قدمت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية جملة من التوصيات لتعزيز السلامة المرورية بالدول العربية في إطار تنفيذها للاستراتيجية العربية للسلامة المرورية بصفتها الجهاز العلمي لمجلس وزراء الداخلية العرب، وسعيًا لوقاية المجتمعات العربية من الآثار الناجمة عن الحوادث المرورية، وتحسين مستوى كفاءة العاملين في مجالات المرور بالإضافة إلى تطوير التعاون بين الأجهزة المختصة بالمرور ومؤسسات المجتمع المعنية. ومن أبرز هذه التوصيات تحديث قواعد آمنة للبيانات الرقمية المتعلقة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وضمان إتاحتها للجهات المعنية بتطوير التقنية اللازمة، والسعي لإيجاد تعاون مشترك بين الدول الرائدة صاحبة الخبرة في التقنيات الناشئة المبتكرة في مجالات الحركة المرورية، وتصميم الدورات التدريبية التي تلبي احتياجات المختصين في مجال تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي. واستهدفت دراسة (استخدام الذكاء الاصطناعي في تعزيز السلامة المرورية بالدول العربية)، التي أجراها نخبة من الباحثين بالجامعة، إلى التعرف على التحديات التي تؤثر سلبًا في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الدول العربية، والتأثير المحتمل لها. وأوضحت مخرجات الدراسة، أن حركة المرور في المناطق الحضرية بالدول العربية، تتميز بالازدحام الشديد في كثير من الأحيان، وعدم ملاءمة تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة بالدول المتقدمة لاستخدامها عربيًا، إضافة إلى مواجهة بعض الدول العربية لصعوبات من فرض القيود على استخدام الأراضي المتاحة في إنشاء البنية التحتية الذكية للطرق. يشار إلى أن الدراسة تأتي ضمن جهود مركز السلامة المرورية على الطرق الذي استحدثته الجامعة في إطار إستراتيجيتها 2019 2023م لتعزيز الجهود في رفع مستوى مخرجات البحث والتدريب لمواكبة التطورات المتسارعة في مجال بحوث السلامة المرورية، للإسهام في تحقيق انخفاض كمي ملحوظ في معدلات الخسائر البشرية والاقتصادية لحوادث المرور بالإضافة إلى تحسين سلوكيات مستخدمي الطرق، وتوفير منصة علمية لإجراء بحوث تطبيقية بالمشاركة مع مراكز دولية متميزة في مجالات السلامة المرورية.