أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ أ. د. عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بما قام به خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله -، بالتسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء، حيث تعتبر هذه المبادرة إنسانية وغير مستغربة من قبلهما، وتعكس عناية قادة هذه البلاد بمرضى الفشل العضوي النهائي. وأكد أن مرضى الفشل العضوي النهائي في المملكة يحظون باهتمام القيادة الرشيدة والتي وفرت لهم المراكز المؤهلة للعلاج ونقل الأعضاء والتماس حاجاتهم الصحية، موفرين كافة سبل الدعم اللازم لهم، وكذلك توفير الأطباء المختصين، وإنشاء المركز السعودي للتبرع بالأعضاء والتسجيل به بكل سهولة، وهي كما جاء في بيان هيئة كبار العلماء الصادر بهذا الشأن سنة حسنة وخطوة مباركة تدعو وتُحَفِّز الجميع من مواطنين ومقيمين لسلوك جادتها على ضوء حاجتها الملحة ونفعها العام وأجرها وثوابها العظيمين عند الله تعالى. وأوضح الرئيس العام أن هذه المبادرة جاءت لتشجيع كافة أبناء هذا الوطن المعطاء للمبادرة بالتسجيل، لما تحمله هذه المبادرة من خير وعطاء وإحياء وتجدد في الآمال للمرضى الذين توقفت حياتهم بسبب تلف لأعضائهم (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا)، كذلك توافقت مع مقاصد الشريعة الإسلامية لكفولتها تحقيق ما هو خير ومصلحة للفرد والجماعة، والتي تدعو إلى التعاون والتراحم، وتحثُّ على التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، وتعدُّه نوعاً من التكافل بين أفراد المجتمع، وذلك داخل في مشمول قول النبي صلى الله عليه وسلم: (مثَل المؤمنين في توادِّهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثَل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمَّى). وحث د. السديس جميع المواطنين والمقيمين في المملكة على سرعة الاقتداء بولاة الأمر، لما تمثله هذا المبادرة من خير وتعزيز لرفع المستوى الصحي في المملكة، داعياً الله أن يجزي خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين خير الجزاء على ما قاما به من تسجيل في برنامج التبرع بالأعضاء، وأن يديم علينا الخير والعطاء والازدهار، لقاء حرص ولاة أمرنا على أمور الإنسانية جمعاء، إنه ولي ذلك والقادر عليه.