أكد المحلل الفني الوطني خالد المالكي أن العامل النفسي والذهني كان العامل الفارق في تفوق الفريق الهلالي في دربي العاصمة، وقال في حديثه ل"دنيا الرياضة": "أسلوب الاستحواذ عندما يكون ناجحاً وقوياً نجد تفوق الفريق بجميع الأمور سواء الفنية أو البدنية أو الذهنية أو التكتيكية، ويعكس ذلك التفوق على التقليل من خطورة الفريق المنافس، الهلال كان الأجدر والأحق بهذا الانتصار، الجاهزية البدنية أعطت تفوقاً في الشوط الثاني". وتابع: "النصر دخل اللقاء بتشكيل لم يكن مناسباً من وجهة نظري، فالهلال قوي من الأطراف ولما تضع يحيى الشهري وجليانو فالأكيد ستكون هناك قلة عددية في المساندة الدفاعية وأيضاً على مستوى التغطية في الكرات الثابتة أو بطئهم في التحولات الهجومية والدفاعية، فالنصر افتقد عنصراً مهماً بوجود أحمد موسى بدكة البدلاء الذي يتميز بالانضباط بالأدوار التكتيكية والسرعة في التحولات، والهلال كان لديه التنوع في الهجوم سواء من العمق أو الأطراف، واستغل بشكل كبير نقطة ضعف النصر في تنظيم الفريق دفاعياً كانت هناك مساحات بين الخطوط وعدم تفاهم بين قلوب الدفاع، ما أثر على تمركزهم الجيد، والنصر يعاني من بداية الموسم في التغطية العكسية، وغالباً أي هدف على النصر تكون التغطية العكسية للفريق غير جيدة". وأضاف: "تباعد الخطوط الذي شاهدناه في مباراة الدربي لا يجب أن يكون في فريق مثل النصر، كانت هناك مساحات كبيرة في كل تحول هجومي للهلال، وكان يجب أن يعالج فيتوريا هذه الأخطاء التي لا تكون في فريق بحجم النصر، والهلال كان مركزاً ذهنياً وكسب اللقاء بنتيجة كبيرة، والنصر لم يكن حاضراً ذهنياً، لو نشاهد الأهداف نرى ردة فعل بطيئة للاعبين، وهذا دليل كبير أن العامل الذهني يجب أن يكون عنصراً أساسياً في تكوين الفريق للمنافسة وكسب النقاط". وأوضح: "بعض الفردية بهجوم النصر كانت كفيلة في التقليل من خطورتهم الهجومية، وحاول مدرب النصر في معالجة هجوم النصر والاستعانة بأحمد موسى ولكن في حالة نزوله كان الفريق أقل رغبة في العودة للمباراة، وكانت محاولات فردية قام بها اللاعبون ولكن لم تشفع لهم بالتسجيل حتى سجل الهلال الهدف الرابع الذي أكد على تفوقه وسير المباراة على طريقته بأقل الأضرار". وختم: "مدرب الهلال كان ذكياً جداً في التعامل مع اللقاء ومعرفته الجيدة في الخروج بنقاط هذه المباراة من عدة أمور سواء فنية أو نفسية، فتوسيع الفارق النقطي مع الوصيف يعطي أريحية كبيرة في المباريات المقبلة".
