رفض رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الخارجية يائير لبيد، استقبال وزيرة الخارجية النرويجية، أنكين هويتفلدت، أثناء زيارتها للمنطقة الشهر المقبل، وذلك على خلفية قرار النرويج مقاطعة منتجات المستوطنات، بوضع علامات خاصة تميزها عن غيرها. وستحضر هويتفلدت اجتماعا للدول المانحة للسلطة الفلسطينية، الذي سيعقد الشهر المقبل. باعتبار النرويج من أكبر الدولة المانحة للسلطة الفلسطينية. من جانبه التقت نائب مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، عليزا بن نون، مع السفير النرويجي في تل أبيب، كارن رايدر أس، الذي قدم طلب هويتفلدت للقاء لبيد. وردت بن نون، بذكر خطوات «سلبية» نفذتها النرويج ضد إسرائيل، وادعت أنه بسبب قرب انتخابات الكنيست فإن عقد اللقاء «مستحيل». كما ذكر موقع «واينت» الإلكتروني، أن إسرائيل غاضبة على النرويج إثر إعلانها، في يونيو الماضي، عن وضع علامات على منتجات المستوطنات. وقبل صدور القرار النرويجي بهذا الخصوص، أجرت إسرائيل محادثات معها بهدف منعها عن اتخاذ القرار، من دون النجاح في ذلك. والنرويج ليست عضوا في الاتحاد الأوروبي، وأضحت في أعقاب قرارها مقاطعة منتجات المستوطنات، أن محكمة العدل الأوروبية قررت عام 2019، وضع علامات على منتجات المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وأعلنت الحكومة النرويجية أن البضائع التي سيتم وضع علامات عليها هي بالأساس النبيذ، وزيت الزيتون وفواكه وخضار. ويرى الموقف النرويجي أن الأراضي الإسرائيلية تشمل المنطقة التي تسيطر عليها قبل حرب العام 1967، بينما الأراضي المحتلة هضبة الجولان وقطاع غزةوالضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وتؤكد النرويج أن المستوطنات تتناقض مع القانون الدولي. من جهة ثانية، أعاد نحو خمسة آلاف أسير فلسطيني يقبعون في سجون الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء، وجبات الطعام وامتنعوا عن الخروج من الزنازين وغرف الاعتقال، من أجل إجراء ما يسمى «الفحص الأمني»، وذلك استنادا إلى ما قررته لجنة الطوارئ العليا للأسرى، التي شكلت باسم الفصائل كافة. ولفت نادي الأسير في بيان له، إلى أن يومي الاثنين، والأربعاء، من كل أسبوع، ستكون أيام مركزية لتنفيذ الخطوات النضالية التمهيدية، على أن تنتهي مطلع سبتمبر المقبل، بإضراب مفتوح عن الطعام، تشارك فيه كافة الفصائل في السجون. وأوضح نادي الأسير أن خطوة الإضراب ستكون مرهونة بموقف إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، إن ما استمرت بقرارها بفرض جملة إجراءات التضييق على الأسرى أم لا. * أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام يواصل أربعة أسرى في سجون الاحتلال، إضرابهم المفتوح عن الطعام، مطالبين بعدة مطالبات منها وقف الاعتقال الإداري. ويضرب خليل عواودة رفضا لاعتقاله الإداريّ، حيث يرفض الاحتلال حتى اليوم الاستجابة لمطلبه بالإفراج عنه رغم قرار بتجميد اعتقاله. ودخل عواودة (40 عامًا) من سكان بلدة إذنا قضاء الخليل، يومه ال 164 في الإضراب، حيث كان أضرب لمدة 111 يومًا، وعلق إضرابه أسبوعًا فقط وعاد للإضراب بعد تنصل إدارة السجن في إيجاد حل لقضيته، وتجديد الاعتقال الإداري له لمدة أربعة أشهر، وهو التجديد الثاني له. كما يواصل الشقيقان المعتقلان أحمد وعدال حسين، من بلدة الخضر قضاء بيت لحم، إضرابهما عن الطعام منذ 18 يومًا، وذلك من تاريخ اعتقالهما في 7 أغسطس 2022، رفضا لاعتقالهما الإداري، حيث يقبعان في زنازين سجن «عوفر»، وقد أصدر الاحتلال بحق أحمد أمر اعتقال إداريّ لمدة أربعة أشهر، وبحقّ عدال لمدة ثلاثة أشهر. وإلى جانبهم يواصل المعتقل عماد أبو الهيجاء من جنين، إضرابه عن الطعام بحسب عائلته، قبل أربعة أيام مطالبًا بأن يجتمع مع والده الأسير القائد جمال أبو الهيجاء، المحكوم بالسجن مدى الحياة، إضافة إلى شقيقيه المعتقلين إداريا وهما عاصم وعبدالسلام، حيث ترفض إدارة السجون أن يلتقوا بوالدهم المعتقل منذ عام 2002. يذكر أن عماد معتقل منذ الأول من آذار العام الجاري، وقد حوله الاحتلال إلى الاعتقال الإداري لمدة شهور شهور، ويقبع في زنازين سجن «مجدو». من جهة أخرى، أقدم مستوطنون، على إعطاب إطارات عدد من المركبات الفلسطينية وكتابة شعارات عنصرية، في قرية مردا شمال سلفيت شمال الضفة الغربيةالمحتلة. وقال رئيس مجلس قروي مردا «نصفت الخفش» أن مستوطنين اقتحموا القرية من الجهة الشرقية في منطقة المدارس، وأعطبوا إطارات أربع مركبات. كما خط المستوطنون شعارات معادية وعنصرية على جدران المنازل. وفي قرية فصايل بالأغوار هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الأربعاء، منشآت سكنية وحظائر ماشية لست عائلات فلسطينية، كما هدمت منشأة زراعية ومغسلة مركبات في حوارة قضاء نابلس. وبحسب مواطنون، فإن عملية الهدم تمت وسط انتشار لقوات الاحتلال في تلك المنطقة، والتي تذرعت بأن تلك المنشآت، غير مرخصة، مشيرة إلى أنها كانت أخطرت منذ أشهر بوقف العمل فيها. وتعيش عشرات العائلات في تلك المناطق، وتعتمد بالأساس على تربية الثروة الحيوانية. وفي محافظة نابلس، هدمت جرافات الاحتلال صباح أمس الأربعاء، منشأة زراعية ومغسلة مركبات في بلدة حوارة. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة، غسان دغلس، إن جرافات الاحتلال هدمت بركسا في منطقة اللحف مقاما منذ 30 عاما، وتقدر مساحته ب120 مترا، وبداخله مواشي وطيور، وتعود ملكيته للمواطن رضا توفيق عودة. كما هدمت قوات الاحتلال مغسلة مركبات بالقرب من الشارع الرئيسي، تعود ملكيتها للمواطن صلاح فخري. أما في قطاع غزة، أطلقت قوات الاحتلال، الأربعاء، نيران رشاشاتها الثقيلة صوب أراضي المواطنين الزراعية شرق بلدة القرارة، شمال خان يونس. وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال المتمركزة في مواقعها العسكرية شرق القرارة، فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة صوب الأراضي الزراعية، ما أجبر المزارعين على مغادرة أراضيهم. مزارع ومنازل في بلدة حوارة هدمتها جرافات الاحتلال