أقامت حكومة مدينة يوكوهاما والمعهد الوطني للدراسات الإنسانية بجامعة أكيتا اليابانية ومؤسسة موتوكو كاتاكورا لثقافة الصحراء «معرض استكشاف 50 عاماً من التراث الثقافي في وادي فاطمة بمحافظة الجموم بمنطقة مكةالمكرمة» في متحف يوكوهاما للثقافات الأوروبية - الآسيوية، بإشراف من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني السعودية وبتعاونٍ من الملحقية الثقافية السعودية باليابان مع المعهد العربي الإسلامي ومكتب رابطة العالم الإسلامي في اليابان. وتزامناً مع المعرض أقيم المؤتمر الدولي الأول عن «مستقبل التبادل الثقافي بين المملكة العربية السعودية واليابان»، تم فيه مناقشة أهم المشروعات المشتركة بين الجانبين في الدراسات والأبحاث الأثرية والتراث الثقافي. وقدم المؤتمر الكلمة الافتتاحية لمدير مكتب الرابطة في اليابان الدكتور أنس مليح، والتى تطرق فيها إلى دور البرفيسورة موتوكو في إثراء المكتبة اليابانية بكتب عن المملكة وأشار إلى جهود رابطة العالم الإسلامي في اليابان والتي ساهمت في تقديم الإسلام المعتدل والتبادل الثقافي والعلمي من أجل تعزيز القيم والحوار بين المجتمعات وبناء جسور التواصل. وكانت الورقة الأولى لضيف شرف المؤتمر الدكتور محمد المسعودي، المدير التنفيدي لملتقى مكة الثقافي بإمارة منطقة مكةالمكرمة وتحدث عن أهمية العلاقات الدبلوماسية بين المملكة واليابان، والتي شهدت هذه الحقبة من تاريخ البلدين نقلات نوعية وفريدة لامست كافة المجالات، وعبرت عنه العديد من الاتفاقيات الثنائية والزيارات المتبادلة بين زعماء ومسؤولي البلدين، ما جعل تلك العلاقة إحدى أهم العلاقات وأنموذجاً يحتذى به على الساحة الدولية خصوصاً بعد زيارات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والتي نتج عنها «الرؤية السعودية - اليابانية 2030». كما تحدث عضو البحث العلمي المهندس فواز بن عتيق البشري وأحد أبناء منطقة وادي فاطمة عن أهمية ونجاح البحث الذي أجرته الباحثة اليابانية الراحلة «موتوكو كاتاكورا» وكيف استمر لمدة أكثر من خمسين عاماً وبتوثيق للعلاقة بين أسرة الباحثة وأسرته لأكثر من خمسة عقود مما يدل على أن التبادل الثقافي هو أحد جسور التواصل بين الشعوب، كما قدم البروفيسور هيروشي نواتا مدير مشروع دراسات الشرق الأوسط الحديث بالمعهد الوطني للدراسات البشرية الياباني الورقة الثالثة عن التراث الثقافي المادي والتغيرات الاجتماعية في وادي فاطمة في نصف قرن. وكانت ورقة البروفيسور سوميو فوجي من جامعة كانازاوا اليابانية عن المنظور الحالي للبحوث السعودية - اليابانية المشتركة في المشروع البحثي عن «أصل الرعاة المتنقلون في شبة الجزيرة العربية وتاريخهم في محافظة تبوك»، وقدم البروفيسور سوهاسي قاوا في جامعة واسيد والباحثة الدكتورة ريسا توكوناقا ورقة بحث بعنوان «الاستكشافات الأثرية في المشروع السعودي - الياباني البحثي في ميناء الحوراء على البحر الأحمر». وفي ختام المؤتمر تحدث راعي المؤتمر السفير الياباني السابق كونيو كاتاورا بكلمة عبر فيها عن أهمية تعزيز دور التعاون بين البلدين في شتى المجالات في ظل رؤية 2030م السعودية - اليابانية.