تصدرت المملكة العربية السعودية سباق الفضاء ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، وفقاً لتقرير جديد بعنوان: «تكنولوجيا الفضاء في الخليج العربي» والذي أصدرته أمس شركة «SpaceTech Analytics»، وهي شركة تابعة لمجموعة المعرفة المتعمّقة «Deep Knowledge Group». وأطلقت المملكة 17 قمراً صناعياً حتى الآن، إذ تخطط لإطلاق قمر صناعي جديد، وكشف التقرير عن التطورات الرئيسة في 40 شركة ذات صلة بالفضاء، و14 مستثمراً رئيساً، و11 مركزاً للبحوث والتطوير، و37 قمراً صناعياً أطلقتها منطقة دول مجلس التعاون الخليجي حتى الربع الثالث من العام 2022، ويوفر التقرير تحليلات متعمقة لجميع الجوانب الرئيسة للنظام البيئي لتقنية الفضاء في المنطقة. وتتخذ المملكة العربية السعودية مركز الصدارة إقليمياً من خلال مشاركتها في سباق الفضاء، ويعود الفضل في ذلك إلى كل من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والهيئة السعودية للفضاء التي تم تأسيسها مؤخرا، إذ تعتزم المملكة ضخ ما يقارب ملياري دولار في القطاع بحلول العام 2030. وتطرق التقرير إلى العديد من المشاريع التعاونية بين الشركات المتواجدة في دول مجلس التعاون الخليجي والمنظمات الدولية، على سبيل المثال، أبرمت المملكة شراكات مع العديد من البلدان لتحقيق التقدم في سباق الفضاء، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا وهولندا وتشين واليونان وكوريا الجنوبية وكازاخستان وأوكرانيا. وباستخدام صور الأقمار الصناعية التجارية، تكشف مرئيات الأرض عن معلومات أساسية تُستخدم في قطاعات مثل رسم الخرائط وإدارة الكوارث وإدارة الطاقة والموارد الطبيعية والتخطيط والتطوير الحضري وحتى الأمن والمراقبة. وحقق السوق العالمي للأقمار الصناعية التجارية 5.2 مليارات دولار في العام 2021 ومن المتوقع أن ينمو بنسبة 11.5 ٪ على أساس سنوي ليصل إلى 5.8 مليارات دولار في العام 2022. ومع زيادة المساعدات الحكومية، من المتوقع أن يصل حجم هذا السوق إلى 12.4 مليار دولار بحلول العام 2032. وتمثّل المخاوف المتزايدة بشأن تغير المناخ والتدهور البيئي والكوارث بعض العوامل التي تدفع نمو سوق الأقمار الصناعية التجارية على مستوى العالم.