أفاد تقرير صادر عن البنتاغون الثلاثاء أن تنظيم داعش الإرهابي استغل الانسحاب الأميركي من شمال شرق سورية والتوغل العسكري التركي الذي تبعه هناك من أجل إعادة رصّ صفوفه، مرجحاً أنه بات بإمكانه الإعداد لهجمات جديدة. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد أعلن في مطلع أكتوبر عن انسحاب نحو ألف جندي أميركي من شمال شرق سورية، حيث حافظت هذه القوة على سلام هش بين تركيا والمقاتلين الأكراد السوريين. وسمحت خطوة ترمب لتركيا بشن عملية عسكرية ضد المقاتلين الأكراد الذين قادوا القتال ضد تنظيم داعش، وهم يديرون سجوناً تضم مقاتلين تابعين للتنظيم في منطقتهم. وقال مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية، في تقريره الذي أصدره أن "تنظيم داعش الإرهابي استغل التوغل التركي والخفض اللاحق للقوات الأميركية لإعادة بناء قدراته وموارده داخل سورية وتعزيز قدرته على التخطيط لهجمات في الخارج". وأضاف التقرير أنه من المرجح أن يكون لدى تنظيم داعش الوقت والحيّز لاستهداف الغرب وتقديم الدعم لفروعه وشبكاته العالمية ال19، مستنداً إلى معلومات وفّرتها وكالة استخبارات الدفاع الأميركية. وأضاف المفتش العام أن التنظيم على المدى البعيد سيسعى ربما إلى استعادة السيطرة على بعض المراكز السكانية السورية وتوسيع وجوده العالمي. ونقل التقرير عن وكالة استخبارات الدفاع قولها إن مقتل زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي من المرجح أن يكون له تأثير ضئيل على قدرة التنظيم على إعادة تكوين نفسه.