كشفت ل"الرياض" استشاري المخ والأعصاب والصرع الدكتورة بيان علي، أن نسبة المصابين بالزهايمر في المملكة قريبة من النسب العالمية، حيث تصل إلى 0.4 ٪ لمن هم بين 65 - 74 عاما، وتزيد النسبة لتصل ل 7.6 ٪ لمن هم أكبر من 85 عاما، مشيرةً إلى أن النسب تتزايد بسبب زيادة متوسط الأعمار في العالم ولارتباط الخرف بصورةٍ كبيرة بالعمر، كما كشفت عن علاجات مُبشرة فيما يختص بالخرف والذاكرة والكثير من الأبحاث في هذا المجال، من هذه العلاجات ما تم اعتماده في شهر يناير (2023) من هيئة الغذاء والدواء الأميركية (ليكانيماب)، والذي يقوم بدوره بإزالة بروتين الأميلويد المترسب في أنسجة الدماغ، والتي تعتبر من أسباب حدوث الزهايمر. وأضحت د. بيان في تصريحها أنه يجب التفريق بين الزهايمر والنسيان، فالزهايمر أو أي من أنواع الخرف عادةً تُصيب كبار السن بعمر (65) فأكثر وهو أحد أنواع الخرف وأكثرها شيوعاً، ومن الأنواع الأخرى: الخرف الجبهي الصدغي وخرف أجسام ليوي، أما ما يُصيب الصغار فعادةٍ يكون (نسيانا) وغالباً يُعزى لأسباب أخرى يمكن علاجها ومنها: نقص B-12، قصور الغدة الدرقية، شرب الكحول، الاكتئاب، وكذلك اضطرابات النوم، مبينةً أنه قد يُستنتج عند الفحص الإكلينيكي وعمل اختبارات الذاكرة أن ما يُعاني منه هذا الشخص مجرد ضعف في التركيز وليس نسيان، مؤكدةً أنه لا توجد علاقة سببية بين النسيان والعصبية المفرطة. وأكدت د. بيان أن النظام النباتي أو عمليات إنقاص الوزن تؤثر في الذاكرة إذا كان الشخص لا يستعمل المكملات، وبالتالي يُصاب بنقص فيتامين B-12 والذي يؤثر تباعاً على الذاكرة. وأردفت د. بيان بأن هناك عدة أمور يمكن أن تأثر بصورة إيجابية على الدماغ وتحميه من خطر الخرف، كممارسة الرياضة، ودرجة التعليم، والمشاركة في الأنشطة الذهنية، وعلاج اضطرابات النوم. وكشفت د. بيان أن السيدات هم أكثر عرضةً تقريباً للإصابة بالزهايمر، ولديهم ضعف الخطورة للإصابة بالزهايمر، ولكن يظل العمر هو عامل الخطورة الأهم. التفاصيل ص4