هكذا نوعية أنديتنا العربية كل هزة في فريقهم يرمون ثقلهم على المدرب وما أدراك ما المدرب، ولو يعلمون أن المدربين لهم أقل نسبة في جاهزية أي فريق وهي نسبة لا تتعدى 25 % وأما بقية اللاعبين يصلون بنسبة 60 % والإدارة تصل نسبة أهميتها للفريق ل15 % ولكن كثيراً من أنديتنا تضع ثقلها الأول والأخير على المدربين وهم الحلقة الأضعف، ولو دققوا ودرسوا الموضوع بعقلانية لوجدوا أن كثيراً من اللاعبين كانوا في أنديتهم السابقة بارزين ولما انتقلوا للأندية الكبيرة بمبالغ عالية بدلاً من أن يزدادوا لمعاناً أكثر وأكثر ويزداد خبرة، إلا أنه تجد مستواهم يضعف وربما تكثر لديهم الإصابات ومن عيادة إلى عيادة، ولما تتمعن في الموضوع تجد أن اللاعب نفسه هو الأساس الأول والأخير حيث كان في ناديه السابق يتمرن الصباح والمساء ويذهب لبيته بوجود عائلته ليجد النوم المبكر والمحافظة على مسؤوليته لأجل أن يبرز ويتميز لأجل معرفة الآخرين به، ولكن بعد انتقاله للأندية الكبيرة وخاصة الذي لا توجد عائلته معه فيذهب بعد التمرين المسائي برفقة بعض أصدقائه اللاعبين للاستراحات والأماكن الخاصة للسهر وقضاء ليالي معهم وبالتالي لا يرجع لمقر سكنه إلا ساعات متأخرة من الليل، والحلقة الأضعف هو الفريق والتردي بالنتائج وكل ما لعب اللاعب من 10 دقائق إلى شوط واحد وبأقل احتكاك مع اللاعبين بالأندية الأخرى تراه يصاب ويتوقف عن اللعب من أسبوع إلى أسبوعين فهل هذا احتراف ما ذنب النادي الذي اشترى عقده ودفع له الملايين لأجل أن يكون سنداً ومساعداً مع لاعبي ناديه ليكون عومة في حلق الإدارة ليتعالج كل أوقات عقده ويلعب القليل. وأرى أن بمثل هذه الحالات أن يتم إضافة بند في عقد أي لاعب بأن مصروفاته محكومة على تقديم مستويات وأي إصابة لا سمح الله إن كانت خارجة عن الإرادة وطبيعية فيرجع الأمر للإدارة لتقديرها، وأما أي إصابة تأتي للاعب بسبب سوء التمارين أو السهر بالليل أي شيء آخر فمن حق الإدارة التقليل من الراتب حتى النصف وصحيح أن أنديتنا ليس لها القدرة ولا الصلاحية لمتابعة اللاعب خارج النادي وليس لهم حق في ذلك. ولكن لأجل أن يتم ضبط اللاعب بطريقة إلزامية وبدون أي تجاوزات وهي أن يتم عمل بصمة دخول وخروج وكذلك إلزام اللاعبين بالتمارين الصباحية مبكراً بمدة لا تقل عن ساعتين إلى ثلاث ساعات ومن ثم بعد الظهيرة أن يكون هناك وجبة غداء ولو احتاج الأمر البقاء في صالة الحديد في الظهيرة، وأما في المساء بعد المغرب أو العشاء استكمال التمارين ساعتين أو ثلاثة ليتم بعدها ذهابهم لمنازلهم، وبالتالي سيصعب على أي لاعب الذهاب لجلسات أصحابه أو الاستراحات بسبب أن لديه تمارين صباحية ومسائية وراح يتم معرفة أي لاعب صاحب سهر بالليل من ملامح وجهه ومع الوقت ستكون لياقة اللاعبين فوق الممتاز ولن يشتكي أحد بالمستقبل البعيد من الإصابات مثلها من الأندية الأوربية يلعبون الليل بجميع البطولات ولا تجد إلا قلة قليلة لديهم إصابات وربما إصابات خارجة عن الإرادة.