يسوى؟

هوس الشراء أو الشراء القهري Compulsive Buying هو اضطراب في السيطرة على الانفعالات والذي يسبب زيادة التوتر قبل الشراء، والشعور بالارتياح بعد القيام به، وهو إدمان أو شكل من أشكال اضطراب الوسواس القهري، ويمكن أن يكون أيضًا وسيلة لتهدئة المشاعر المؤلمة، وهو مشكلة اجتماعية تنتج عن الإعلانات واسعة الانتشار وسهولة المعاملات المالية، ويعاني الأفراد الذين يعانون من هوس الشراء من ارتفاع معدلات الاكتئاب، واضطرابات نفسية أخرى، كما يعاني الأفراد والمقربون منهم من هذه الحالة، ويتم تخفيفه على الأقل مؤقتًا عن طريق التسوق.
تشمل خصائص وعلامات اضطراب التسوق القهري في صعوبة مقاومة شراء الأشياء غير الضرورية، وصعوبات مالية بسبب التسوق غير المنضبط، ومشكلات في العمل أو المدرسة أو على نطاق الأسرة بسبب ذلك، وقضاء قدر كبير من الوقت في البحث عن العناصر المرغوبة أو التسوق لشراء العناصر غير الضرورية، ويفضل معظم الأشخاص الذين يعانون من اضطراب التسوق القهري التسوق بمفردهم أو التسوق عبر الإنترنت بدلاً عن تعريض أنفسهم لأي إحراج محتمل من خلال التسوق مع الآخرين.
يتم كبح هوس الرغبة في الإنفاق بخطوات عدة؛ الخطوة الأولى وهي الأكثر فعالية في العلاج هي تحديد سبب وكيفية تحول عملية التسوق إلى مشكلة في بادئ الأمر، والخطوة الثانية تتمثل في وضع استراتيجية مفيدة في تتبع محفزات الأفراد الذين يعانون من هوس الشراء، في الخطوة الثالثة يحتاج الفرد الذي يعاني من هوس الشراء إلى تذكير نفسه أن السلع والخدمات المادية الإضافية توفر في البداية راحة ومتعة إضافية ولحظية، وتشتمل الخطوة الرابعة على إدارة بطاقات الائتمان.
الخطوة الخامسة هي العمل على توعية المجتمع، وهذا مثل ما قامت به حملة توعوية تثقيفية يقوم عليها طالبات العلاقات العامة والإعلان ضمن مشروع تخرجهن بقسم الاتصال وتقنية الإعلام بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل تحت مسمى (يسوى؟)، حول كيفية استخدام أكواد الخصم بطريقة صحيحة بعيدًا عن هوس الشراء وحب الاقتناء، والتفريق بين الحاجات وإشباع الرغبات، وطرح حلول التصحيحية للسلوكيات الشرائية.
تهدف الحملة بالتوعية بأهمية تحقيق الموازنة في العملية الاستهلاكية من خلال الاستخدام السليم لكوبونات وأكواد الخصم لتعزيز التفكير الناقد في العمليات الشرائية، لخلق رضا ذاتي لدى المجتمع السعودي على الصعيد النفسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي من خلال تعزيز المعرفة بشراء المنتجات ذات القيمة الحقيقية النابعة من حاجة فعلية، والوصول إلى وعي مجتمعي يحقق بيئة تتمتع بفكر واعٍ يميز آثار ارتفاع الاستهلاك على مستوى الفرد، ومنطلقها استنادًا لمحاور رؤية 2030 والتي تعزز مواطن القوة التي تميّز المملكة وتحديدًا من محورها الثاني اقتصاد مزدهر.
خلال الأعوام القليلة الماضية أظهر سوق التجارة الإلكترونية في المملكة نموا كبيرا نتيجة لسلوك المستهلك سريع التغير ولتحقيق الاستفادة القصوى من هذا النمو فإنه يقع على عاتق الحملة التوعية بأهمية توازن هذا السلوك حتى يحقق المجتمع الرضا بجميع جوانب حياته.. شكراً لكل من قام على (حملة يسوى؟) نورة الدليجان، نورة العلياني، سمر الزهراني، وفي انتظار الانتشار والاستجابة وقياس الأثر.