وزير الدفاع يرعى حفل تخريج الدفعة (82) من طلبة كلية الملك عبدالعزيز الحربية    صندوق النقد الدولي يفتتح مكتباً إقليمياً بالرياض    الهجوم على رفح يلوح في الأفق    النواب اللبناني يمدد ولاية المجالس البلدية والاختيارية    مانشستر سيتي يضرب برايتون برباعية نظيفة    الحزم يتحدى النقص العددي ويتمسك بالبقاء في «دوري روشن» بثنائية في الوحدة    تشافي سيبقى مدرباً لبرشلونة    رئيس الشورى يرأس وفد المملكة في مؤتمر البرلمان العربي    حزمة الإنفاق لأوكرانيا تشكل أهمية لمصالح الأمن الأمريكي    الذهب ينخفض مع تراجع الطلب واحتمال ارتفاع أسعار الفائدة    محمد بن ناصر يرعى تخريج طلبة جامعة جازان    في ذكرى الرؤية.. المملكة تحتفي بتحقيق العديد من المستهدفات قبل وقتها    لاعب ريال مدريد على رادار دوري روشن    أمير القصيم يثمن دعم القيادة للمشروعات التنموية    سلمان بن سلطان يرأس لجنة الحج والزيارة بالمدينة    جائزة الامير فهد بن سلطان للتفوق العلمي والتميز تواصل استقبال المشاركات    إطلاق برنامج تدريبي لطلبة تعليم الطائف في الاختبار التحصيلي    استثمر في عسير ببلديات القطاع الشرقي    فيصل بن فرحان يهنئ وزير خارجية اليمن بمناسبة توليه مهمات عمله    فيصل بن بندر يرأس اجتماع المجلس المحلي بمحافظة الخرج    «الثقافة» تُعيد افتتاح مركز الملك فهد الثقافي بعد اكتمال عمليات الترميم    مريض سرطان يؤجل «الكيماوي» لاستلام درع تخرجه من أمير الشرقية    "سلطان الطبية" تنفذ دورة لتدريب الجراحين الناشئين على أساسيات الجراحة    "ذكاء اصطناعي" يرفع دقة الفيديو 8 أضعاف    تسيير حافلات لدعم الأخضر أمام أوزبكستان    «الإسلامية»: ضبط اختلاسات كهرباء ومياه مساجد في جدة.. لتشغيل محلات ومصاعد وبسطات    مستشفى ظهران الجنوب يُنفّذ فعالية "التوعية بالقولون العصبي"    الحوثي يقر باستهداف سفن أمريكية وإسرائيلية.. هيئة بريطانية: انفجار قرب سفينة قبالة عدن    نائب أمير الشرقية يستقبل نائب رئيس مجلس أمناء جمعية قبس للقرآن والسنة    كاوست ونيوم تكشفان عن أكبر مشروع لإحياء الشعاب المرجانية في العالم    وصول الطائرة الإغاثية السعودية ال 47 لمساعدة أهالي غزة    أمير عسير يعزي الشيخ ابن قحيصان في وفاة والدته    استمرار هطول أمطار رعدية مصحوبة برياح نشطة على المملكة    "رسائل الأمل" من أطفال السعودية إلى غزة    "الجمعة".. ذروة استخدام الإنترنت بالمملكة    الأخضر السعودي 18 عاماً يخسر من مالي    أدوات الفكر في القرآن    فهد بن سلطان يتسلّم شهادة اعتماد تبوك مدينة صحيّة    إنشاء مركز لحماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا    بيع "لوحة الآنسة ليسر" للرسام كليمت بمبلغ 32 مليون يورو    حجار التعصب تفرح بسقوط الهلال    النفع الصوري    مين السبب في الحب ؟!    اللي فاهمين الشُّهرة غلط !    إجراء أول عملية استبدال ركبة عبر «اليوم الواحد»    مقصد للرحالة والمؤرخين على مرِّ العصور.. سدوس.. علامة تاريخية في جزيرة العرب    رسالة فنية    تحت رعاية وزير الداخلية.. "أمن المنشآت" تحتفي بتخريج 1370 مجنداً    تحت رعاية الأمير عبد العزيز بن سعود.. قوات أمن المنشآت تحتفي بتخريج 1370 مجنداً    «سدايا» تطور مهارات قيادات 8 جهات حكومية    تجهيز السعوديين للجنائز «مجاناً» يعجب معتمري دول العالم    أسرة البخيتان تحتفل بزواج مهدي    انطلاق "التوجيه المهني" للخريجين والخريجات بالطائف    "أم التنانين" يزور نظامنا الشمسي    بعضها يربك نتائج تحاليل الدم.. مختصون يحذرون من التناول العشوائي للمكملات والفيتامينات    تجاهلت عضة كلب فماتت بعد شهرين    جامعة جازان تحتفي بتخريج 9,597 خريجاً وخريجة    المجمع الفقهي الإسلامي يصدر قرارات وبيانات في عددٍ من القضايا والمستجدات في ختام دورته ال 23 clock-icon الثلاثاء 1445/10/14    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المملكة.. عام من النجاح في مواجهة كوفيد- 19
نشر في الرياض يوم 01 - 03 - 2021

عام مضى من إعلان المملكة تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد- 19، والذي كان في مثل هذا اليوم الثاني من شهر مارس من العام الماضي 2020م، لتبدأ بعدها رحلة شاقة في مواجهة الفيروس الغامض الذي لم يترك شبراً على سطح الكرة الأرضية إلا ووصل إليه. حيث كانت الجائحة تنتشر بوتيرة متسارعة كالنار في الهشيم، لتقف أمامها معظم الأنظمة الصحية في دول العالم المتقدمة عاجزة عن المواجهة، ولتعلن الكثير من بلدان العالم حالة الطوارئ القصوى لمواجهة أخطر فيروس تشهده البشرية منذ آلاف السنين، وليشهد العالم مأساة غير مسبوقة قضت على أكثر من 2.5 مليون نسمة فيما تجاوز عدد الإصابات أكثر من 114 مليون إصابة.
اللقاحات ووعي المجتمع السلاح الأقوى لعودة الحياة
ولكون المملكة جزء مهم من العالم تتواصل وتتفاعل وتتأثر مع كل ما يحدث فيه، فلم تكن بمنأى عما واجهته دول العالم لولا فضل الله سبحانه وتعالى ثم القرارات الحكيمة التي اتخذتها قيادة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الل- وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
أكثر من 177 ملياراً لدعم الاقتصاد والوظائف
المواجهة كانت مع عدو خفي يتسلل عبر الأفراد والجماعات فكانت المواجهة تتطلب حنكة وحسن إدارة وشفافية والعمل بروح الفريق الواحد -مجتمع ومؤسسات- وهو ما جسدته خطط المواجهة التي تبنتها حكومة المملكة وترجمتها الكلمة الضافية التي وجهها الملك سلمان للشعب السعودي والتي قال فيها: "إننا نعيش مرحلة صعبة في تاريخ العالم، ولكننا ندرك تماماً أنها مرحلة ستمر وتمضي رغم قسوتها ومرارتها وصعوبتها، مؤمنين بقول الله تعالى: (فإن مع العسر يسرا، إن مع العسر يسرا) وستتحول هذه الأزمة إلى تاريخ يثبت مواجهة الإنسان واحدة من الشدائد التي تمر بها البشرية. إن بلادكم المملكة العربية السعودية، مستمرة في اتخاذ كل الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذه الجائحة، والحد من آثارها، مستعينة بالله تعالى، ثم بما لديها من إمكانات، في طليعتها عزيمتكم القوية في مواجهة الشدائد بثبات المؤمنين العاملين بالأسباب".
أكثر من800 ألف جرعة من اللقاحات
أنموذج النجاح
بفضل الله ثم بفضل القرارات والإجراءات الاحترازية والاستباقية التي اتخذتها حكومة المملكة تمكنت الجهات الصحية من السيطرة على فيروس كورونا المسبب لمرض كوفيد- 19 وجعله بشكل مستمر ضمن دائرة التحكم والسيطرة، وإبقاء معدل انتشاره في منحنيات تعد الأقل عالميا، حيث بلغت نسبة الوفيات في المملكة في حدود 1.7 % من الإصابات مقارنة مع بعض دول العالم المتقدمة التي تجاوزت فيها الوفيات ل 10 %، فيما بلغت نسبة الشفاء في المملكة 97.5 % من إجمالي الإصابات. لتؤكد على قدرة المملكة في إدارة الأزمات ومواجهة الأوبئة كأنموذج عالمي يحتذى في مواجهة الأوبئة وإدارة الأزمات، لتضيف نجاحا جديدا بعد نجاحها الباهر في مواجهة كورونا متلازمة الشرق الأوسط.
حالات التعافي تتجاوز 97.5 %حصر نسب الوفيات دون 2 %
استعدادات مبكرة
مع ظهور أول حالة مؤكدة لفيروس كورونا كوفيد- 19 في الصين، بدأت المملكة خطوات استباقية واحترازية لمواجهة التداعيات المستقبلية للفيروس خاصة مع تنامي انتشاره في الصين، وتم تشكيل لجنة خاصة لاتخاذ كل الإجراءات الاحترازية والتدابير لمنع تفشّي فيروس كورونا الجديد في المملكة، ضمت في عضويتها 19 وزارة وجهة حكومية. وأصدرت عدة قرارات مهمة منها: إيقاف تصدير جميع المنتجات والمستلزمات والتجهيزات الطبية والمخبرية المستخدمة للكشف أو الوقاية من فيروس كورونا الجديد.، وتخصيص 25 مستشفى للتعامل مع فيروس كورونا وأكثر من 80 ألف سرير طبي منها 8 آلاف سرير في العناية المركزة تم مضاعفة أعدادها في الكثير من المستشفيات لمواجهة ارتفاع أعداد الحالات المنومة والتي تستدعي وضعها في غرف العناية المركزة.، كما تم بناء عدد من المستشفيات الميدانية بسعة 100 سرير في عدد من مناطق المملكة لمواجهة أي ضغوطات في أعداد المصابين.
تجربة متلازمة الشرق الأوسط
استفادت المملكة من تجربتها الناجحة في مكافحة متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) في عام 2012م والأعوام التي تلتها، حيث ساهمت في رفع الجاهزية لمكافحة كورونا 19 بانشاء وحدات عزل منفصلة في المستشفيات لأمراض الجهاز التنفسي مزودة بأنظمة تهوية متخصصة لحماية الأطباء من العدوى، وأنشأت قبلها مراكز للكشف ثابتة.
إجراءات استباقية
القرارات والإجراءات الاحترازية والإجراءات التي أقرتها المملكة لمكافحة هذه الجائحة كانت متكاملة وشاملة وغير إقصائية ونجحت القرارات المبكرة والإجراءات الاستباقية في إبطاء وتيرة الوباء ومنع تفشيه، واتسمت بالسرعة والدقة مضطردة تزداد قوتها مع زيادة أعداد الإصابات في العالم، ومع الانتشار الواسع للفيروس في العالم والدول المجاورة، وكان من أهم تلك القرارات: تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف، وتعليق عمل التأشيرات السياحية من بعض الدول، إضافة إلى وقف مؤقت لتنقل المواطنين السعوديين والخليجيين ببطاقات الهوية، إضافة إلى عدد من الإجراءات الاحترازية للتعامل مع القادمين إلى المملكة من دول مجلس التعاون بالنسبة للأشخاص الذين كانوا مسافرين خارج تلك الدول، ودعوة جميع المواطنين السعوديين الذين زاروا إيران بالإفصاح عن ذلك، والتواصل عن طريق الرقم المجاني (937) المخصص للبلاغات الخاصة بوزارة الصحة لإرشادهم إلى الإجراءات الواجب اتخاذها، ورفع معايير الإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كورونا داخل السجون ودور التوقيف والإصلاحيات، وتعليق العمرة وزيارة المسجد النبوي للمواطنين والمقيمين مؤقتاً.
كما تم قصر الدخول إلى المملكة مؤقتًا للقادمين من دولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة الكويت، ومملكة البحرين، على المنافذ الجوية في المطارات التالية: مطار الملك خالد الدولي بالرياض، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ومطار الملك فهد الدولي بالدمام. على أن يكون المرور عبر المنافذ البرية بين المملكة وتلك الدول، للشاحنات التجارية فقط.، وإلزام الراغبين في القدوم إلى المملكة بموجب تأشيرة جديدة أو تأشيرة سارية المفعول من أي دولة ظهر فيها خطر انتشار فيروس كورونا الجديد وفق القائمة المعتمدة من الجهات الصحية المختصة في المملكة أن يقدموا شهادات مخبرية PCR تُثبت خلوه من الإصابة بفيروس كورونا الجديد، وإلزام العائدين من الدول التي سجلت إصابات بكورونا خلال الأسبوعين السابقين مثل إيطاليا وكوريا ومصر ولبنان لعزل أنفسهم منزليًا لمدة أسبوعين من تاريخ عودتهم.
محاصرة الفيروس
نظراً لأهمية السيطرة على الفيروس ومحاصرة بؤر انتشاره ومنع وفود حالات جديدة اتخذت المملكة العديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية لإيقاف تزايد الانتشار، وشملت تعليق الدخول والخروج بين المناطق كافة، ووقف العمل في جميع الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة، مع استثناء المرافق الأساسية لتقديم الخدمات الأمنية والتموينية والضرورية، وإيقاف التعامل بنظام البصمة في حضور الموظفين واستبدالها بسجل الدوام الورقي واعتماد العديد من الجهات الحكومية النظام المرن في حضور وانصراف الموظفين، وتعليق الدراسة في جميع مناطق ومحافظات المملكة في مدارس ومؤسسات التعليم العام والأهلي والجامعي والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الحكومية والأهلية، وتفعيل المدارس الافتراضية والتعليم عن بُعد، وإيقاف تقديم الشيشة والمعسل في المقاهي والمطاعم، وإيقاف الفعاليات الترفيهية كافة، وإغلاق دور السينما، والمراكز التجارية، والمطاعم، والأماكن العامة، وتعليق الرحلات الدولية والمحلية، وتعليق جميع الفعاليات في جوامع ومساجد المملكة حتى إشعار آخر، وتقليل المدة بين الأذان والإقامة إلى 10 دقائق، وألا تتجاوز خطبة الجمعة مع الصلاة 15 دقيقة، وكذلك إيقاف إجراءات تفطير الصائمين ومنع الاعتكاف وإزالة الأطعمة والتمور، وإزالة أكواب المياه المستعملة. وأصدرت هيئة كبار العلماء قراراً بإيقاف صلاة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد، والاكتفاء برفع الأذان، ويستثنى من ذلك الحرمان الشريفان.
كما تم إيقاف حركة الطيران وتعليق الرحلات الداخلية والدولية، وتقنين القدوم للمملكة من الخارج على المواطنين فقط، وإقرار العديد من الأنظمة للحد من انتشار الفيروس ومنها تطبيق مفهوم التباعد الجسدي، وإيقاف جميع المناسبات الاجتماعية العامة، بما فيها استقبال العزاء وإقامة حفلات الزواج والأفراح وما في حُكمهما، في جميع قاعات وصالات الأفراح، ومنع التجمعات في الأماكن العامة المخصصة للتنزه، مثل الحدائق والشواطئ والمنتجعات والمخيمات والمتنزهات البرية وما في حكمها، واقتصار الخدمة في أماكن تقديم الأطعمة والمشروبات وما في حكمها على الطلبات الخارجية فقط.
وأكدت النيابة العامة تطبيق المساءلة القانونية لكل من يخالف القرارات والتدابير والإجراءات التي تصدرها الجهات المعنية للحد من انتشار فيروس كورونا، كما تم إيقاف الجلسات الحضورية وتفعيل المحاكمة والترافع عن بعد والاستمرار في نظر القضايا المستعجلة، وتعليق النشاط الرياضي في المملكة بمختلف الألعاب الرياضية، وإيقاف البطولات والمسابقات كافة في الألعاب المختلفة، وعزل جميع العملات السعودية الواردة من خارج البلاد، باعتبارها تعد كغيرها من الأسطح في إمكانية نقل الفيروسات.
منع التجول
في الثالث والعشرين من شهر مارس دخلت المواجهة مع الفيروس مرحلة قوية، حينما أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- أمرًا بمنع التجول للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد، ابتداءً من الساعة ال 7 مساءً وحتى الساعة ال 6 صباحًا لمدة (21) يومًا. كما أعلنت وزارة الداخلية عن تغريم مخالفي أمر منع التجول بغرامة 10 آلاف ريال، مع مضاعفتها حال تكرار المخالفة فيعاقب بالسجن لمدة لا تزيد على 20 يومًا عند العودة لارتكاب المخالفة.
المبادرات الدولية
خلال العام المنصرم وتأكيداً لدور المملكة المحوري في العالم بادرت بالدعوة لعقد القمة الاستثنائية الافتراضية لقادة مجموعة العشرين والتي عقدت برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لبحث سبل مكافحة جائحة كورونا والآثار المترتبة عليها. وتعهدت المملكة بالإسهام بمبلغ 500 مليون دولار لدعم جهود الإغاثة الدولية لمكافحة كورونا، كما شملت إسهاماتها 150 مليون دولار لتحالف ابتكارات التأهب الوبائي (CEPI)، و150 مليون دولار للتحالف العالمي للتطعيم والتحصين (Gavi)، و200 مليون دولار للمنظمات والبرامج الصحية الدولية والإقليمية الأخرى، واستخدمت المملكة مكانتها كرئيس لمجموعة العشرين للمساعدة في تحصيل مبلغ 8 مليارات دولار لمكافحة كورونا، كما تبرعت بنحو 30 ألف قناع من نوع (KN95) لفرق الإسعاف في هيوستن الأميركية، بالاضافة للتبرع بالأدوات الطبية للصين والتي شملت 30 جهاز تهوية غير جراحي، و277 جهازاً لمراقبة حالة المرضى، و500 مضخة تسريب، و89 جهازاً لإزالة الرجفان، و60 جهازاً للموجات فوق الصوتية، وثلاثة أجهزة لغسيل الكلى.
إضافة إلى إعلان مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن تقديم أكثر من مليوني دولار لدعم الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة في جهود مكافحة وباء كورونا، كما شاركت بفاعلية في الجهود البحثية والدراسات العلمية والتجارب السريرية التي أجريت ضمن الجهود العالمية لإنتاج اللقاحات واحتلت المملكة المركز ال 17 على مستوى العالم والأول عربيًا في مجال نشر الأبحاث العلمية المتعلقة بجائحة فيروس كورونا المستجد.
مملكة الإنسانية
تأكيداً على الدور الإنساني للمملكة صدر الأمر الكريم لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتقديم العلاج مجانًا في المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية والخاصة لجميع المصابين بفيروس كورونا والمشتبه في إصابتهم من المواطنين والمقيمين ومخالفي أنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود، حيث لقي ترحيبا واسعا لدى منظمة الصحة العالمية والعديد من المنظمات الإغاثية والإنسانية. كما صدر الأمر الملكي القاضي بتعليق الحبس في 69900 قضية، وأوامر الزيارة عن 13 ألف طفل، وإفراج فوري عن سجناء قضايا الحق الخاص، كما قرر مجلس الوزراء صرف مبلغ 500 ألف ريال لذوي المتوفى بسبب جائحة فيروس كورونا الجديد، العامل في القطاع الصحي الحكومي أو الخاص، مدنياً كان أم عسكرياً، وسعودياً كان أم غير سعودي.
رفع جزئي لمنع التجول
نتيجة لتحسن وضع الجائحة في المملكة، وارتفاع مؤشرات التحكم والسيطرة، وارتفاع القدرات التشغيلية في المستشفيات، ونجاح الإجراءات الوقائية والاحترازية في إيقاف الانتشار للفيروس، تم رفع منع التجول جزئيا في جميع مناطق المملكة من يوم الأحد الثالث من رمضان حتى يوم الأربعاء العشرين من شهر رمضان من العام الماضي وخلال إجازة عيد الفطر المبارك، ومنعا لحدوث أي تجمعات اجتماعية أصدرت وزارة الداخلية قرارا بفرض منع التجول على مدار أربع وعشرين ساعة بمختلف أنحاء المملكة.
العودة بحذر
ومع استمرار السيطرة والتحكم في مؤشرات الجائحة أعلنت المملكة عن خطة من ثلاث مراحل تهدف من خلالها إلى رفع المنع المفروض داخل المملكة لمنع تفشي فيروس كورونا، ورفع تعليق حضور العاملين في القطاع الخاص لمقار أعمالهم.
وتطبيق "بروتوكولات" وقائية إضافية لعدد من القطاعات للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد لتبدأ معها مرحلة العودة بحذر في العشرين من يونيو من العام الماضي، حيث تم رفع منع التجول بشكل كامل في جميع مناطق ومدن المملكة، والسماح بعودة جميع الأنشطة الاقتصادية والتجارية، على ألا تتجاوز التجمعات البشرية 50 شخصًا كحد أقصى وعودة النشاط لجميع الصالات والمراكز الرياضية بالمملكة. مع استمرار تعليق العمرة والزيارة، والرحلات الدولية.
فريضة الحج
امتداداً للنجاحات الكبيرة التي حققتها المملكة على مدى سنوات عدة في عمليات إدارة الحشود أعلنت عن إقامة فريضة الحج للعام 1441ه بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة. وأقيمت هذه الشعيرة وسط نجاح كبير في وقت كانت معظم دول العالم تئن تحت وطأة الجائحة.
فتح المنافذ
مع تحسن مؤشرات مواجهة الجائحة وارتفاع نسب التحكم في منحنيات الحالات المؤكدة والحالات الحرجة أعلنت وزارة الداخلية في شهر سبتمبر 2020 عن الرفع الكامل للقيود على مغادرة المواطنين للمملكة والعودة إليها، والسماح بفتح المنافذ لعبور جميع وسائل النقل عبر المنافذ البرية والبحرية والجوية.
عودة العمرة والزيارة
استجابة لتطلع كثير من المسلمين في الداخل والخارج لأداء مناسك العمرة والزيارة، وانطلاقًا من حرص القيادة على صحة قاصدي الحرمين الشريفين وسلامتهم، فقد صدرت الموافقة على السماح بأداء العمرة والزيارة تدريجيًا على ثلاث مراحل بدءا من السابع عشر من شهر صفر الماضي مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية الصحية اللازمة.
مرحلة اللقاح
قبل نهاية العام المنصرم 2020 بدأت المرحلة الأهم في مواجهة الجائحة حين أعلنتْ الهيئة العامة للغذاء والدواء موافقتها على تسجيل لقاح "فايزر بيونتك "، لتبدأ وزارة الصحة استقبال طلبات التسجيل للحصول على لقاح كورونا لجميع المواطنين والمقيمين مجانا، كما تمت الموافقة على لقاح أسترازينيكا اأكسفورد، وبدأ العمل به.، وما زالت هيئة الغذاء والدواء تدرس أربعة لقاحات جديدة سيتم الإعلان عنها في حال اجتيازها للمتطلبات المحددة وبلغ عدد جرعات اللقاح المقدمة للمواطنين والمقيمين أكثر من 800 ألف جرعة حتى الآن.
السلالة المتحورة
مع ظهور سلالة جديدة متحورة من الفيروس في عدد من دول العالم، وتأكيدا على اهتمام المملكة بصحة المواطن والمقيم، عادت لفرض قيود جديدة خلال شهر ديسمبر الماضي، حيث تم تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية للمسافرين -إلا في الحالات الاستثنائية- وكذلك الدخول عبر المنافذ البرية والبحرية مؤقتا لمدة أسبوع قابلة للتمديد أسبوعا آخر، وفي السابع والعشرين من الشهر نفسه وجهت الهيئة العامة للطيران المدني الناقلات الجوية العاملة بمطارات المملكة بالسماح لغير السعوديين بمغادرة المملكة، مع مراعاة الإجراءات الاحترازية، واستثنت من هذا التوجيه الدول التي ظهر فيها فيروس كورونا المتحور، كما تم تمديد تعليق الرحلات الجوية الدولية والدخول إلى المملكة عبر المنافذ البرية والبحرية لأسبوع آخر، وفي الثالث من شهر يناير تم الإعلان عن انتهاء العمل بالإجراءات الاحترازية فيما يخص تعليق جميع الرحلات الجوية الدولية والدخول إلى المملكة عبر المنافذ البرية والبحرية.
10 حالات متحور
أعلنت وزارة الصحة رصد 10 حالات لفيروس كورونا المتحور في المملكة، وأنها تماثلت للشفاء، كما تم الإعلان عن عزل 27 مخالطا، ولم تسجل أي إصابت بين المخالطين. كما حذرت وزارة الداخلية السعودية المواطنين من السفر إلى عدد من الدول من دون الحصول على إذن مسبق من الجهات المعنية، ومن هذه الدول (ليبيا، سوريا، لبنان، اليمن، إيران، تركيا، أرمينيا، الصومال، الكونغو الديموقراطية، أفغانستان، فنزويلا، روسيا البيضاء) وأي دول أخرى لم يسيطر على الجائحة فيها أو ثبت انتشار السلالة المتحورة من الفيروس فيها. كما أعلنت وزارة الداخلية السعودية تعليق السماح بدخول المملكة لغير المواطنين والدبلوماسيين والممارسين الصحيين وعائلاتهم مؤقتاً للقادمين من 20 دولة اعتباراً من الحادي والعشرين من شهر جمادى الثاني الماضي ولا يزال القرار ساريا حتى الآن.
رفع تعليق سفر المواطنين
تماشيا مع تطورات الجائحة ومواصلة انتشار الفيروس بضراوة في عدد من دول العالم، وحفاظا على سلامة المواطنين الراغبين في السفر خارج المملكة، أعلنت وزارة الداخلية عن تعديل موعد رفع تعليق السماح للمواطنين بالسفر، ليكون ابتداءً من يوم الاثنين الخامس عشر من شهر شوال المقبل.
الموجة الثانية
رصدت وزارة الصحة ارتفاعا في الحالات الجديدة في عدد من مناطق المملكة نتيجة تهاون عدد من المواطنين والمقيمين بالإجراءات الوقائية، وصاحب هذا الارتفاع زيادة في عدد الحالات الحرجة، لتبدأ الجهات المعنية بمواجهة الفيروس في المملكة اتخاذ إجراءات جديدة شملت: إيقاف المناسبات والحفلات والاجتماعات كافة لمدة 30 يومًا، ولا يزيد الحد الأقصى للتجمعات البشرية في المناسبات الاجتماعية على 20 شخصا. وإيقاف الأنشطة والفعاليات الترفيهية كافة، وإغلاق دور السينما والمراكز الترفيهية الداخلية، وأماكن الألعاب الداخلية المستقلة أو الموجودة في المطاعم ومراكز التسوق ونحوها، والصالات والمراكز الرياضية، وتعليق تقديم خدمات الطلبات الداخلية في المطاعم والمقاهي وما في حكمها والاقتصار على تقديم الطلبات الخارجية. وتوزيع الصلوات على الجنائز في المقابر على جميع أوقات اليوم لتقليل أعداد المشيعين في الوقت الواحد، بالإضافة إلى تجهيز أماكن للصلاة على الجنائز لتطبيق التباعد الاجتماعي أثناء الصلاة.
معالجة الآثار الاقتصادية
واجهت المملكة الآثار السلبية للجائحة الناتجة عن إجراءات مكافحة الفيروس على المواطنين والشركات، باعتماد مجموعة واسعة من إجراءات التحفيز الاقتصادي، شملت تغطية 60 ٪ من رواتب المواطنين المتضررين العاملين في القطاع الخاص، كما سمحت لأصحاب الأعمال بتأجيل دفع ضرائب القيمة المضافة، والإنتاج والدخل لمدة ثلاثة أشهر، إضافة إلى تقديم باقة دعم للمشاريع الصغيرة والمتوسطة حسب الحاجة بلغت 177 مليار ريال، ما يعادل 47 مليار دولار، فيما ضخت الحكومة لوزارة الصحة 47 مليار ريال سعودي، ما يعادل أكثر من 12 مليار دولار، وذلك لزيادة رفع جاهزية القطاع الصحي، وتأمين الأدوية، وتشغيل الأسرّة الإضافية، وتوفير المستلزمات الطبية الضرورية مثل أجهزة التنفس الاصطناعي وأجهزة ومستلزمات الفحوص المخبرية، وتأمين الكوادر الطبية والفنية اللازمة من الداخل والخارج.
حماية الاقتصاد
اعتمدت حكومة المملكة مجموعة من الإجراءات الاقتصادية لحماية اقتصاد المملكة وتمكينه من تجاوز أزمة جائحة كورونا العالمية غير المسبوقة وتداعياتها المالية والاقتصادية بأقل الأضرار الممكنة، وشملت إيقاف بدل غلاء المعيشة بدءاً من يونيو 2020، وكذلك رفع نسبة ضريبة القيمة المضافة من 5 إلى 15 بالمئة بدءاً من الأول من يوليو 2020. وإلغاء أو تمديد أو تأجيل لبعض بنود النفقات التشغيلية والرأسمالية لعدد من الجهات الحكومية، وخفض اعتمادات عدد من مبادرات برامج تحقيق الرؤية والمشروعات الكبرى للعام المالي 2020 (1441 - 1442 ه). وتشكيل لجنة وزارية لدراسة المزايا المالية التي تصرف لجميع العاملين والمتعاقدين المدنيين ومن في حكمهم الذين لا يخضعون لنظام الخدمة المدنية في الوزارات والمصالح والمؤسسات والهيئات والمراكز والبرامج الحكومية.
وعي المجتمع
يظل وعي المواطن والمقيم وإدراكهما أهمية الالتزام بالإجراءات الوقائية والبروتوكولات الصحية المعتمدة من وزارة الصحة من أهم العوامل التي ساندت الجهود الحكومية في عملية محاصرة الوباء والحد من انتشاره، كما أن حرص المواطن والمقيم على الحصول على اللقاح وسرعة مبادرتهم في التسجيل يمثل السلاح الأقوى في عمليات مواجهة هذه الجائحة وعاملاً رئيساً تعول عليه وزارة الصحة في الحفاظ على المكتسبات التي تحققت والخروج من نفق هذه الجائحة عند الوصول لتحصين عالي يتجاوز 70 ٪ من أفراد المجتمع.
إنجازات التعليم
وفي الوقت الذي ركزت الدولة جل جهودها لمواجهة كوفيد- 19 والحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين، كان العديد من قطاعات الدولة والأجهزة الحكومية تسجل نجاحات كبرى في مختلف المجالات لتواصل تقديم خدماتها للمواطن والمقيم وتتكيف بإجراءاتها مع كافة المتغيرات التي فرضتها الجائحة والتي من أهمها المحافظة على التباعد الاجتماعي، وكان من أهم القطاعات التي سجلت نجاحات كبيرة وزارة التعليم، حيث استطاعت أن تواصل عملية التعليم والتعلم خلال ساعات من إعلان تعليق الدوام الحضوري للطلاب والطالبات في مدارس التعليم العام والجامعي، ومن أهم الإنجازات التي حققتها الوزارة خلال العام الأول من الجائحة ما يلي:
إطلاق منصة "مدرستي" للتعليم عن بُعد، ومنصات التعليم الإلكتروني، و23 قناة ضمن قنوات عين التعليمية، وتحقيق المملكة المركز الأول عربياً، وال (14) عالمياً، والمرتبة (12) على مستوى دول مجموعة العشرين في نشر أبحاث فيروس كورونا، وتوصل فريق علمي سعودي إلى لقاح لفيروس كورونا، وتحقيق المملكة المرتبة 42 في مؤشر المعرفة العالمي، وحصول المملكة على المركز 22 عالميًا في تصنيف أنظمة التعليم العالي، وتغيير ثقافة المجتمع تجاه التعليم عن بُعد، ومعالجة أوضاع المبتعثين والمبتعثات ومرافقيهم خارج المملكة في ظل استمرار تداعيات الجائحة، وإطلاق مشروع "المعلم التقني" لتدريب المعلمين والمعلمات عن بُعد على المهارات التقنية، واعتماد 3 جامعات للبدء في تطبيق نظام الجامعات الجديد.
تنظيم الدخول لعيادات التطعيم
تدشين مراكز للتطعيم داخل السيارة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.