تراجعت الليرة التركية مقابل الدولار أمس، لتبلغ أدنى مستوياتها في تداولات اعتيادية منذ مايو الماضي، في الوقت الذي يستمر فيه الصراع في منطقة إدلب السورية المجاورة في إثارة قلق المستثمرين. ولامست الليرة مستوى 6.11 مقابل العملة الأميركية، مقارنة مع إغلاق يوم الخميس عند 6.1005. وخسرت العملة التركية 2.6 بالمئة من قيمتها مقابل الدولار منذ بداية العام الجاري، علاوة على تراجع في قيمتها بلغ 36 بالمئة في العامين الماضيين. وتكبدت الليرة خسائر في تسع من بين 12 جلسة تداول ماضية، لأسباب من بينها تطلع المستثمرين عالميا لأصول أكثر أمانا مما دفع الدولار للارتفاع في مواجهة انتشار فيروس كورونا. من جهة أخرى أظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركي تراجع مؤشر ثقة المستهلكين إلى 57.3 نقطة في فبراير من 58.82 في الشهر السابق. وفي مايو، لامس المؤشر 55.3، أدنى مستوياته منذ نشر البيانات للمرة الأولى في 2004، مع سقوط الاقتصاد في الركود، ويشير مستوى ثقة دون 100 إلى نظرة تشاؤمية، بينما تعني أي قراءة فوق 100 التفاؤل.