تصدّرت منصة "مدرستي" الإلكترونية ضمن أفضل 4 نماذج عالمية للتعليم الرقمي خلال جائحة كورونا، بحسب دراسة لمنظمة اليونسكو، أشادت فيها بتجربة التعليم السعودي الإلكتروني وتطبيقه للفصول الافتراضية بمعايير احترافية. وأوضحت مساعد المدير العام للشئون التعليمية بالمنطقة الشرقية فاطمة الفهيد، خلال لقاء الثلاثاء الشهري للسيدات بالغرفة التجارية في المنطقة، أن الدراسة التي أعدتها المنظمة تناولت تجارب التعليم عن بعد في دول العالم وحلت فيها "مدرستي" ضمن المراتب الأربعة الأولى، مبينة أن نسبة المستفيدين من المنصة في المنطقة بلغت 97.68%، و97.65% معلمين ومعلمات، و100% قيادات مدرسية، 99.82% مشرفين ومشرفات. وأشارت الفهيد في اللقاء الذي عقد عن بعد بعنوان: (مستجدات وأولويات التعليم مسؤولية الجميع)، إلى أن تعليم المنطقة شكّل لجانا إشرافية وتنفيذية تتولى عملية التخطيط والمتابعة على كافة المستويات خلال جائحة كورونا، وتم تقديم الدعم الفني والتقني عبر عدة قنوات، حيث بلغ عدد المستفيدين أكثر من 1500 قائد وقائدة يتم دعمهم عبر المجموعات المهنية في التطبيقات التقنية المعتمدة، إضافة إلى استثمار الشركات لتوفير أجهزة لوحية، وتنفيذ خطط التطوير المهني عن بعد لتعزيز المهارات التقنية للمستفيدين من منصة "مدرستي". وأضافت: "تم تدريب أكثر من 5200 مستفيد ومستفيدة تم تدريبهم عبر منصة التطوير المهني التعليمي الالكتروني، ودعم أولياء الأمور واستثمار قنوات التواصل وتنفيذ اللقاءات عن بعد لتعزيز مهارات التعامل مع منصة "مدرستي"، وتمكين الطلبة ذوي الإعاقة وطلبة مركز الأورام من المنصة وتزويد أولياء أمورهم بالخطط الفردية، وتقديم الدعم للمدارس في القرى والهجر البعيدة بالبرامج ذات المستوى القيم". ولفتت إلى أن تعليم المنطقة الشرقية خلال جائحة كورونا أنشئ مراكز الدعم التعليمي الصيفية عن بعد لتعزيز مهارات الطلبة والطالبات وشارك فيه 3084 طالبا وطالبة، ورفع مستواهم التعليمي في المواد والمهارات الأساسية ومعالجة الفاقد التعليمي، كذلك تنمية مهارتهم وقدراتهم في الاختبارات الدولية، وترسيخ قيم المواطنة وتعزيز انتمائهم واعتزازهم بدينهم ووطنهم، إلى جانب المساهمة في بناء الشخصية المتوازنة والمنتجة في مجتمعها. وذكرت الفهيد أن العمل والخطط مستمرة لتطوير إجراءات سير التعليم لتقديم محتوى تعليمي جيد بمختلف مناطق ومحافظات المنطقة الشرقية، إلى جانب رفع جودة التعليم الالكتروني، مبينة في ذات السياق أن التعليم عن بعد في زمن الجائحة ساهم في ترشيد كفاءة الإنفاق في عدد من المجالات، واستثمار البنية التحتية الرقمية، وقلل من الهدر المالي عند تقديم الخدمات الإشرافية، إلى جانب استثمار المنصات الرقمية الافتراضية في التدريب، وقلل من التكاليف مع زيادة الطاقة الاستيعابية في القاعات الافتراضية. وسلطت الضوء على النظام التعليمي الجديد تقسيم الدراسة إلى ثلاثة فصول وتناولت الإيجابيات المتوقعة من هذا النظام التعليمي الجديد، وتطوير مسارات الثانوية العامة والإكاديميات المتخصصة، ومن هذه المسارات: "المسار العام، الشرعي، إدارة الاعمال، علوم الحاسب والهندسة، الصحة والحياة"، وسوف تنمي هذه المسارات مهارات منها مهارة التفكير الناقد، والتفكير الإبداعي، وحل المشكلات، والتواصل مع الفريق"، كما سيقدم سيقدم النظام الجديد منتجات جديدة منها: "إنترنت الأشياء والتحكم الرقمي"، والأمن السيبراني، والذكاء الاصطناعي، وبرمجة الريبوت، إضافة إلى علم الأرض والفضاء، والابتكار في العلوم الطبية الحيوية، وإحصاء أعمال الفنون، والتربية الأخلاقية، إلى جانب اللياقة، والثقافة الصحية، والمواطنة الرقمية، ومبادئ القانون، والتفكير الناقد، مشيرة إلى أن الطالب لن يتخرج إلا وهو حاصل على مشروع تخرج وساعات تطوعية في إحدى المسارات يحصل بناء عليها على شهادة مهنية (الثانوية) ودبلوم في أحد المجالات الاختيارية ليكون جاهزا لسوق العمل ومواجهة الحياة وتحديد مساره الجامعي.