قال عدد من منتجي البيض إن الوسطاء ومحال ونقاط التجزئة هي السبب وراء ارتفاع أسعار المنتج الملاحظ خلال هذه الفترة ويظهر ذلك في التفاوت الكبير المرصود في أسعار البيض، حيث يتم بيع الطبق في بعض المتاجر الكبيرة ب 25 و26 ريال في حين يتم بيع نفس المنتج في بقالات ودكاكين ب 16 و17 ريالا، وأكدوا بأنهم رغما عن الزيادة الكبيرة في كلفة الإنتاج مؤخرا والتي منها زيادة أسعار الأعلاف وأجور النقل كانوا ملتزمين بحدود السعر المفترض وكان البيع بسعر التكلفة في أحيان كثيرة خلال شهر رمضان المبارك ومنذ دخول شوال حتى الآن، وأكدوا بأن تعدد الوسطاء سبب رئيس لرفع كلفة أي منتج على المستهلك ولتلافي تلك الظاهرة مطلوب إيجاد الحلول التي تحد منها كتفعيل دور الجمعيات التعاونية. وأكد المختص في الاستثمار بقطاع الدواجن، فهد الحمودي، ل"الرياض" أن أسعار بيع البيض في المملكة منذ دخول شهر شوال بالنسبة لبيع المزارع في سوق الجملة للطبق سعة 30 بيضة هي 15 ريال للحجم الكبير المعروف أو ما يطلق عليه "جامبو"، و14،58 ريالا للحجم "إكس لارج" و14،1 ريالا للحجم "لارج" و13،75 ريالا للحجم "لارج 2" و13،33 للحجم ميديم و12،5 للحجم سمول، وفي شهر رمضان المبارك كانت الأسعار تنقص عن ذلك بمقدار ريال في كل نوعية من النوعيات السابقة، علما بأن تكلفة إنتاج طبق البيض حسب أسعار العلف الحالية تبلغ 16 ريالا. وأوضح فهد الحمودي، بأن الزيادة على أسعار طن العلف غير شاملة للضريبة بلغت 800 ريال خلال الفترة ما بين 2020م حتى 2022 م، وفي حال كان استهلاك مزرعة متوسطة 45 طنا من العلف في كل يوم فإنها تنتج 800 كرتون من البيض فقط. وعلى سبيل المثال على الارتفاع الكبير في أسعار العلف استخدام 45 طنا من الأعلاف لمزرعة متوسط يوميا في العام 2020م يكلفها 54 ألف ريال دون الضريبة أي 62 ألف ريال شاملا الضريبة وحينها كان سعر طن الأعلاف 1200 ريال، وحاليا في العام 2022 فاستخدام نفس الكمية 45 طنا كل يوم يكلف المزرعة 90 ألف ريال وبعد الضريبة 103 آلاف ريال، حيث إن سعر طن العلف في هذا الفترة هو 2000 ريال لكل طن. وبدوره قال نائب رئيس اللجنة الوطنية الزراعية مجلس الغرف ورئيس مجلس الزراعة والغذاء في غرفة الخرج، المهندس خالد الصبار، إن تعدد الوسطاء خلال سلسة وصول أي منتج سبب رئيس في زيادة سعر ذلك المنتج على المستهلك وهذا هو الحاصل في منتج كالبيض حيث يبيع المنتجون بأسعار منخفضة في حين يشتري المستهلك المنتج بسعر متفاوت تجده في الهايبر ماركات بحدود 26 ريالا وفي البقالات والدكاكين بأقل من ذلك، ولحل تلك المشكلة من الضروري تقليص عدد الوسطاء عبر تفعيل دور الجمعيات التعاونية. وأشار المهندس خالد الصبار، إلى حدوث محاولات سابقة بين منتجي البيض وعدد من كبريات المتاجر والهايبرماركت بالمملكة ليكون التعامل بشكل مباشر بينهما ولكن ذلك لم ينجح بسبب السياسة التي تتبعها تلك المحال، حيث يكون دفعها بعد أربعين أو ستين يوما وهذا صعب على المنتج في ظل ما يتكبد من جهد وأيضا احتياجه للسيولة في ظل ارتفاع نفقات التشغيل. بيع طبق البيض في بعض المتاجر ب 26 ريالاً فهد الحمودي خالد الصبار