وطُرد الجيش الروسي من مدينة كوبيانسك ومحيطها بهجوم مضاد أوكراني خاطف في سبتمبر 2022، بعدما احتلها منذ بداية الغزو. ومنذ بضعة أسابيع عاودت القوات الروسية هجومها في هذه المنطقة، معلنة السيطرة على أراض باستمرار. إلى ذلك أعلن الجيش الروسي الجمعة أنه ضرب "مرتزقة أجانب" في زابوريجيا غداة ضربة استهدفت فندقاً وأسفرت عن مقتل شخص على الأقل وإصابة 14 آخرين في المدينة الواقعة في جنوبأوكرانيا. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايغور كوناشينكوف "في منطقة مدينة زابوريجيا تم استهداف موقع مؤقت لنشر المرتزقة الأجانب". فرط صوتية إلى ذلك قتل طفل في الثامنة من العمر الجمعة في هجوم روسي بصواريخ فرط صوتية في منطقة غربي أوكرانيا نادراً ما تستهدف إذ تبعد مئات الكيلومترات عن الجبهة. وأعلن مكتب المدعي العام على تلغرام "قرابة الساعة 11,00 صباحاً (8,00 ت غ) في 11 أغسطس، أطلق الجيش الروسي صواريخ باتجاه بنى تحتية في منطقة إيفانو فرانكيفسك.. وقتل صبيّ في الثامنة من العمر بسبب القصف". بحسب المصدر ذاته سقط أحد الصواريخ على منزل كانت فيه عائلة مع ثلاثة أطفال. وخلصت النيابة العامة إلى أن "طفلاً في الثامنة من العمر قضى في القصف" مشيرة إلى أن فرق الإنقاذ تسعى لمعرفة ما إذا كان هناك المزيد من الضحايا. وبحسب رئيسة الإدارة الإقليمية سفيتلانا أونيتشوك، نقل الفتى إلى المستشفى في حالة حرجة. وأضافت في مقطع فيديو تم تحميله على تلغرام "لقد فعل الأطباء كل ما في وسعهم لكن للأسف لم يكن من الممكن إنقاذ حياته". كما ذكّرت السكان بأن عليهم الاحتماء في حال إنذار بحصول قصف جوي. وقالت: "أينما كنتم احرصوا على سلامتكم وسلامة أقربائكم". من جهتها، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت الجمعة أربعة صواريخ فرط صوتية من طراز "كينجال" التي يصعب اعتراضها بسبب سرعتها، باتجاه غربي أوكرانيا، مشيرة إلى أن الدفاعات الجوية اعترضت منها صاروخاً واحداً. وأضافت القوات الجوية في بيان نشر على تلغرام "سقطت الصواريخ الأخرى قرب مطار (كولوميا) وأصيبت بنى تحتية مدنية وسقط صاروخ على منطقة سكنية" حيث قتل الفتى. وبحسب المصدر نفسه، أطلقت صواريخ كينجال من مدينتي تولا وليبتسك الواقعتين على بعد 180 و460 كلم جنوبموسكو على التوالي. نادراً ما يستهدف غربي أوكرانيا بالقصف الروسي مقارنة ببقية البلاد، وتمتد الجبهة لنحو ألف كيلومتر في شمال شرق البلاد وشرقها وجنوبها. هجوم بمسيرة أعلن الجيش الروسي الجمعة أنه دمر مسيّرة أوكرانية فوق ضواحي غرب موسكو في ظل تزايد الهجمات من هذا النوع على العاصمة الروسية. وأفادت وزارة الدفاع الروسية على تلغرام "تم بعد الظهر إحباط محاولة من نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي بواسطة مسيّرة جويّة على منشأة في موسكو"، متهمة "نظام كييف" بالوقوف خلفه. وأضافت أنه تم "القضاء على المسيّرة بوسائل الحرب الإلكترونية وتحطمت في منطقة حرجية غرب موسكو". وأوضح الجيش أن المسيرة كانت تستهدف "منشأة في منطقة موسكو" بدون إعطاء مزيد من التفاصيل. من جانبه، قال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين أن حطام الطائرة تساقط في منطقة كاراميشفسكايا على ضفاف نهر موسكوفا الذي يعبر العاصمة الروسية. وقال صحافي في وكالة فرانس برس: إن الشرطة وفرق التحقيق في الموقع فرضت طوقاً أمنياً حول مكان تحطم المسيّرة. وذكرت وكالة ريا نوفوستي الرسمية أنه تم قطع حركة السير. وهذه ثالث مرة هذا الأسبوع يتم إسقاط مسيرات في سماء موسكو، فيما تتزايد الهجمات داخل الأراضي الروسية منذ بضعة أسابيع، بدون التسبب بأضرار أو ضحايا في غالب الأحيان.