من يتوكل على الله فإن الله حسبه، فيجب على المؤمن التوكل على الله في كل أمور حياته وعدم الخوف من المستقبل، سنظل نغرس وردة الأمل كلما أحرقها أنين اليأس، وسنظل نبعث الأمل في أرواحنا ونفتح صمام قلوبنا لكل شخص، كما قيل لا تتوقف الحياة بسبب خيبات الأمل، ولا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس، تفاءلوا بالخير تجدوه، وأعلل النفس بالآمال أرقبها... ما ضيق العيش لولا فسحة الأمل. والوقت لا يتوقف عندما تتعطل الساعة، فالشدائد مهما بلغت وتعاظمت لن تدوم، فرحمة الله أعظم وفرجه أقرب، أصبحنا الآن على مشارف عام جديد وسنفارق عامنا الجاري قريباً. فلنتعلم من كل ما حدث في العام الذي مضى، ونعدل من سلوكنا، ونحول أي سلبيات اأو تحديات كانت تقف أمام سقف طموحاتنا أو توقعاتنا، ونبذل كل جهد لتذليل الصعوبات وتحقيق الأمنيات بعزيمة وإصرار وعمل دؤوب، ومن ثم الانطلاق والتحليق وتحطيم قوالب الخوف التي تطفي لديك جذوة الشغف، وأن لا تنتظر من الآخرين دعماً أو مساندة لأجلك، ولا تنتظر رد الجميل، بل ابدأ عامك الجديد بكل تفاؤل، ساعد محتاجاً، قدم عوناً لمن يطلب، ابتسم لا تحاول البحث عن من خذلك، وحاول أن تجعل من حالة الانكسار حلماً جديداً، الأمل هي تلك النافذة الصغيرة التي مهما صغر حجمها إلا أنها تفتح آفاقاً واسعة في الحياة، الأمل جبل تخشاه رياح اليأس، الفرح حتماً سيأتي بألف طريقة ما دمت تؤمن أن الله على كل شي قدير. لن تغرق سفينة الحياة في بحر اليأس ما دام هناك أمل، بعض البشر هدايا فرح تشرق بهم أرواحنا، إذا كان الأمس ضاع فبين يديك اليوم، وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل فلديك الغد، لا تحزن على الأمس فهو لن يعود، ولا تأسف على اليوم فهو راحل، فالوقت الحاضر هو أمنيات جميلة لغد جميل، أجمل وأروع هندسة في العالم أن تبني جسراً من الأمل على نهر من اليأس.