جامعة جازان تحتفي بتخريج 9,597 خريجاً وخريجة    وزير الإسكان يشهد توقيع اتفاقية تطوير وإنشاء 589 وحدة سكنية في ضاحية الفرسان بقيمة تقارب مليار ريال    اليمن: عبوة ناسفة جرفتها السيول في مديرية بيحان بشبوة تصيب مدنيين أحدهما طفل    «الدفاع المدني»: أمطار رعدية على معظم مناطق المملكة بدءاً من غدٍ وحتى الثلاثاء القادم    خبراء: المساعدات تمكن أوكرانيا من تجنب الهزيمة    تقرير الأونروا يفضح مزاعم الاحتلال ويحصد الإشادات وانضمام ألمانيا    الهلال يعلن تعرض سالم الدوسري لإصابة في العضلة الخلفية    الأخضر تحت 23 عامًا يبدأ الاستعداد لمواجهة أوزباكستان في ربع نهائي كأس آسيا    معرض برنامج آمن يشهد في يومه الرابع حضوراً لافتاً من أهالي المنطقة الشرقية    وزير الصحة : اعتماد منظمة الصحة العالمية لتبوك كمدينة صحية ثمرة اهتمام القيادة ودعم أمير المنطقة    معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يتفقد مبنى هيئة محافظة جزر فرسان ويستقبل المواطنين    منح وسام الملك عبدالعزيز ل 200 متبرع ومتبرعة بالأعضاء    أمير حائل يرفع الشكر والامتنان للقيادة على منح متضرري «طابة» تعويضات السكن    يوكوهاما الياباني يواجه العين    محمد بن عبدالرحمن رئيسا فخريا لأصدقاء اللاعبين    أمير عسير يواسي أسرة آل جفشر    الديوان الملكي: الملك سلمان غادر مستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة بعد أن استكمل الفحوصات الروتينية    «هيئة الاتصالات» تصدر تقرير إنترنت السعودية 2023    وزارة الخارجية: المملكة ترحب بنتائج تقرير اللجنة المستقلة بشأن أداء «الأونروا»    انطلاق أعمال المؤتمر السادس عشر للمستجدات في طب الأطفال    حفل معايدة بجمعية الفصام    «الأونروا» تطلق حملة لجمع 1.21 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة والضفة    تحديد مواعيد واماكن مباريات الجولات الاربع الاخيرة من دوري روشن    كاسترو يعود لقيادة تدريبات النصر    تعليم جازان: إنهاء إجراءات المقابلات الشخصية والمطابقة ل567 مرشحاً ومرشحة    33 مليون مصل بالمسجد النبوي في رمضان    ضبط يمني في عسير لترويجه (20) كجم «حشيش»    مانشستر سيتي يفقد جهود هالاند أمام برايتون    سبعُ قضايا ملِحَّة على جدول أعمال الدورة ال46 للمجلس الأعلى لرابطة العالم الإسلامي    أمير الشرقية: دعم القيادة الرشيدة كان له أكبر الأثر في اكتمال مشروع توسعة وتطوير مطار الأحساء الدولي    "تقييم الحوادث" يفند مزاعم استهداف (منزل مدني) في مديرية الجراحي بمحافظة (الحديدة)    جازان.. سلة فواكه السعودية    صندوق النقد يدشن مكتبه الإقليمي بالرياض    إتاحة رخص الأشياب غير الصالحة للشرب إلكترونياً    بمشاركة 65 متدرباً ومتدربة على مستوى المملكة: تدريب المعلمين والمعلمات على منهجية STEAM بتعليم عسير    نائب أمير مكة يزور مقر الأكاديمية السعودية اللوجستية بجدة    لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأمريكية في مجلس الشورى تلتقي بوفد من الكونجرس الأمريكي    تحت رعاية وزير الداخلية.. "أمن المنشآت" تحتفي بتخريج 1370 مجنداً    الشورى يطالب بتمكين موظفي الحكومة في ريادة الأعمال    أمير منطقة الرياض يستقبل أمين المنطقة    «الموارد»: 77% نسبة الصلح في الخلافات العمالية.. و4 محاور لمكافحة جرائم الاتجار بالأشخاص    ترشيح "واحة الإعلام" للفوز بجائزة الأمم المتحدة لمشروعات منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات "WSIS 2024"    النائب العام يُقرّ إنشاء مركز برنامج حماية المبلغين والشهود والخبراء والضحايا    فائدة جديدة لحقنة مونجارو    مبادرة 30x30 تجسد ريادة المملكة العالمية في تحقيق التنمية المستدامة    يوفنتوس يبلغ نهائي كأس إيطاليا بتجاوزه لاتسيو    وزير الدفاع ونظيره البريطاني يبحثان التعاون والتطورات    إشادة عالمية بإدارة الحشود ( 1 2 )    دورة حياة جديدة    أمير تبوك: عهد الملك سلمان زاهر بالنهضة الشاملة    أضغاث أحلام    الدرعية تكشف تفاصيل مشروع الزلال    طريقة عمل ديناميت شرمب    طريقة عمل مهلبية الكريمة بالمستكه وماء الورد    أتعبني فراقك يا محمد !    أمير الشرقية يرعى تخريج الدفعة 45 من طلبة جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل    سعود بن نايف يشدد على تعريف الأجيال بالمقومات التراثية للمملكة    محافظ الأحساء يكرم الفائزين بجوائز "قبس"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بديوي الوقداني.. الشاعر المُتمكِّن
نشر في الرياض يوم 06 - 12 - 2020

لا زلت منذ أن قرأت شعر الشاعر الحكيم بديوي الوقداني -رحمه الله- معجبًا بشعره وقصائده، فقد أثبت قدرته على نظم الشعر الشعبي بل والفصيح، وشعره الفصيح الجيّد ليس من النظم الضعيف المتكلف البارد، ولو أنه تفرغ للشعر الفصيح تفرغًا كاملًا واستفرغ فيه جهده وطاقته وكل إمكاناته لكان من شعراء العربية الفصحي في القرن الثالث عشر الهجري -القرن التاسع عشر الميلادي-، ومع أن عمر الوقداني ليس طويلًا إذ أنه توفي وعمره 51 عاماً، لكنه استطاع أن يرسخ مكانته كعَلم من أعلام الشعر في الحجاز، بل في الجزيرة العربية، ولولا قوة شاعريته وتأثيره لما كسب هذه الشهرة حتى وقتنا الحالي، فهو قد خلّد اسمه في سجل الشعراء الشعبيين، وحقاً فبديوي الوقداني يستحق هذه الدرجة من الشهرة وذيوع الصيت، فقوافيه على لسان الناس.
وأول من نوّه بذكر بديوي الوقداني وكتب عنه معاصره بل هو من أصدقائه المؤرخ أحمد الحضراوي الهاشمي المتوفى العام 1327ه -رحمه الله- في كتابه الموسوعة (نزعة الفكر فيما مضى من الحوادث والعبر) -الجزء الأول-، وله فضل السبق في هذه الترجمة الفريدة النادرة، وإن كانت لا تروي المتعطش لسيرة الوقداني، الجدير بالذكر أن د.فايز الحربي هو من أوائل من كشف عن هذه الترجمة لبديوي قبل أن اطلع على المطبوع فيما بعد، وله فضل السبق.
وقال المؤرخ أحمد الحضراوي في كتابه المذكور عن الشاعر الوقداني: "ولد بوادي النمل -وهو محل على فرسخ من الطائف- العام 1244ه، وتربى به، ثم سكن الطائف لتحصيل العلم والمعاش، وكان قريحة بالعربية ثم نظم القريض، ولُقِّب بشاعر الحجاز -يعني الطائف- وما علاه.
نموذجي شعر
وقال المؤرخ أحمد الحضراوي: واجتمعت ببديوي في الطائف المأنوس عام 1287ه، وقبل هذا العام لنا اجتماع كثير ومحاضرات لطيفة، ثم ذكر الحضراوي نموذجين من شعره فقط هي مجمل الترجمة التي لم يفصل فيها ولم يُبن عن حياته وكيف تلقى العلم في الطائف -أقصد من هم أساتذته- ومواقفه؛ لأنه يعرفه تمام المعرفة كما هو الظاهر من ترجمته له، وكذلك أشعاره وقصائده -ليت لو استرسل فيها وسردها الفصيح والشعبي-، وانفرد الحضراوي بذكر مولد الوقداني فيما أعلم، ويأتي مؤرخ آخر لم يدرك الوقداني لكن أدرك من شاهد الوقداني كما هو الظاهر من سياق كلامه، ألا وهو المؤرخ الأديب العالم خير الدين الزركلي -رحمه الله- حيث ذكر أنه شاهد شخصاً كبيراً طاعناً في السن بالطائف، وسأله عن بديوي، وذلك في أوائل الأربعينات للهجرة من القرن الرابع عشر الهجري، وروى له قصيدة لبديوي وهذا في كتاب الزركلي (ما رأيت وما سمعت)، وأثبت المؤرخ تاريخ وفاة بديوي الوقداني عام 1296ه ولعله انفرد بذلك، لكن الزركلي لم يذكر ترجمة الوقداني في موسوعته «الأعلام»، الأعلام والشخصيات الشعرية في الحجاز التي نالت مكانة ورفعة في الشعر، وهذا مما يستدرك على الزركلي، لكن هذا التاريخ ليس دقيقًا، إذ إن الحضراوي قال إنه توفي عام 1295ه.
حامل اللواء
والمؤرخ محمد سعيد كمال -رحمه الله- هو من أوائل من نشر ديوان بديوي الوقداني في سلسلته المشهورة (الأزهار النادية من أشعار البادية) -الجزء الأول- وحوى بعض قصائد بديوي الفصيحة والشعبية، يقول: في مقدمة الديوان: خرج هذا الشاعر في عصره حاملاً لواء الشعر إذا غرّد أسكت البلابل، وإذا غنى أطرب المحافل، فارس الميدانين القريض -الفصيح - والحميني - الشعبي - مدح وجهاء عصره ونال جوائزهم، وكان في بادئ أمره مشهوراً بنظم «الحميني» الشعبي، ثم قرأ قليلاً من النحو والأدب فنظم القريض -الفصيح- وأجاد فيه، ولكن المؤرخ الرواية محمد كمال لم يذكر المصدر الذي اعتمد عليه في نشر شعر بديوي، ولكن له الريادة في نشره النشرة الأولى، ولم يرتب الشعر حسب القوافي ولم يقسم شعره الفصيح على حده والشعبي على حده، وقد طبع الجزء عدة طبعات في حياة مؤلفه مرارًا، وطبع بعد وفاته، وأضيفت ترجمة المؤرخ الحضراوي، ولكن هذه الإضافة فيها زيادة على ما في المطبوع.
ترجمة بديوي
وهناك كتابان للحضراوي هما (نزهة الفكر) وهو الذي نقلت عنه ترجمة بديوي، والكتاب الآخر (تاج تواريخ البشر)، والمحقق لم يجزم أنه كتاب واحد بل قال: لعله -أي نزهة الفكر- هو تاج تواريخ البشر، ولعل الراجح أنهما كتابان وليس كتاباً واحداً بدليل في النسخة التي نقل منها الناشر لديوان الوقداني وهي ترجمته تختلف عن ترجمة نزهة الفكر وفيها وفاة الوقداني سنة 1295ه، وليس عام 1296ه، كما ذكر الزركلي في كتابه (ما رأيت وما سمعت)، فالحضراوي صديق الوقداني وهو أخبر به وكلامه هو العمدة لأنه معاصر وفاته، وتبع الباحث إبراهيم الخالدي في كتابه (ديوان الوقداني) محمد كمال في تاريخ وفاة الوقداني عام 1296ه والصحيح عام 1295ه، والطبعة الأخيرة لديوان الوقداني في عام 1422ه الذي جمعه الأديب محمد سعيد كمال هي بعناية عبدالقادر كمال، وهي الطبعة السابعة.
سواجع الشوق
وكان أول الدارسين لشعر بديوي الوقداني الفصيح هو المؤرخ أحمد الحضراوي في كتابيه (نزهة الفكر) و(تاج تواريخ البشر)، فهو رائد هذه الدراسة القديمة والبكر وأثنى على شعر الفصيح، ومنها قصيدته التي سرد أبيات منها في نزهة الفكر وهي:
سواجع الشوق باتت في أغانيها
تتلو فنون الهوى والوجد يمليها
فذكرتني عصورا قد خلت ومضت
حيث التصافي وروحي في تصابيها
واستعرض الحضراوي قدرات الوقداني الشعرية في تخميس بعض الأبيات، ومنها الأبيات:
إذا ظفرت يوماً يداي بمنيتي
وقرت بطيب الأنس واللهو مقلتي
أقول بقلبي والحبيب بحضرتي
تمتع من الدنيا بلذتك التي
جنح الظلام
ويروى الأديب محمد كمال في ديوانه الذي جمعه عن بديوي قائلاً: ولما بدأ شاعرنا بديوي في تعلم النحو حاول أن يقوله قريضاً -أي شعر فصيح- فقال يمدح الوزير محمد رشدي الشرداني:
أبرق لاح أم قمر منير
مسك فاح أم ند عبير
سرت جنح الظلام فقلت بدرًا
يكاد بنوره الساري يسير
فهزت من قوام القد رمحاً
فصار الكل منها يستجير
إلى أن قال:
تلاعب قدها المياس عجبًا
كما ذا يلعب الغصن النضير
فتصطاد القلوب بمقلتيها
فتطعن بالقوام ولا تجير
قفي يا ربة الخلخال مهلاً
أما أني أسير ولا أسير
وفي قلبي من الهجران نار
اذا جن الدجى فلها سعير
وأني لا أطيق الصبر يومًا
من الهجران يشتق الهجير
ومع أن القصيدة في مدح إلاّ أن بديوي استهلها بهذا الغزل الرقيق العذب السلس، وبحسب رواية الأديب محمد كمال أن هذه أول محاولة من بديوي لنظم الشعر الفصيح وهي محاولة وتجربة ناجحة من شاعر لم يتفرغ للشعر الفصيح وكانت الصورة الفنية في الأبيات جيدة ومنها بيته الرائع الإبداعي:
فهزت من قوام القد رمحًا
فصار الكل منها يستجير
مصور شعري
وقال الباحث إبراهيم الخالدي في كتابه (ديوان شاعر الحجاز): بديوي الوقداني مصور شعري خطير، قادر على التقاط أكثر الصور الشعرية -انتهى كلامه-، فالشاعر بديوي لمّاح وفطن استطاعت كاميرته التصويرية الشعرية أن يصور ما يبتغيه وايصالها للناس، وكما قلت منذ سنوات عندما كتبت عنه في صفحة «خزامى الصحارى»: ليت النادي الأدبي بالطائف يقوم بهذه الدراسة لشعره الفصيح ويرصد ما لم يدوّن من شعره الفصيح أو على الأقل تقام ندوة بمقر النادي عن شعره الفصيح فهو يستحق هذا وأكثر.
وبديوي الوقداني اشتهر كشاعر شعبي أكثر منه شاعر فصيح فكانت شهرته بالشعبي أكثر -فيما اعتقد- وهو من عباقرة الشعر الشعبي في القرن الثالث عشر الهجري، ويحق لعالم الشعر الشعبي أو النبطي أن يكون الوقداني أحد أساطين الشعر الشعبي في الجزيرة العربية، وهو حاضر معنا بشعره هذا وأول من جمع شعره الشعبي هو الأديب محمد سعيد كمال صاحب مكتبة المعارف بالطائف، وكانت أول نشره عام 1379ه، ولكمال الريادة في نشر شعره الشعبي والفصيح، طبعاً لم يرتب الديوان على حسب القوافي بل جعله متناثراً وقدّم لبعض القصائد بمقدمات ثم جاء الباحث المؤرخ إبراهيم بن حامد الخالدي فنشر ديوان الوقداني مقدماً حياة الشاعر وعصره، ودراسة جيدة عن شعره، ورتب الديوان على حسب القوافي ذاكراً تخريج القصيدة وبحرها مفسراً غوامض الكلمات واضعاً لكل قصيدة مقدمة، فهي من أفضل النشرات لديوان بديوي وإن كان الأديب المؤرخ محمد سعيد كمال له فضل السبق.
مدرسة حياة
والقصيدة التي هي من عيون الشعر الشعبي قصيدة بديوي الوقداني في تقلبات الدنيا وأخلاق الناس، ولو لم يكن لبديوي إلاّ هذه القصيدة لكفته فخراً والتي هي أول بيت منها على لسان الكثيرين من أهل الطائف وغيرهم، وهذه القصيدة اللامية خزانة حكم وتجارب بل هي مدرسة حياة قدمها بديوي للناس منذ أكثر من 150 عاماً، خلاصة مختصرة لما شاهده في حياته ومعاصرة لهم، فدرس رحمه الله أخلاقهم وطباعهم ونفسياتهم واختبرهم فخبر معادنهم اللئيم منهم والكريم، الشجاع والجبان، انظر إليه يقول:
والناس أجانيب لين إنك تصاحبها
تكون منهم كما قالوا بالأمثالي
وهو رحمه الله يمنح دروساً كما قلت وعظات ونصائح لكل من قرأ هذه القصيدة، ولعل هذه القصيدة كتبها في آخر حياته مع أن عمره ليس طويلاً، حيث ختم القصيدة بالتوبة:
يا رب توبة وروحي لا تعذبها
يوم القيامة إذا ما ضاقت أعمالي
ومن الذين أثنوا على شعر بديوي كما ينقل الباحث إبراهيم الخالدي في الديوان الذي جمعه عن بديوي أن د. طه حسين قرأ أشعاره وقال: لو أن هذا قال شعره بالفصيح لنسي الناس المتنبي، وهذا مما يذكره الباحث محمد أبو حمرا، ويقول عنه العلامة الزركلي: من أكثر شعرائهم –يعني شعراء النبط- أخباراً وأوقرهم أشعارًا ناظم القريض والحميني المجيد فيهما معاً -من كتاب شاعر الحجاز بديوي الوقداني للباحث إبراهيم الخالدي الطبعة الأولى عام 1426ه. هذا موجز لحياة شاعر شرقت وغربت شهرته ولا يزال شعره منقوشاً في الذاكرة رحمه الله وعفا عنه.
إبراهيم الخالدي صاحب كتاب ديوان شاعر الحجاز
خير الدين الزركلي من أوائل من كتب عن الوقداني
أول دراسة كُتبت عن الوقداني
حصن بناه الوقداني بالطائف لا يزال شامخاً


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.