أكد رئيس المجلس البلدي بالرياض خالد بن عبدالرحمن العريدي ل"الرياض" أن المجلس واصل أعماله خلال جائحة كورونا، حيث أنجز خلال 60 يوماً عن بعد 371 نشاطاً متنوعاً ما بين 5 اجتماعات و32 رسالة توعوية ومراجعة 13 تقريراً لأعمال الأمانة والبلديات لمكافحة فيروس كورونا، ومتابعة 328 شكوى واردة من المواطنين داخل الأحياء، مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية والعمل عن بعد. برامج إضافية للخطة التشغيلية 2020 لمعالجة آثار جائحة كورونا وكان مجلس الوزراء قد أقرّ استمرارية عمل المجالس البلدية لمدة سنتين، بهدف تطوير منظومة المجالس البلدية لتفعيل دورها وإسهامها في تحسين مستوى الخدمات المقدمة، وبناء على هذا القرار أجرى المجلس البلدي لمدينة الرياض في بداية العام المالي انتخابات داخلية لاختيار الرئيس ونائبه، وأجمع الأعضاء على تزكية الأستاذ خالد بن عبدالرحمن العريدي رئيسًا للمجلس البلدي للمدة الثالثة التي أقرتها موافقة مجلس الوزراء على تمديد الولاية الثالثة للمجلس. وللوقوف على الأعمال والخطط المستقبلية لبلدي الرياض، اجرت (الرياض) حوارا مع رئيس المجلس الأستاذ خالد بن عبدالرحمن العريدي. إيصال الخدمات لمخططات المنح في عريض ونمار وشمال وشرق الرياض تمديد عمل المجلس ففي إجابته عن سؤال: كيف ترون أبعاد تمديد عمل المجالس البلدية وثقة أعضاء المجلس وتزكيتهم لكم في انتخابات رئاسة المجلس البلدي لمدة عامين وهي المرة الثانية على التوالي؟ عبر العريدي عن شكره وتقديره لأعضاء المجلس الذين منحوه ثقتهم، مؤكدًا أن المرحلة القادمة تتطلب استمرار التكاتف والتعاون بين الأعضاء وأمانة المجلس، لتحقيق مزيد من التقدم للمجلس وللعمل البلدي، ولينعكس في المحصلة على مستوى الخدمات المقدمة، نتيجة لتراكم الخبرات السابقة والوصول إلى مرحلة مميزة من العلاقة المشتركة مع جميع الجهات، وبإذن الله سنسعى جميعا لتكون السنتان القادمتان عملاً أكثر تميزًا وإبداعًا ومستمرًا بوتيرة متصاعدة خلال الفترة القادمة. وفي تعقيبه على قرار تمديد المجالس البلدية، والذي استند إلى أهمية تطوير أداء المجالس البلدية؛ أكد العريدي أن القرار لامس ضرورة تمكين المجلس من تفعيل صلاحياته وأداء مهامه وأعماله. وكذا تطبيق الاستقلالية المالية بصورة فاعلة، إضافة إلى تحقيق الاستقلال الإداري، ومناقشة تفرغ الأعضاء لمتابعة أعمالهم ودوائرهم، ويضاف إلى ذلك أيضًا عدم وجود مقرات دائمة لأغلب المجالس مناسبة لأداء المهام والمسؤوليات. وبالنظر إلى خبرته في المجال البلدي التي امتدت إلى 6 سنوات، وفي معرض تقييمه لأداء أعضاء المجلس خلال المدة المنقضية، ومستوى الجهود التي يبذلها الأعضاء، أكد رئيس المجلس بأن الأعضاء يبذلون جهوداً كبيرةً جداً في دوائرهم، ويتابعون ملحوظات الدوائر، ويتواصلون مع المواطنين بشكل يومي، كما تقوم وحدة التواصل والشكاوى في المجلس بمتابعة هذه الأعمال والتنسيق لمعالجة هذه الملحوظات. الخطة القادمة للمرحلة المقبلة وعن خطة المجلس للمدة الإضافية وما يمكن أن يحققه؟ أشار العريدي إلى أن المجلس يعتمد التخطيط الاستراتيجي مرتكزًا لتنفيذ أعماله، حيث نفذ الخطة التشغيلية للعام 2018 بنسبة 86 %، وأما خطة العام 2019م فكانت نسبة الإنجاز ولله الحمد تزيد على السابق حيث بلغت الأنشطة المنفذة أكثر من 130 نشاطًا، كما أن الخطة التشغيلية لعام 2020م، جارٍ تنفيذها بوتيرة عالية، وحرصٍ من المجلس وأعضائه. وأوضح العريدي أن المجلس قام بإدراج عدد من البرامج الإضافية إلى خطته التشغيلية بما يتوافق مع الوضع القائم حاليا لمعالجة الآثار المترتبة عن جائحة كورونا ولتفعيل دوره الرقابي في هذا الخصوص مع الأمانة. شهادة الجودة وعن أهمية حصول المجلس على شهادة الجودة العالمية (lSO 9001) في نظم جودة الإدارة، ذكر رئيس بلدي الرياض أن هذا التوجه يواكب رؤية المملكة 2030، التي ترمي جعل المملكة رائدة في المجالات كافة ولا سيما في كفاءة الأنظمة والجودة في الأداء الإداري، وتحسين الخدمات البلدية المقدمة بما يلبي تطلعات القيادة واحتياجات المواطنين وتحقيق رضا المستفيدين والتواصل الإيجابي معهم لتفعيل المشاركة المجتمعية والدور الرقابي للمواطنين. القرارات والتوصيات المنفذة وحول أهم القرارات والتوصيات التي رفعها المجلس وتم تطبيقها، أشار رئيس المجلس أنه تم تنفيذ عدد من القرارات بالتنسيق مع الجهات المعنية ومنها قرار إغلاق مردم الحائر الذي يمثل ضررًا بيئيًّا وصحيًّا في جنوبالرياض، وإيقاف تجديد رخص معامل البلاستيك في صناعية الشفا وإمهالهم مدة عام، وهناك أيضا موافقة الهيئة الملكية لتطوير الرياض على توصية أولوية امتداد طريق عائشة مع الأمير أحمد، ودراسة نقل سوق الأنعام في جنوبالرياض إلى خارج النطاق العمراني. وكذلك التعاون الذي حصل من بعض الجهات مثل وزارة النقل في تنفيذ بعض توصيات المجلس في معالجة الجسر المعلق، بالإضافة إلى التنسيق والمتابعة المستمرة مع عدد من الجهات الخدمية في إيصال الخدمات لعدد من مخططات المنح في مدينة الرياض ومنها مخططات عريض و3020 بنمار ومخططات شمال وشرق الرياض وغيرها. الجولات الميدانية وأجاب العريدي عن سؤال حول ما لوحظ من كثرة الجولات الميدانية التي نظمها المجلس خلال الفترة الماضية وكيف تقيّمون أثرها وأهميتها للعمل البلدي؟ بقوله: بأنه لا يمكن لأي مسؤول يقدم خدمة أن يقيم خدمته من خلال المكاتب، وأيضا قد لا تفي الاستبانات أو التقارير بإعطاء صورة واقعية وعالية الموثوقية، وقد قيل ليس الخبر كالمعاينة، فالمشاهدة المباشرة لتقييم جودة الخدمات أكثر فائدة ولا سيما أنها تتضمن مقابلة المواطنين والاستماع لآرائهم ومقترحاتهم، ولذا يحرص المجلس البلدي على الجولات للاطلاع على الملحوظات والمشروعات بمرافقة مسؤولي الأمانة ورؤساء البلديات فضلاً عن بعض الجهات الخدمية الأخرى، مع وجود عدد من المواطنين في الأحياء. وتتويجًا لهذا الجهد يتابع المجلس نتائج الجولات مع الجهات المختصة، وفق نموذج خاص يحدد الملحوظات المنفذة وهي المعالجة بشكل كامل من البلدية أو الإدارة المختصة والمرفقة بشواهد للتنفيذ؛ أو تحت التنفيذ وهي الملحوظات الجاري العمل على معالجتها وفق إفادة تتضمن مدة زمنية محددة؛ أو غير المنفذة لم يصل عليها رد أو كان الرد غير كافٍ بإحالة الموضوع لجهة أخرى أو لا تتضمن مدة زمنية محددة، أو تلك التي تكون خارج اختصاص الأمانة. وقد أسفرت المتابعة لنتائج الجولات عن عدد جيد من معالجة الحالات المسجلة وتحسين جودة الخدمات المقدمة. المشاركة المجتمعية وعن المشاركات المجتمعية والتواصل مع المواطنين في ضوء تجربة بلدي الرياض، أكد العريدي أن المواطن في صلب أهداف الخطة التشغيلية للمجلس البلدي لمدينة الرياض، ولذا وجّه المجلس جهوده نحو تحقيق علاقة مميزة مع المواطنين لتفعيل دورهم في المشاركة المجتمعية والرقابة على الخدمات البلدية، فطرح عدداً من المبادرات والأنشطة التي تحقق هذه الغاية، ومنها: مشاركة 80 مواطنًا وإعلاميًّا في جولات المجلس البلدي ضمن نطاق البلديات الفرعية، وتكريم 23 مواطنًا لتفاعلهم مع المواطنين، إضافة إلى إشراك 62 مواطنًا في لقاءات رؤساء البلديات ومسؤولي الأمانة، ولعل من البرامج المهمة والمميزة كان برنامج (أصدقاء المجلس البلدي) الذي يضم 120 عضوًا من المواطنين المهتمين بالشأن البلدي والساعين لتطوير الخدمات المقدمة في الأحياء ونطاق البلديات الفرعية. بالإضافة إلى أن المجلس هو صوت المواطن ودائما ما يحمل همومه ومتطلباته في جميع اللقاءات والزيارات التي يقوم بها مع الجهات المختصة، ويتابع معها بشكل مستمر لتلبية احتياجات ومطالب أهالي أحياء الرياض. العلاقة مع الأمانة والبلديات الفرعية وفي إجابته عن سؤال: ما طبيعة علاقة المجلس مع أمانة الرياض والبلديات الفرعية؟ أشار العريدي إلى أن المجلس البلدي لأمانة الرياض يرمي إلى علاقة تكاملية مع أمانة المنطقة، هدفها تطوير مستوى الخدمات بصورة ملموسة تنعكس على رضا المستفيد. ومن هذا الباب سعى تحقيق مبادرات تنفيذية مشتركة مع الأمانة والبلديات لتحسين الخدمات، كالجولات الميدانية المشتركة واللقاءات التطويرية المستمرة، إضافة إلى مبادرة تهدف إلى تنشيط متابعة البلديات الفرعية للشكاوى الواردة إليها، والعمل على حلها وإنجازها في أوقات مناسبة، ليتم تكريم البلديات الأكثر تميزاً في معالجة الشكاوى. شراكات مجتمعية وحول توقيع بلدي الرياض عددا من الشراكات مع عدد من الجمعيات والجهات، ما الهدف من ذلك؟ أوضح رئيس المجلس أن هذه الشراكات المهمة تأتي من التزام المجلس بمبدأ المسؤولية الاجتماعية بصفة عامة، ولتلمس احتياجات عدد من فئات المجتمع التي تختص الجمعيات الخيرية المتنوعة بتقديم الدعم أو الرعاية لها، وللعمل على ما يمكن أن يسهم المجلس البلدي به تجاههم، ولا سيما في مجال الخدمات البلدية التي تراعي خصوصية حالاتهم ومتطلباتهم، مشيراً إلى أن المجلس حقق تميزًا فريدًا على مستوى المجالس بهذه الخطوة ولا سيما الشركات والمؤسسات الاستشارية المتخصصة التي تقدم استشاراتها دون مقابل، مما يسهم بتحقيق أهداف المجلس البلدي والقيام بأدواره دون أعباء مالية إضافية. وشكر العريدي الجهات التي وقع المجلس مذكرات تعاون وأثنى على تمثلهم الكبير للمسؤولية المجتمعية المنطلقة من رؤية المملكة 2030 في تفعيل الشراكات التطوعية بما يسهم في تحسين وتطوير ورفع مستوى الخدمات المقدمة بالاستفادة من آراء وخبرات تلك الجهات المتخصصة. ملتقى المجالس البلدية وعن تنظيم المجلس البلدي ملتقى للمجالس البلدية خلال الفترة الماضية، وما أبرز توصيات الملتقى، أوضح العريدي أن ملتقى المجالس البلدية كان فرصة مهمة للنقاش حول تطوير آليات العمل، إضافة إلى تبادل الخبرات، وحيث نجح المجلس - بتوفيق الله ومنته - في تنظيم الملتقى الذي شارك فيه أكثر من 300 عضو يمثلون 42 مجلسا بلديا من مختلف مناطق ومحافظات المملكة، بالإضافة إلى 36 من الجهات ذات العلاقة كمجلس الشورى، والهيئة الملكية لمدينة الرياض، ومركز الإدارة المحلية، وغيرها، وقد كانت التوصيات الختامية تتويجًا لنشاط الملتقى نحو تلمس واقع المجالس وتقديم المقترحات التطويرية، ومن أبرزها: 1- استكمال استقلالية المجالس البلدية عن الأمانات ماليًا وإداريًا، بحيث تكون هيئة مستقلة تتبع وزارة الشؤون البلدية والقروية، ويكون مرجعها الوزير مباشرة. 2- العمل على تطوير نظام المجالس البلدية، وتكوين لجنة تطويرية للمجالس البلدية تجتمع بشكل دوري بالتنسيق مع أمانة المجالس البلدية. 3- زيادة مخصص الميزانية التشغيلية للمجالس البلدية لتغطي نفقاتها، على أن يتولى المجلس الصرف من ميزانيته بشكل مباشر. 4- منح المجلس البلدي صلاحية تقييم الأداء السنوي لأمانة المنطقة أو المحافظة أو البلدية وفق نموذج تعده الوزارة لهذا الغرض. 5- إعطاء الصلاحيات في تعامل المجلس مع القطاعات الخدمية الأخرى ذات العلاقة بالتنمية. 6- تعزيز أوجه التكامل بين المجالس البلدية والأمانات والبلديات. 7- تعزيز أوجه الشراكات في المجالات المختلفة بين المجالس البلدية والقطاعات (العام، والخاص، والخيري) وتفعيلها بما يسهم في دعم العمل البلدي. 8- استحداث جائزة دورية للتميز المؤسسي في أفضل الممارسات والمبادرات لدى المجالس البلدية في المملكة. 9- التأكيد على أهمية إعداد خطة استراتيجية تنبثق منها خطط تشغيلية في كل مجلس بلدي، وتنفيذها وقياسها بشكل صحيح، مع الاستفادة من الاستشاريين المتخصصين، وبيوت الخبرة ذات العلاقة، وترجمة ذلك على أرض الواقع. قرارات المجلس البلدي وفي إجابته عن سؤال: هل هناك محسوبية في بعض قرارات المجلس؟ قال العريدي: يسعى المجلس في كل قراراته إلى مراعاة الصالح العام، ولا يتعامل مع الموضوعات الواردة أو المحالة إليه بمنظور شخصي، فلا يعتد بالحالات الفردية إلا إذا كانت نمطًا سائدًا يقتضي المعالجة والتطوير، ولم تكن القرارات في يوم ما محابيةً لفئة أو شخص أو جهة، بقدر ما اتخذت تحقيق المصلحة العامة وتطوير الخدمات البلدية لتحقيق رضا المستفيد. تجاوب الأمانة وحول ما إذا لم تتجاوب الأمانة مع المجلس ماذا يفعل المجلس في هذه الحالة؟ قال العريدي: نسعى دوما في المجلس إلى علاقة تكاملية مع أمانة المنطقة، ونذلل العقبات بالنقاش والحوار وإيضاح أبعاد الموضوعات المطروحة من وجهة نظر المجلس، وكثيرًا ما نصل إلى حلول مرضية بتوفيق الله. ونأمل أن تزداد هذه العلاقة رسوخًا وتتطور في ظل التفاهم الكبير والتعاون مع سمو أمين منطقة الرياض الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن عيّاف لتحقيق تطوير كبير للخدمات البلدية في مدينة الرياض. وعن دور المجلس هل يتوقف على الرقابة وتدوين الملحوظات فقط دون متابعة ما يتم اتخاذه من قرار؟ أوضح العريدي أن الدور الرقابي لا يقتصر على التدوين وإثبات الحالة، وإنما المتابعة والمراجعة المستمرة، وهناك وحدة داخل أمانة المجلس لمتابعة القرارات وحالة تنفيذها، وكمثال عملي فإن المجلس البلدي يسعى عبر إطلاق المرحلة الثانية من جولاته الميدانية إلى الوقوف على واقع معالجات الملحوظات المرصودة في المرحلة الأولى، ومدى التقدم الحاصل في الخدمات المقدمة ومدى جودتها قياسًا بالفترة الماضية. تكريم ساكني المهدية لرئيس وأعضاء المجلس البلدي جولات المجلس البلدي في السلي خالد العريدي
