تمنح الأخبار التي تحدثت عن تجديد عقد المدرب البرتغالي المميز روي فيتوريا مع نادي النصر لموسمين إضافيين انطباعا إيجابيا حول ضمان الاستقرار الفني وهو الذي قاد فريقه للقب دوري الأمير محمد بن سلمان الاستثنائي العام للماضي، وسط منافسة صعبة استمرت حتى الثواني الأخيرة من الجولة الأخيرة التي لا تنسى، وإدارة النصر بقيادة الدكتور صفوان السويكت تواصل بذلك عملها الرائع في الحفاظ على مكتسبات النادي، وهو الذي يعيش استقرارا مهما على صعيد اللاعبين الأجانب باستمرار جميع عناصره السبعة المؤثرة. يعود النصر لاستكمال بطولة الدوري وهو متخلف بفارق لا يزيد على ست نقاط، ويستهل العودة بمواجهة المتصدر الهلال، وكانت مواجهة الذهاب بينهما نصراوية الملامح والنتيجة، بل إن هذا الفارق يمثل دعما معنويا للنصراويين وهم الذين تمكنوا الموسم الماضي من تقليص فارق أكبر بلغ تسع نقاط، ما يجعل الجولات الثماني المتبقية غاية في الإثارة، ومن المهم الحفاظ على جدولة الدوري كما هي، والعمل على توفير حكام أجانب أكفاء، وتفعيل تقنية الفيديو لتقليل الأخطاء، وقيام لجنة الرقابة السعودية على المنشطات بأخذ عينات على جميع منتسبي الفرق وتحقيق أعلى درجات العدل. لا ندري كيف ستكون استعدادات الأندية ومدى قدرتها على استعادة نجومها الأجانب في وقت باكر، وكيف ستظهر فرق للدوري مع بداية الجولة المقبلة، هي مهمة صعبة تحتاج عملا كبيرا لإدارات الأندية وتفاعلا مع الاحتياطات لعودة آمنة في ظل استمرار جائحة "كورونا"، الفرحة كبيرة بعودة النشاط الرياضي في الأندية والاتحادات والصالات الرياضية، وندعو الله أن نتجاوز المرحلة بتعاون الجميع، الملاحظ ارتفاع درجة الوعي في المجتمع من المواطن والمقيم بالتباعد الاجتماعي، وترك مسافة آمنة، وارتداء ما يغطي الأنف والفم.. و"الله خير حافظا".
