استهلت أخبار المملكة العربية السعودية عام 2023 بأداء القسم أمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - من عدد من سفراء خادم الحرمين الشريفين المعينين حديثاً لدى عدد من الدول الشقيقة والصديقة، ومنهم السفيرة المعينة لدى جمهورية فنلندا نسرين بنت حمد الشبل، والسفيرة ورئيسة بعثة المملكة إلى الاتحاد الأوروبي وإلى الجمعية الأوروبية للطاقة الذرية هيفاء بنت عبدالرحمن الجديع، وهو الخبر الذي ينضم إلى جملة الأخبار والمكاسب التي تحصدها المرأة السعودية في ظل العهد السعودي الزاهر الذي يولي المرأة كما الرجل جل الاهتمام لتتوازن كفتا المعادلة المجتمعية والتي أساسها المرأة والرجل. تنعم المرأة السعودية منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - بكل الرعاية والدعم والمساندة، فحصول المرأة على المناصب القيادية في ظل العهد الزاهر يستمر وتحصل المرأة على الثقة الملكية في توليها مناصب داخل وخارج البلاد، فمنذ تولي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان منصب سفيرة المملكة لدى الولاياتالمتحدة الأميركية، وهي بنت البيت السياسي الدبلوماسي، وهذا المنصب هو الأول والأهم على مستوى وزارة الخارجية حيث تشغله امرأة، والتمكين يتوالى لها في مناصب سياسية ودبلوماسية مهمة. إن هذه المسؤولية الكبيرة والتشريف الذي تحظى به المرأة السعودية يجعلها تفخر بما منح لها ويزيدها ثقة بأنها أهل لذلك، ويجعل لديها الحماس والهمة للوصول إلى أعلى المناصب، وأنه لا مستحيل مع قيادة تقود كل أبناء الوطن نحو التمكين والتوطين، وتحفزهم بكل ما تقدمه لهم للعمل نحو المستقبل بروح تواقة للنجاح والرفعة والتميز والإبداع، قيادة تدعم كل سعودي وسعودية في كل مجالات الحياة. إن ما يجري في السعودية للمرأة يجعل كل من يشاهد ويسمع بذلك يشيد بالعمل الجبار الذي أنجز من أجلها وهذا يدعم المجتمع ككل من أجل مجتمع يتعاضد ويتساند به الجنسان من أجل قوة لا تضاهيها قوة، قوامها أبناء الوطن وعمادها قيادة قوية قادرة. إن التجربة السعودية في مجال تمكين المرأة، وما تحقق لها هي تجربة تدرس لكل من هو خلفنا في هذا المجال من الدول، وإنني على ثقة والكثيرون مثلي أن القادم سيفوق ما تحقق وهمة المرأة حتى القمة، وسيتوالى بحول الله تمكين المرأة حتى نصل إلى مستهدفات الرؤية "2030" في مجال تمكين المرأة.
