قدرت الدراسات أن نحو 60 مليون نسمة في منطقة الشرق الأوسط معرضون للإصابة بالأمراض الرئوية مثل التليف الرئوي، نتيجة لارتفاع أعداد المدخنين ومعدلات البدانة، إضافة إلى الظروف المناخية القاسية في المنطقة. ويعد مرض التليف الرئوي مجهول السبب ومن أقل الأمراض الرئوية شيوعاً، ويحدث عند تضرر الأنسجة الرؤية ويؤدي إلى تندّبها بما يجعل التنفس أكثر صعوبة. وقد أطلقت جهة متخصصة في قطاع الصناعات الدوائية على مستوى العالم، موقعاً إلكترونياً جديداً باللغة العربية لدعم المصابين بهذا المرض في المنطقة، علاوة على توفير المحتوى باللغة العربية، وتم تصميم المنصة لتزويد المرضى ومقدمي الرعاية والمتخصصين في قطاع الرعاية الصحية بمصدر موثوق للمعلومات حول المرض، وأسبابه وأعراضه وعوامل الخطر المرتبطة به، علاوة على البرامج العلاجية المتوفرة. ويأتي ذلك تزامناً مع أسبوع التوعية بمرض التليف الرئوي مجهول السبب من 14 حتى 22 سبتمبر. وتشمل أعراض مرض التليف الرئوي مجهول السبب السعال الجاف، وألم الصدر، وتورم الساق، وضيق التنفس والإرهاق، وغيرها. وبالنسبة لعوامل الخطر، فإن معظم الأشخاص المصابين بهذا المرض يتجاوز عمرهم 50 عاماً، وتبلغ نسبة الرجال منهم نحو 75 %. وتلعب العوامل الجينية الوراثية دوراً في الإصابة بالمرض، حيث يمتلك 20 % من المصابين به حول العالم تاريخاً عائلياً للإصابة بمرض رئوي شبيه. بهذه المناسبة، قال الدكتور محمد مشرف، المدير الطبي في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى الجهة المتخصصة: باعتبار هذا المرض مرضاً رئوياً نادراً، قد يكون من الصعب تشخيص التليف الرئوي مجهول السبب، لذلك نلتزم في بوهرنجر إنجلهايم «بدعم المرضى المصابين بالأمراض النادرة بسبل مختلفة مثل مساعدتهم على عيش حياتهم بشكل طبيعي قدر الإمكان». وأضاف: بالنظر إلى ندرة هذا المرض، تحيط به العديد من المفاهيم الخاطئة والمعلومات غير المفهومة، ومن هنا تحديداً تأتي أهمية مبادرة الموقع الإلكتروني.