أبلغت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الحكومة الإسرائيلية، قبل نحو أسبوعين، أنها ستتوقف عن تمويل أو المشاركة في مشروعات أبحاث وتطوير وتعاون علمي تجري في المستوطنات، وفق ما نقل موقع "واللا" الإلكتروني، الأحد، عن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية. وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية إن "التعليمات التي جرى تعميمها أوضحت أن المشاركة في مشروعات مشتركة مع إسرائيل في مجالات العلوم والتكنولوجيا في المناطق التي جرى إدخالها تحت السيطرة الإسرائيلية، بعد 5 يونيو 1967، والتي ينبغي إقرارها في مفاوضات حول حل نهائي، لا تتجانس مع سياسة الولاياتالمتحدة". ويلغي قرار إدارة بايدن السياسة التي أعلنت عنها إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، التي سمحت لأول مرة منذ احتلال العام 1967 بتحويل أموال الحكومة الأميركية إلى مشروعات بحثية وعلمية في المستوطنات. وارتبط هذا التمويل الأميركي بالأساس بجامعة مستوطنة "أريئيل"، التي قدم باحثون فيها، مؤخرا، طلبات إلى صندوق العلوم الإسرائيلي - الأميركي من أجل الحصول على تمويل لمشروعات ينفذونها. وأعلنت الولاياتالمتحدة وإسرائيل، في 28 أكتوبر العام 2020، أي قبل عدة أسابيع من الانتخابات التي هزم فيها ترمب، عن إزالة قيود جغرافية تم فرضها على ثلاثة صناديق إسرائيلية - أميركية في مجال الأبحاث والتطوير والتعاون العلمي ومنعت تمويل مشروعات في المستوطنات. ووقع على التغييرات التي صادقت عليها إدارة ترمب كل من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، والسفير الأميركي في إسرائيل، ديفيد فريدمان. واستثمرت الولاياتالمتحدة منذ تأسيس هذه الصناديق، قبل خمسين عاما، قرابة مليار ونصف المليار دولار. واتخذت وزارة الخارجية الأميركية القرار بوقف تمويل هذه المشروعات قبل سنتين، وجرى الإعلان عن تنفيذه مؤخرا في أعقاب طلبات تمويل مشروعات في جامعة مستوطنة "أريئيل" التي قُدمت مؤخرا. وأشار موقع "واللا" العبري إلى أن مسؤولين أميركيين أبلغوا إسرائيل بقرار إدارة بايدن، وفي موازاة ذلك أبلغت وزارة الخارجية الأميركية عددا من الوزارات الأميركية بشأن العودة إلى السياسة التي كانت متبعة قبل أكتوبر 2020، التي فرضت حظرا على تعاون أو تمويل مشروعات علمية في المستوطنات. زعيم الطائفة الدرزية ونقل "واللا" عن مسؤولين أميركيين قولهم إنه جرى إبلاغ الحكومة الإسرائيلية قبل قرارها بخصوص توسيع المستوطنات وتقصير إجراءات المصادقة على مخططات بناء في المستوطنات. من جهة ثانية، أرجأ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أعمال بناء توربينات الهواء في الجولان السوري المحتل إلى ما بعد عيد الأضحى. وأبلغ نتنياهو الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في البلاد، الشيخ موفق طريف، في محادثة هاتفية موافقته على الامتناع عن تجديد أعمال بناء توربينات الهواء في الجولان السوري المحتل. وجاء قرار نتنياهو بناء على توصية مفتش عام الشرطة الإسرائيلية ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، ورغم موقف وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الذي أبدى دعما لمواصلة الأعمال؛ حسب البيان الذي صدر عن مكتبه. وأوعز نتنياهو بالعمل في الأيام المقبلة لإيجاد حلول لأزمة التخطيط والبناء في البلدات الدرزية في الكرمل والجليل التي تعاني منها الطائفة الدرزية؛ حسبما ورد في البيان. ورد بن غفير على قرار نتنياهو في أعقاب جلسة لتقييم الأوضاع بالقول إن "الطائفة الدرزية مهمة، لكن يجب ألا نرضخ للتهديدات من جانب الدروز"؛ على حد تعبيره. وكان بن غفير قد أعلن أنه تقرر مواصلة أعمال بناء توربينات الهواء، على أن يتم تجميدها خلال عيد الأضحى. ومما يذكر أن مواجهات وقعت يوم الأربعاء بين أهالي الجولان السوري المحتل وعناصر الشرطة الإسرائيلية، أسفرت عن إصابات بينها خطيرة واعتقالات إثر تصديهم لمخطط مصادرة أراضيهم. وكانت المواجهات قد اندلعت بين أهالي الجولان والشرطة الإسرائيلية، بعد أن حاصرت الشرطة الأراضي ومنعت أصحابها من الدخول إليها منذ يوم الثلاثاء. وامتدت الأحداث في الجولان آنذاك إلى إغلاق مفارق رئيسة في البلاد بالإطارات المطاطية المشتعلة تضامنا مع الأهالي وضد مصادرة أراضيهم. يذكر أن نصب التوربينات العملاقة في قرى الجولان، يأتي بموجب قرار صدر عن حكومة الاحتلال بهذا الشأن، وموافقة هيئات التخطيط الإسرائيلية. ويؤكد الجولانيون أن إقامة التوربينات ستعيق زراعة الأرض من حولهم وستكون خطرا بيئيا، وسبق أن رفض القضاء الإسرائيلي التماس الأهالي ضد بناء التوربينات. وقوبلت المحاولة الأولى لبدء أعمال نصب التوربينات، في ديسمبر 2020، بمقاومة من الأهالي الذين اعتبروها "إعلان حرب" على قراهم. هجوم إيراني على أهداف إسرائيلية يبدأ منتج الأفلام الأميركي - الإسرائيلي، أرنون ميلتشين، الإدلاء بشهادته في مدينة برايتون البريطانية، والتي ستُبث مباشرة إلى قاعة في المحكمة المركزية في القدس، حيث تجري محاكمة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو. وشهادة ميلتشين هي الشهادة الأهم في الملف 1000، الذي يتهم فيه نتنياهو بالاحتيال وخيانة الأمانة. ووفقا للائحة الاتهام، فإن نتنياهو وزوجته سارة تلقيا منافع شخصية، على شكل هدايا تتمثل بالسيجار الفاخر لنتنياهو وزجاجات شمبانيا لزوجته، بمبالغ تصل إلى مئات آلاف الشواكل. وذلك، مقابل سعي نتنياهو لدى الإدارة الأميركية من أجل تمديد تأشيرة دخول ميلتشين إلى الولاياتالمتحدة، حيث مركز أعماله في هوليوود، وتمديد فترة الإعفاء من الضرائب للمواطنين العائدين إلى إسرائيل، والذي سيستفيد ميلتشين ماليا منه بشكل كبير. وستكون القاعة التي يدلي فيها ميلتشين بشهادته مغلقة أمام الجمهور ووسائل الإعلام، وبإمكان أفراد عائلة ميلتشين ومقربين منه، بينهم سارة نتنياهو، التواجد في القاعة في برايتون. وسيستمع القضاة في محاكمة نتنياهو، وكذلك نتنياهو نفسه، لشهادة ميلتشين التي ستبث إلى قاعة في المحكمة المركزية في القدس. وذكر تقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" أن ميلتشين كان حلقة الوصل لصالح الوحدة السرية "المكتب للعلاقات المعلوماتية"، التابع لوزارة الأمن الإسرائيلية، وقدم مساعدة متعلقة بالبرنامج النووي الإسرائيلي. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن ميلتشين مقرب جدا من سياسيين إسرائيليين بارزين، إضافة إلى نتنياهو. وخلال شهادة سكرتيرة ميلتشين، هداس كلاين، في إطار الملف 1000، قدم محامي نتنياهو إلى المحكمة صورا عبر عن صداقة ميلتشين مع كل من الرئيس الإسرائيلي الأسبق، شمعون بيرس، ووزيرة الخارجية السابقة، تسيبي ليفني، والرئيس الإسرائيلي الحالي، يتسحاق هرتسوغ، وكذلك رئيس الحكومة السابق ورئيس المعارضة الحالي، يائير لبيد، الذي عمل لدى ميلتشين أيضا. وكان يفترض أن يحضر ميلتشين إلى إسرائيل والإدلاء بشهادته أمام المحكمة المركزية في القدس، وأن يكون آخر الشهود في الملف 1000، بعد سلسلة من الشهادات التي أدلى بها عاملين لديه، بينهم كلاين، الذين أكدوا تقديم "الهدايا" إلى الزوجين نتنياهو. ويتوقع أن تستكمل شهادة ميلتشين الصورة في هذه القضية، وخاصة توقعاته ومطالبه من الزوجين نتنياهو مقابل "الهدايا" التي قدمها لهما. وأرجأت النيابة شهادة ميلتشين (78 عاما)، بسبب خضوعه لإجراءات طبية. وأعلنت النيابة، في مارس الماضي، أنه سيدلي بشهادته من برايتون بادعاء أن أسبابا طبية تمنعه من السفر. وبعد أن تبين، وفقا لشهادة سكرتيرته كلاين، أن ميلتشين سافر بالطائرة إلى لوس أنجلس، تراجعت النيابة الإسرائيلية عن موضوع الأسباب الطبية، وأعلنت أن الشاهد يرفض المجيء إلى إسرائيل، وطلبت الاستماع إلى شهادته من خلال بثها عبر الفيديو إلى المحكمة في القدس. ووافق القضاة على طلب النيابة وتقرر بدء شهادة ميلتشين، وأن تستمر لخمسة أيام متواصلة، بينما تقدر النيابة أن الشهادة تستغرق عشرة أيام. واستأجرت السلطات القضائية الإسرائيلية قاعة في مدينة برايتون كي يدلي ميلشتين شهادته منها. إسرائيليون في قبرص من جهة ثانية، زعمت تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية، بأن السلطات القبرصية قامت بإحباط هجوم للحرس الثوري الإيراني ضد إسرائيليين في قبرص، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل. وبحسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن السلطات القبرصية قامت بإحباط الهجوم الذي كان يخطط لشنه الحرس الثوري الإيراني على إسرائيليين في قبرص، على حد مزاعم السلطات القبرصية. ووفقا للادعاءات التي أوردتها التقارير في وسائل الإعلام القبرصية، وصلت المعلومات المتعلقة بالهجوم المخطط له إلى أجهزة المخابرات القبرصية، من قبل أجهزة استخبارات أجنبية، وبضمنها أجهزة استخبارات في إسرائيل والولاياتالمتحدة. وبحسب المعلومات التي سمح بنشرها، فإنه تم تنفيذ الإجراءات المضادة لإحباط الهجوم المزعوم، من خلال إجراءات منسقة لوكالات المخابرات الإسرائيلية والأميركية مع المخابرات القبرصية. وعقب التنسيق بين أجهزة الاستخبارات المذكورة، فإن أجهزة الاستخبارات القبرصية، قامت خلال الأشهر الأخيرة بمراقبة ورصد التحركات المنسوبة للإيرانيين، الأمر الذي مكنها من إحباط الهجوم المزعوم. وزعمت وسائل إعلام قبرصية أن هذا هو الهجوم الثاني الذي تم إحباطه في السنوات الأخيرة على إيران، بعد أن ألقي القبض قبل عامين على مواطن أذربيجاني يحمل جواز سفر روسيا، على صلة أيضًا بالحرس الثوري.