ارتفعت أسعار النفط نحو أربعة بالمئة أمس على أمل أن تتوصل الولاياتالمتحدة قريبا إلى اتفاق بشأن حزمة مساعدات بقيمة تريليوني دولار مما قد يخفف الأثر الاقتصادي لفيروس كورونا وهو ما يدعم بدوره الطلب على النفط. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو 1.05 دولار للبرميل ما يعادل 3.9 بالمئة إلى 28.08 دولارا للبرميل بحلول الساعة 0723 بتوقيت جرينتش بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.20 دولار ما يوازي 5.1 بالمئة إلى 24.56 دولارا. وقال مسؤول في وزارة الطاقة الأميركية إن إدارة الرئيس دونالد ترمب ستعين فيكتوريا كوتس ممثلة خاصة لشؤون الطاقة للسعودية في الوقت الذي تواجه فيه واشنطن صعوبة لمعالجة انهيار عالمي في أسعار النفط يمثل ضغطا على الاقتصاد ويهدد منتجي الطاقة الأميركيين. وكانت كوتس من بين المساعدين الأمنيين لترمب والذين بقوا في منصبهم فترة طويلة وقد انتقلت إلى البيت الأبيض في فبراير لتصبح مستشارة كبيرة لوزير الطاقة دان برويليت. وقال المسؤول إن "كوتس سيكون مقرها في السعودية لضمان أن يكون لوزارة الطاقة وجود إضافي في المنطقة. وقال إدوارد مويا المحلل بشركة السمسرة أواندا "النفط يرتفع، ويرجع ذلك بصفة أساسية لضعف الدولار نتيجة إجراءات غير مسبوقة لمجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي.."سيظل مستوى تذبذب خام غرب تكساس الوسيط مرتفعا وينبغي ألا يتفاجأ المتعاملون إذا تبددت موجة الصعود في نهاية المطاف". وأعلن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) مجموعة برامج استثنائية لدعم الاقتصاد الذي يعاني جراء قيود على التجارة التي يقول علماء إنها لازمة لإبطاء تفشي فيروس كورونا. وفيما استمر تعثر حزمة تحفيز اقتصادي بقيمة تريليوني دولار في مجلس الشيوخ الأميركي بسبب خلاف بين المشرعين حول بنودها، أبدى وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين ثقته في التوصل لاتفاق قريبا. ودفعت حزمة التحفيز المتوقعة الدولار للهبوط. وهبط مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات 0.5 بالمئة اليوم. وشرعت الأسهم الأوروبية في محاولة أخرى للتعافي بعد أن نزلت في الجلسة السابقة في حين أضفت مجموعة جديدة من إجراءات التحفيز النقدي والمالي بعض الشعور بالارتياح حتى في حين ينتشر وباء كورنا سريعا حول العالم. وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي ثلاثة بالمئة بحلول الساعة 0802 بتوقيت جرينتش، ولكنه يتجه لتسجيل أسوأ شهر منذ 1987 فيما تهدد الأزمة الصحية بتقليص النمو العالمي ويتوقع بعض المحللين هبوط الناتج المحلي الإجمالي في أوروبا 24 بالمئة في الربع الثاني. وارتفع مؤشر قطاع السفر والترفيه، الذي سجل بعض أكبر الخسائر الشهر الجاري، 2.6 بالمئة في التعاملات المبكرة. وسجلت أسهم التعدين وشركات التأمين والغاز والنفط أكبر مكاسب بين القطاعات الفرعية الكبرى في أوروبا وارتفعت بما يتراوح بين خمسة وستة بالمئة. وصعد المؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية أكثر من سبعة بالمئة محققا أكبر مكسب يومي فيما يزيد على أربعة أعوام بفضل آمال مشتريات ضخمة من بنك اليابان المركزي وصناديق معاشات التقاعد العامة. وزاد نيكي 7.1 بالمئة مسجلا أكبر ارتفاع يومي منذ فبراير شباط 2016 ليغلق على 18092.35 نقطة وهو أعلى مستوى إغلاق في أسبوعين ونصف الأسبوع. وقفز سهم مجموعة سوفت بنك 19 بالمئة لتستمر المكاسب التي بدأت في اليوم السابق بعد أن أعلنت مجموعة التكنولوجيا عن بيع أصول بقيمة 41 مليار دولار وعملية إعادة شراء أسهم قياسية لدعم سعر السهم المتهاوي.