أفادت هيئة البث الإسرائيلي الاثنين بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد يوم الخميس المقبل جلسة، هي الأولى من نوعها، لمناقشة إمكانية استئناف المفاوضات الأميركية - الإيرانية بشأن الاتفاق النووي، وعودة واشنطن للاتفاق. وأضافت أنه من المقرر أن يشارك في هذه المداولات رؤساء الدوائر الأمنية، إلى جانب وزيري الدفاع والخارجية بيني غانتس وجابي أشكينازي. ونقلت عن القناة التلفزيونية الحادية عشرة أن "نتنياهو يستعد لمقارعة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في الملف الإيراني، ويرغب في إظهار موقف إسرائيلي موحد من هذه القضية على الرغم من الاختلافات مع غانتس بهذا الشأن". يشار إلى أن نتنياهو من أشد معارضي الاتفاق النووي الإيراني، وأكد مراراً أنه لن يسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي. يأتي هذا رغم عدم وجود مؤشرات على عودة أميركية قريبة للاتفاق النووي. وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحبت في عام 2018 بصورة أحادية من الاتفاق النووي الذي كان يهدف لمنع طهران من الحصول على ترسانة نووية مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها. وهو ما قوبل بإشادة من نتنياهو. وتعهدت إيران من جانبها بمواصلة تقليص التزاماتها النووية إذا لم تلتزم الأطراف الأخرى، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الاثنين: إن طهران ستواصل تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الموقع في عام 2015 إذا لم تنفذ أطراف الاتفاق الأخرى التزاماتها. وأشار المتحدث سعيد خطيب زاده، إلى قانون إيراني يلزم الحكومة بتشديد موقفها النووي "لا خيار أمامنا سوى احترام القانون. هذا لا يعني وقف كل عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية". ويلزم القانون الحكومة بأن تنهي في 21 فبراير سلطات التفتيش واسعة النطاق التي منحها الاتفاق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وقصر عمليات التفتيش على المواقع النووية المعلنة فقط. ورداً على الانسحاب الأميركي 2018، تخلت طهران عن الالتزام بقيود رئيسة للاتفاق، حيث خصبت اليورانيوم إلى مستوى 20 %، مقارنة مع السقف الذي يفرضه الاتفاق البالغ 3.67 %، لكن دون مستوى 90 % اللازم لصنع أسلحة، وزادت مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب كما استخدمت أجهزة طرد مركزي متطورة في التخصيب. ورداً على سؤال بشأن تصريحات لوزير المخابرات الإيراني الأسبوع الماضي قال فيها: إن الضغوط الغربية يمكن أن تدفع طهران للتصرف "كقط محاصر" والسعي لحيازة أسلحة نووية، قال خطيب زاده: "إيران لم ولن تسعى أبداً لحيازة أسلحة نووية".