استأنف مقاول مشروع التوسعة السعودية الثالثة لحزم الأعمال الإنشائية والكهروميكانيكية، والتشطيبات المعمارية، أعماله من خلال إصدار التراخيص المنظمة لتلك الأعمال والتي بلغت 60 ترخيصاً، وأوضحت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلةً في وكالة المشاريع والدراسات الهندسية، أن ذلك يأتي بعد الاستفادة من مواقع المشروع لاستيعاب أعداد الحجاج والمصلين خلال موسم الحج المبارك بمسطح إجمالي (519,149) مترا مربعا، ومن ضمنها مشروعات توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، ومشروع رفع الطاقة الاستيعابية لمبنى المطاف، ويشمل استئناف الأعمال البوابات والمنارات الرئيسة (باب الملك عبدالعزيز، وباب العمرة، وباب الفتح)، كما أكدت الوكالة استكمال أعمال تركيب الأسقف المعلقة بأدوار مبنى المطاف، واستكمال أعمال مشروع ميزانين الدور الثاني إضافة للأعمال والخدمات المساندة وحزم مشروعات البنية التحتية بالتنسيق مع مكتب إدارة الإنشاءات التابع لوزارة المالية. وناقشت الوكالة الخطط والمشروعات وبرامج العمل ومراحل التنفيذ المختلفة للأعمال المتبقية والمستهدفة، خلال المرحلة الحالية والعمل بتضافر جميع الجهود على إعداد وتهيئة المساحات والمناطق المخصصة لموسم العمرة لعام (1442 - 1443) وفق المساحات والمسارات المعتمدة في خطط التفويج، وأكدت وكالة المشاريع والدراسات الهندسية أن استكمال الأعمال، لجاهزيتها واستفادة قاصدي بيت الله الحرام من هذه التوسعات المباركة، وخدماتها خلال موسم العمرة، وفقا لتوجيه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في تسريع وتيرة العمل ورفع مستوى الجاهزية، سعياً لتوفير أفضل الخدمات والسبل لراحة قاصدي بيت الله الحرام. وفي ظل الاهتمام الذي توليه الحكومة الرشيدة لخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما، حظيت عمارة المسجد الحرام بالعناية وفق أفضل المعايير، والممارسات الممكنة في كل عصر بما يناسبه، وتجملت هذه العمارة بالنصوص القرآنية والزخارف الهندسية، مستمدة من عمق العمارة الإسلامية والتي انعكست على واجهات مباني المسجد الحرام في أسقفه، وحوائطه، وأعمدته، وتزينت في أبهى حلتها على كسوة الكعبة المشرفة وبابها الأخاذ في جماله، ويعلو مبنى التوسعة السعودية الثالثة تقاسيم معمارية شاهقة قوامها، الأسقف العالية والشرفات المطلة والفراغات الرحبة عمادها الرخام الفاخر والمشربيات المذهبة، تحليها خطوط عربية من الثلث للنصوص القرآنية، والزخارف الهندسية، الأمر الذي يسهم في إضافة المزيد من البهاء والجمال الذي يكسو فراغ التوسعة وتتجانس ملامحه مع النمط العام لحلية المسجد الحرام، حيث جاءت الزخارف بترويقتها عملاً هندسياً ساد فيه مبدأ التجريد، وانتشر استعمال هذه الزخارف في تزيين الجدران والقباب والتحف المختلفة منها النحاسية والزجاجية والخزفية والرخامية، بالإضافة إلى أن الزخارف الهندسية استخدمت في أشكال متعددة في الفن والعمارة الإسلامية. وأوضحت وكالة المشاريع والدراسات الهندسية بأن هذه الأعمال تأتي بمتابعة مستمرة من الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، تحقيقاً لتطلعات خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله وأيده- في بذل كل ما من شأنه خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما. عناية ورعاية سعودية مستمرتان لعمارة الحرمين توظيف متقن للعمارة الإسلامية استئناف الأعمال في البوابات والمنارات الرئيسة التوسعة.. فن معماري بديع