أمير القصيم يرأس اجتماعًا مع وزير الاستثمار لبحث الفرص الاستثمارية    عبدالعزيز بن سعود يلتقي متقاعدي إمارة منطقة الجوف وقطاعات وزارة الداخلية بالمنطقة    إطلاق تطبيق المطوف الرقمي في الحرم    تطبيق علاج وقائي للحد من تطور السكري    ارتفاع النفط والذهب    51 اتفاقية لتنمية ريادة الأعمال    15 % نمواً في الربع الثالث.. 88.3 مليار ريال مبيعات إلكترونية    الشيباني: العلاقات مع روسيا تدخل مرحلة إستراتيجية جديدة.. الداخلية السورية تتهم «قسد» بالتجنيد الإجباري في حلب    صندوق الطائرة الأسود قرب أنقرة.. تركيا تعلن العثور على جثة رئيس الأركان الليبي    نقاشات أمنية وسياسية تسبق لقاء نتنياهو وترامب.. حدود جديدة لإسرائيل مع غزة    المملكة في صدارة الدول بالترفيه الرقمي ب34 مليون مستخدم    إثارة دوري روشن تعود بانطلاق الجولة ال 11.. النصر والهلال يواجهان الأخدود والخليج    في دوري أبطال آسيا 2.. النصر يدك شباك الزوراء العراقي بخماسية    إنفاذاً لأمر خادم الحرمين الشريفين.. تقليد نهيان بن سيف وشاح الملك عبدالعزيز    سلطان عمان يمنح قائد الجوية السعودية «الوسام العسكري»    هندية تصلح عطلاً برمجياً في حفل زفافها    «الجوازات» تصدر 17.767 قراراً إدارياً بحق مخالفين    استدعاء 40 شخصاً نشروا «محتوى يثير التأجيج»    موسم جازان هوية ثقافية ومنافسة شبابية    لوحات مجدي حمزة.. تجارب من واقع الحياة    درة تعود للدراما ب«علي كلاي»    40 ألف متدرب مخرجات الأكاديمية الصحية    وزير الشؤون الإسلامية يستقبل سفير المملكة بنيبال    تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين وولي العهد.. وزير الداخلية يطلع على مبادرات الجوف التنموية    الإطاحة بطبيبة المشاهير المزيفة    غالتييه: أحترم النجمة.. وهدفنا الفوز    الفتح يكثف تحضيراته للأهلي    "خيسوس": قدمنا أداءً مميزاً رغم التوقف الطويل    عبدالعزيز بن سعود يلتقي أهالي منطقة الجوف    السعودية تشكل المشهد التقني    أوروبا تندد بحظر أميركا منح تأشيرات لشخصيات من القارة    14 دولة تدعو إسرائيل إلى وقف التمدد الاستيطاني    الشتاء والمطر    المعركة الحقيقية    الرئيس الفلسطيني يعلن برنامج إصلاح وطني شامل    11 شكوى يوميا بهيئة السوق المالية    الصالحاني يضع أسس البداية عبر «موهبتك لا تكفي»    معرض «وِرث» ينطلق في جاكس    «النسر والعقاب» في ترجمة عربية حديثة    السعودية تتصدر سوق القهوة ب 5100 علامة تجارية    نائب أمير تبوك يواسي أسرة الخريصي في وفاة الشيخ أحمد الخريصي    مرحوم لا محروم    الشباب يعلن غياب مهاجمه عبدالرزاق حمد الله لقرابة شهرين    نيفيز يُشعل الصحف الأوروبية.. انتقال محتمل يربك حسابات الهلال    النيكوتين باوتشز    القبض على (3) باكستانيين في جدة لترويجهم (3) كجم "حشيش"    أمير الشرقية: تلمس الخدمات من أولويات القيادة    هياط المناسبات الاجتماعية    مساعدات إنسانيّة سعودية جديدة تعبر منفذ رفح متجهة إلى غزة    أمانة القصيم تصادر 373 كيلو من المواد الغذائية الفاسدة خلال الربع الأخير للعام 2025م بمحافظة الرس    سفير المملكة في جيبوتي يسلّم درع سمو الوزير للتميّز للقحطاني    فيصل بن بندر يستقبل رئيس وأعضاء مجلس إدارة جمعية "مكنون" لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض    كلية الطب بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل تحتفي ب50 عامًا من العطاء في يوبيلها الذهبي    الجوازات تصدر 17.767 قرارا إداريا بحق مخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود    10.5 مليون ريال إيرادات السينما السعودية في أسبوع    القيسي يناقش التراث الشفهي بثلوثية الحميد    الضحك يعزز صحة القلب والمناعة    المشروبات الساخنة خطر صامت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشروعات تنموية حيوية لليمن بمبلغ 400 مليون دولار
نشر في الرياض يوم 01 - 07 - 2022

أعلنت المملكة عن تقديم حزمة من الدعم التنموي عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن ممثلةً ب(400) مليون دولار أمريكي لإنشاء مشاريع وبرامج تنموية، وتقديم (200) مليون دولار أمريكي لتوفير المشتقات النفطية لتشغيل محطات الكهرباء في اليمن، ضمن الدعم الأخوي من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة بمبلغ إجمالي (3.3) مليارات دولار أمريكي، ويشمل الوديعة السعودية والإماراتية لدعم البنك المركزي في عدن بمبلغ (2) مليار دولار أمريكي، و(900) مليون دولار أمريكي لتمويل صندوق المشتقات النفطية المستدام، واعتماد خطة تدخل التنموي العاجل التي تشمل (17) مشروعاً حيوياً وبرنامجاً تنموياً في (6) قطاعات، تحقيقاً لمساعي فخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي في توفير الخدمات الأساسية للشعب اليمني والاحتياجات الأساسية ذات الأولوية للمواطنين في كافة محافظات الجمهورية اليمنية.
وذلك حرصاً من المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - وتأكيداً على دعم المملكة الكامل لفخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وامتداداً لدعم المملكة المستمر للشعب اليمني والحكومة الشرعية.
ويأتي هذا الدعم السخي تأكيداً لحرص المملكة العربية السعودية على تحقيق الأمن والاستقرار والنماء للشعب اليمني الشقيق، وإسهاماً في تعزيز ميزانية الحكومة اليمنية، ورفع القوة الشرائية للمواطن اليمني، وتحسين الأوضاع الأمنية، وكذلك المساهمة في تحسين قطاع الخدمات، وتحسين المعيشة للمواطنين، ورفع معدل ساعات الخدمة اليومية لتشغيل محطات الكهرباء.
كما يأتي إعلان البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن عن إطلاق حزمة مشاريع حيوية خدمة للشعب اليمني في كافة أنحاء الجمهورية اليمنية الشقيقة، والتي شملت 6 قطاعات وهي: قطاع الطاقة، وقطاع النقل، وقطاع التعليم، وقطاع المياه، وقطاع بناء مؤسسات الدولة، وقطاع الصحة، بقيمة (400) مليون دولار، بما يعود في تحسين البنى التحتية ودعم القطاعات المهمة والحيوية وتحسين الحياة اليومية للأشقاء اليمنيين.
وتتضمن المشاريع الحيوية: "مشروع إنشاء محطة الغاز لتوليد الكهرباء في محافظة عدن"؛ و"مشروع إنشاء شبكات الجهد المتوسط الكهربائية في محافظة عدن"، و"مشروع إنشاء شبكات التوزيع الكهربائية للجهد المنخفض في محافظة عدن"، والذي يهدف إلى إنهاء معاناة المواطن اليمني نتيجة الانقطاعات المتكررة للخدمة الكهربائية بسبب تهالك الشبكة الكهربائية الحالية وقدم مكوناتها، بالإضافة إلى افتقار بعض المناطق من وصول الشبكة الكهربائية لها؛ ويهدف المشروع إلى إيصال التيار الكهربائي لجميع مرافق النطاق الحضري الاقتصادية والسكنية والصناعية من خلال إنشاء شبكات حديثة وفق أعلى المعايير الدولية مما ينعكس إيجاباً على جودة خدمات الطاقة.
كما تشمل المشاريع الحيوية "مشروع إنشاء محطة تحلية مياه البحر لمدينة عدن بقدرة 10 آلاف متر مكعب"، حيث تعاني المحافظة من شح المياه العذبة مما رفع من استخدام مياه الآبار الارتوازية للشرب والذي انعكس سلباً على استنزاف الموارد المائية غير المتجددة، بالإضافة إلى انخفاض مستوى الصحة العامة؛ ويهدف المشروع إلى تعزيز مصادر المياه المتجددة عبر تحلية المياه باستخدام أحدث التقنيات وأعلى المعايير لجودة المياه؛ والذي يسهم في تحقيق الأمن المائي والارتقاء بجودة الحياة، ومن المشاريع الحيوية "مشروع تطوير مطار عدن الدولي (المرحلة الثانية)" والذي يهدف إلى الارتقاء بخدمات النقل الجوي وتطبيق أعلى معايير التشغيل والسلامة المعتمدة دوليا والتي تنعكس إيجاباً على تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى رفع جودة الخدمات المقدمة للمسافرين وتمكين الناقلين الجويين الدوليين والمحليين من تسيير الرحلات من وإلى مطار عدن الدولي؛ وذلك بتهيئة المدارج والمناطق المساندة في المطار ورفع الطاقة الاستيعابية كأحد أهم المنافذ الجوية في اليمن.
كما شملت المشاريع "مشروع تطوير ورفع كفاءة أنظمة الملاحة والاتصالات في مطار عدن الدولي"، تحقيقاً لاشتراطات ومعايير منظمة الطيران الدولية في مجال أنظمة الملاحة الجوية والاتصالات لضمان أمن وسلامة حركة الطيران بالأجواء اليمنية ورفع كفاءة وفاعلية إدارة المطار وكافة الجهات العاملة في مجال النقل الجوي، و"مشروع تنفيذ الطريق البحري والتقاطعات المرتبطة به في مدينة عدن" حيث يعتبر الطريق البحري من أهم الطرق الرئيسية في محافظة عدن ويربط بين المحافظة وبقية المحافظات الأخرى، بالإضافة إلى كثافة حركة نقل البضائع من المنفذ البحري والجوي ويهدف المشروع إلى رفع كفاءة استخدام الطريق وتسهيل حركة الأفراد والبضائع بشكل آمن، وكذلك "مشروع تنفيذ منظومات إنارة الطرقات بالطاقة الشمسية في محافظة عدن" ويهدف إلى تهيئة البيئة الحضرية في محافظة عدن.
تحقيق الأمن والاستقرار والنماء للشعب اليمني الشقيق
وتتضمن المشاريع "مشروع تعزيز مصادر المياه باستخدام الطاقة النظيفة في محافظة عدن" حيث تشكل الزيادة السكانية سنوياً وبمعدلات عالية في محافظة عدن بزيادة الطلب على المياه، ويهدف المشروع إلى إدارة الموارد المائية وتحقيق الأمن المائي في محافظة عدن من المياه باستخدام الطاقة النظيفة والحد من الانبعاثات الكربونية، وكذلك برنامج "بناء قدرات مؤسسات الدولة" من أجل دعم وتعزيز قدرات المؤسسات الحكومية على المستوى الوطني والمحلي ومؤسسات المجتمع المدني في المجال الاداري والفني والذي سينعكس ايجاباً على قدرة تلك المؤسسات في إعداد استراتيجيات وخطط عمل تمكنهم من تنفيذ مشاريع مستدامة واستيعاب التمويلات المخصصة لها تتواءم مع الاحتياجات الملحة لدى المستفيدين اليمنيين، و"مشروع إنشاء ساحات رياضية للشباب في محافظة عدن" توفيراً لبيئة مناسبة لممارسة الرياضة في النطاق الحضري لجعل المدن والمجتمعات أكثر شمولاً، حيث تعتبر رياضة كرة القدم ذات الشعبية الأكبر بين فئة الشباب وسيقوم البرنامج بإنشاء وتهيئة أربعة ساحات رياضية تخدم النطاق والمجتمع الحضري لمحافظة عدن، و"مشروع إنشاء مركز لتأهيل الأطفال المعاقين في محافظة عدن" لتقديم خدمة الرعاية الخاصة بالأطفال المعوقين وسبل تهيئتهم للاندماج المجتمعي من خلال إنشاء مركز مختص بالتأهيل لفئة ذوي الإعاقة ليكون المركز نبراساً في اليمن في هذا المجال، و"مشروع تشغيل وإدارة مستشفى الجمهورية بعدن" رفعاً لقدرات المستشفى وقدرات القطاع الصحي في المحافظة، وزيادة فرص الحصول على العلاج من أجل صحة جيدة للجميع، و"مشروع إنشاء وتجهيز المستشفى الجامعي ومركز السرطان بجامعة حضرموت" من أجل تقديم الرعاية الصحية الأولية والمتقدمة للمواطنين وتوفير البيئة المناسبة لتدريب الممارسين الصحيين في الجامعة ودعم البحث العلمي والتطوير، بالإضافة إلى توفير العلاج المتخصص للأورام مما يعزز من التدخل المبكر لمكافحة المرض وخفض عدد الوفيات، و"مشروع إنشاء مركز لعلاج الأورام في محافظة تعز"، توفيراً للعلاج المتخصص للأورام مما يعزز من التدخل المبكر لمكافحة المرض وخفض عدد الوفيات.
كما تضمنت حزمة المشاريع التنموية "مشروع إنشاء وتجهيز كلية الطب في محافظة تعز" والذي يهدف إلى توفير البيئة التعليمية المناسبة لطلاب وطالبات كلية الطب في المحافظة ضمن مباني حديثة ومجهزة بأحدث وسائل التعليم والمختبرات مما يسهم في دعم المسيرة التعليمية في اليمن ودعم البحث العلمي، و"مشروع تنفيذ طريق تعز - الكدحة المخا في محافظة تعز" ويهدف المشروع إلى رفع كفاءة استخدام الطريق وتسهيل حركة الأفراد والبضائع بشكل آمن.
وانطلاقاً من حرص المملكة على رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق ومساعدته لمواجهة الأعباء الاقتصادية، شملت حزمة المشاريع الحيوية التي أطلقها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن تأمين تشغيل محطات الكهرباء في اليمن والاستفادة العاجلة من شحنة المشتقات النفطية التي وفرها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بمبلغ (30) مليون دولار هذا اليوم لتأمين تشغيل محطات الكهرباء، من أصل (200) مليون دولار أمريكي لنفس الغرض خلال الفترة القادمة، للمساهمة في تعزيز إيرادات المؤسسات الحكومية والذي سيساعد الحكومة اليمنية على توجيه نفقاتها، واستخدام المبالغ التي كانت مخصصة لشراء المشتقات النفطية في دعم بند رواتب الموظفين المدنيين في الحكومة، وتقديم الخدمات الأساسية التي ترفع مستوى فرص العيش والمعيشة، وسعياً لأن يتعافى اليمن ضمن بيئة آمنة مزدهرة ومستقرة.
كما تشمل حزمة المشاريع الحيوية من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إنشاء صندوق المشتقات النفطية المستدام واستكمال الإجراءات الخاصة بصندوق المشتقات النفطية بقيمة (900) مليون دولار أمريكي والذي تعهدت المملكة العربية السعودية بتقديم (600) مليون دولار لتمويله وتعهد دولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم (300) مليون دولار لتمويله، وكذلك تسريع إجراءات وديعة البنك المركزي اليمني في عدن المتضمنة الإصلاحات الاقتصادية، وذلك في إطار تعزيز الوضع المالي والاقتصادي في الجمهورية اليمنية الشقيقة لاسيما سعر صرف الريال اليمني ما ينعكس - بإذن الله - إيجاباً على الأحوال المعيشية للمواطنين اليمنيين، بما يخدم الشعب اليمني ويحقق سبل العيش الكريم له ويحقق التنمية المستدامة في الجمهورية اليمنية.
وتعكس العلاقات المتميزة بين المملكة والجمهورية اليمنية حرص المملكة دوماً على تعزيز الاقتصاد اليمني ودعمه وإيجاد بيئة جاذبة للقطاع الخاص بما يساهم في التعافي الاقتصادي في اليمن، وبما يحقق الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة ففي مارس من العام 2018م، قدمت المملكة العربية السعودية دعماً للحكومة اليمنية من خلال إيداع مبلغ ملياري دولار أمريكي في حساب البنك المركزي اليمني وديعة مستردة مخصصة لتغطية استيراد السلع الغذائية الأساسية وتشمل هذه السلع (حبوب القمح، دقيق القمح، الأرز، الحليب، زيت الطبخ، السكر) وحدد البنك المركزي سعر صرف تفضيلي بلغ 440 ريال يمني لكل دولار، بالإضافة إلى 200 مليون دولار منحة للبنك المركزي اليمني بتاريخ 2 أكتوبر 2018م، وخلال نفس العام أسست المملكة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن كمبادرة استراتيجية تهدف لتقديم الدعم الاقتصادي والتنموي في جميع المجالات لليمن من خلال حزمة من المشاريع والبرامج التنموية والتي ساهمت في تحسين البنية التحتية والخدمات الأساسية وخلق فرص العمل بالتعاون مع الحكومة اليمنية والذي انعكس على تعزيز الإنفاق الحكومي ودعم وتحفيز الإنتاج.
كما قدمت المملكة منحة من المشتقات النفطية بقيمة 602 مليون دولار لتوليد الكهرباء للمحافظات اليمنية؛ منها 180 مليون دولار في العام 2018م و422 مليون دولار في العام 2021م، وقد ساهمت هذه المنحة عبر دُفعاتها المستمرة التي وصلت إلى مختلف المحافظات اليمنية في التخفيف من العبء على ميزانية الحكومة اليمنية، والحد من استنزاف البنك المركزي اليمني في احتياطيات من العملة الأجنبية لشراء المشتقات النفطية لتوليد الكهرباء من الأسواق العالمية، بتخفيض أسعار بيع الوقود عن الاسعار العالمية لتوليد الكهرباء بمقدار 77 % لوقود الديزل، و94 % لوقود المازوت. كما أثر ذلك بارتفاع تشغيل متوسط ساعات الكهرباء في محافظة عدن بنسبة 20 % والتي من شأنها أن تزيد من حركة التجارة بزيادة ساعات العمل في المحلات التجارية في الأسواق كما يزيد من مستوى الأمن.
وساهم هذا الدعم المتكامل المقدم من المملكة خلال العامين (2018 - 2019) في تحقيق جزء من الكفاءة الاقتصادية وتعزيز الوضعين المالي والاقتصادي في الجمهورية اليمنية، ولا سيما سعر صرف الريال اليمني وانعكس ذلك إيجاباً على الأحوال المعيشية للمواطنين اليمنيين مع استقرار أسعار السلع الغذائية ووقف تدهور القوة الشرائية، ورفع معدلات الإنفاق وخفض معدل التضخم مما ساهم في تحسن الاقتصاد اليمني في الربع الأخير من العام 2018م وحتى نهاية العام 2019م.
ويأتي الإعلان عن الدعم السخي من المملكة من خلال البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن والذي نفذ (207) مشروعات ومبادرات تنموية بقيمة إجمالية (829،073،978) دولارا، وبنحو عدد 15 مليون مستفيد في 14 محافظة يمنية، خدمةً للأشقاء اليمنيين في (7) قطاعاتٍ أساسية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وبناء قدرات المؤسسات الحكومية، بالإضافة إلى البرامج التنموية.
ففي قطاع الطاقة نفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن 26 مشروعا ومبادرة تنموية أسهمت في رفع كفاءة الطاقة وتحسين القدرة التشغيلية، وكما أشرف البرنامج على منحة المشتقات النفطية السعودية والمقدمة بتاريخ 2021م بمبلغ 422 مليون دولار أمريكي والتي وصلت دفعاتها إلى مختلف المحافظات اليمنية وساهمت في تحسين خدمات القطاعات الحيوية، وتحسين المعيشة للمواطنين اليمنيين، ورفعت من قدرات المؤسسات اليمنية العاملة في مجال الكهرباء، وقللت انقطاعات التيار الكهربائي، وكذلك نسبة الفاقد الشهري وأسهمت في التخفيف من العبء على ميزانية الحكومة اليمنية.
أما في قطاع المياه نفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن 32 مشروعا ومبادرة تنموية لإدارة منظومة الموارد المائية، وتنويع مصادر المياه، ورفعت من كفاءة توزيع المياه في المناطق الحضرية والريفية، وفي قطاع التعليم، قدم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن 50 مشروعا ومبادرة تنموية دعمت فرص التعليم والتعلم من خلال توفير فرص تعليمية للطلاب والطالبات وبيئة مُحفّزة وشاملة للجميع، والإسهام في الوصول الشامل والآمن للتعليم، ووفرت منشآت تعليمية من مدارس نموذجية ومركز موهوبين وجامعات ومعامل مهنية مجهزة بمرافق متكاملة عامة وتخصصية ومعامل حاسب آلي ومساحات لأنشطة لاصفية.
وفي قطاع الصحة عمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على تعزيز قدرات القطاع الصحي حيث نفذ 25 مشروعا ومبادرة تنموية شملت بناء وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الطبية، وتجهيز المستشفيات والمراكز الطبية، وبناء قدرات الكوادر الطبية، فقد تم استكمال مستشفى عدن العام وهو أحد المشاريع المعتمدة قبل تأسيس البرنامج بسعة سريرية تقدر ب 200 سرير وأيضا إنشاء مدينة الملك سلمان الطبية في محافظة المهرة بسعة سريرية 110 سرير التي تعد أكبر مدينة طبية في اليمن وستخدم محافظة المهرة والمحافظات المجاورة عند تشغيلها بالإضافة إلى المراكز التخصصية في غسيل الكلى والصحة الانجابية.
كما يساهم البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في تحقيق الاكتفاء الغذائي الذاتي بتنفيذ 18 مشروعا ومبادرة تنموية لدعم قطاع الزراعة والثروة السمكية شملت تعزيز استخدام التقنيات والنظم الزراعية الحديثة، ورفع معدل وجودة الإنتاج، وتحفيز الإنتاج الغذائي المستدام، وتمكين المزارعين والمزارعات، حيث تم توزيع قوارب بمحركات للصيادين في كل من محافظة المهرة وسقطرى وحضرموت وتدريبهم على استخدامها، كما تم تدريب المزارعين على العمليات الزراعية والتقنيات الزراعية الحديثة ودعمهم في تخفيف أثر الآفات على الاقتصاد الزراعي.
كما نفذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن 33 مشروعا ومبادرة تنموية في قطاع النقل ساهمت في رفع كفاءة الموانئ وطاقتها الاستيعابية، وكذلك رفع مستوى وكفاءة المطارات، وساهمت أيضاً في رفع كفاءة الطرق الحيوية، وتعزيز كفاءة وأداء المنافذ.
كما ساهم البرنامج في بناء قدرات المؤسسات الحكومية من خلال 11 مشروعا ومبادرة تنموية ساهمة في رفع قدرات المؤسسات الحكومية اليمنية عبر تدريب الكوادر اليمنية وتأهيلها، ودعم القطاع الخاص من خلال تأهيل الموردين والمقاولين.
وأولى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أهمية بالغة إلى ما من شأنه تعزيز الصمود المجتمعي من خلال 12 برنامجا تنمويا يتنوع بين تمكين المرأة اليمنية اقتصادياً وتعزيز برامج تمكين المرأة والشباب والمجتمعات، ودعم سبل العيش والمعيشة، والمساهمة في تحسين الحياة اليومية عبر حملات الإصحاح البيئي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.