الداخلية تدعو الحجااج لمواصلة الالتزام بالتعليمات التي تنظم تحركاتهم خلال أيام التشريق    ولي العهد: سنواصل بذل جميع الجهود لتوفير سبل الراحة لضيوف الرحمن    الملك سلمان: ندعو الله أن يحمل عيد الأضحى الخير والسلام للعالم    الداخلية تصدر قرارات إدارية بحق 3 وافدين و 14 مواطنا لنقلهم 109مخالفين لا يحملون تصاريح لأداء الحج    ارتفاع أسعار النفط    موجز    مشيرة إلى انخاض الأسعار.. "الفاو": 2.9 مليار طن إنتاج الأغذية العالمية    رسالة المحبة والسلام    وسط استمرار العدوان على القطاع.. تصعيد إسرائيلي جديد وأوامر بالإخلاء في شمال غزة    الجيش اللبناني يؤكد التزامه بوقف النار    وسط ضغوط دولية لحل الأزمة.. موسكو تنفذ هجوماً واسع النطاق على أوكرانيا    استقبل نيابة عن خادم الحرمين المهنئين.. ولي العهد: سنواصل بذل الجهود لتوفير سبل الراحة لضيوف الرحمن    توخيل يطالب لاعبي إنجلترا بضغط هجومي قوي أمام أندورا    مدافع فينورد على أعتاب النصر    يتوقع تألقه بمونديال الأندية 2025.. "الفيفا" يتغنى بموهبة سالم الدوسري    جوهرة الزمالك إلى الأهلي المصري    أمير القصيم ونائبه يستقبلان المهنئين بعيد الأضحى    «سلمان للإغاثة» يدشّن مشروع توزيع الأضاحي في أربع محافظات يمنية    ضمن منظومة تشغيلية متكاملة.. انسيابية عالية لحركة الحشود في «جمرة العقبة الكبرى»    تنظيم محكم لراحة ضيوف الرحمن بالمشاعر المقدسة.. «لا حج بلا تصريح».. رحلة آمنة بعيداً عن الفوضى    "الأرصاد": تفعيل الخطة 3 لرصد أجواء الجمرات    "أمان".. مبادرة تبرز الجهود الخدمية للمملكة محلياً وعالمياً    وزير النقل: الحج يتضمن عملية لوجستية فريدة    أكد تسخير كافة الإمكانات لخدمة الحجاج.. أمير مكة: ما تبذله المملكة يعكس الحرص على خدمة المسلمين    رفع التهنئة للقيادة بمناسبة العيد.. وزير الحج: دعم استثنائي من القيادة لمنظومة خدمة ضيوف الرحمن    خدمة "التحلل من النسك" متاحة على مدار الساعة    "الروبوت" يجري استبدال صمام للقلب بمكة المكرمة    الغذاء تحذر: أكياس النفايات غير صالحة لحفظ اللحوم    زلزال بقوة 6.4 درجات يضرب شمالي تشيلي    اقتران القمر الأحدب المتزايد ونجم «السماك الأعزل» في سماء المملكة    الصحة ل"الوطن: الأوضاع الصحية للحجاج مطمئنة وفرق وقائية وراجلة لتقديم الخدمات الطبية    ضيوف برنامج خادم الحرمين: كل عام نكتشف خدمات نوعية    النرويج تعزز صدارتها للمجموعة التاسعة بثلاثية في شباك إيطاليا بتصفيات المونديال    «سلمان للإغاثة» يدشن مشروع توزيع كسوة عيد الأضحى للأطفال الأيتام في الأردن    ندى عبدالحكيم: أعيش في الفن وأسعى للطب    «هوبال» و«يوميات سكر» يتصدران أفلام العيد    «MBC FM» أول إذاعة تبث من قلب ديزني الموسيقي    نائب أمير الرياض يؤدي صلاة العيد ويستقبل المهنئين    تراجع الطلب في مصافي النفط العالمية نتيجة زيادة مشتريات السيارات الكهربائية    المركزي الروسي يخفض الفائدة لأول مرة منذ 2022    الوقاية من الإجهاد الحراري أولوية صحية    ولي العهد يتلقى اتصالا من رئيس الإمارات    البسامي: 213 ألفا من القطاعات الأمنية أشرفوا على سلامة الحجاج    762.5 ألف مكالمة كل ساعة في يوم عرفة    25 ألف كادر لنسك الأضاحي في يوم النحر    موعد مباراة منتخب السعودية أمام أستراليا    العيد في قرية المدرك.. شغف لا يُغيّره الزمن    أمير منطقة جازان ونائبه يؤديان صلاة عيد الأضحى    "الصحة" تحذر من التعرض للشمس في الفترة ما بين العاشرة صباحًا إلى الرابعة عصرًا    أسباب الإجهاد العضلي في الحج وطرق الوقاية منه    نائب أمير تبوك يهني القيادة الرشيدة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك    بيئة متكاملة تساهم في إنجاز التغطيات بأحدث التقنيات.. اختتام «ملتقى إعلام الحج» بحضور 10 آلاف كادر    عبدالعزيز بن سعود يرفع التهنئة للقيادة بمناسبة حلول عيد الأضحى    خلاف واتهامات بين ترمب وماسك.. ماذا يحدث في البيت الأبيض؟    21.5 % من السعوديين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي    وزير الخارجية وغوتيريش يناقشان تحضيرات مؤتمر تسوية القضية الفلسطينية    "اعتدال": الوئام الوطني درع ضد التطرف وخطابه الهدام    حلل يصف الحج شعراً بثلوثية الحميد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التقدم الطبي في علاج أورام الكلى
نشر في الرياض يوم 06 - 07 - 2019

تشير الإحصائيات الخاصة بسرطان الجهاز البولي والتناسلي إلى أن هناك زيادة سنوية في مرضى سرطان الكلى على المستوى العالمي.
ففي الولايات المتحدة الأميركية يشكل سرطان الكلى المرتبة السادسة عند الرجال والثامنة عند النساء بين أكثر الأورام شيوعاً وبمعدل 74000 حالة جديدة سنوياً، وتشير الإحصاءات كذلك إلى معدل وفاة سنوي بحوالي 15000 حالة ناتجة من المرض. وتشير كثير من الإحصاءات العربية إلى زيادة نسبة مرضى سرطان الكلى في الوطن العربي، وفي المملكة تبين آخر إحصاءات السجل الوطني السعودي للأورام الصادرة عام 2015م أن معدل الإصابة بسرطان الكلى في المملكة العربية السعودية وصل إلى 200 حالة سنوياً، بنسبة 3.6 % من إجمالي حالات السرطان المسجلة في المملكة، كما أن أكثرها تسجيلاً كان من منطقة مكة المكرمة والرياض والمنطقة الشرقية. وغالباً ما يصيب هذا المرض الأشخاص فوق عمر آل 60 سنة من الجنسين ونادراً ما يصيب الأعمار التي تقل عن 45 عاماً.
أسباب الإصابة
تتعدد الأسباب المعروفة للإصابة بأورام الكلى ومن أهمها:
* التدخين.
* السمنة عند النساء بسبب الفعالية المحرضة للاستروجين لتكوين هذا النوع من السرطان.
* التناول المستمر لمسكنات الألم وبعض المدررات البولية.
* ازدياد التصنيع والتلوث البيئي بالمواد الكمياوية كالكادميوم والرصاص وكذلك التعرض للمبيدات الحشرية.
* الأسباب الوراثية بسبب انتقال موضعي للكروموزوم الثالث أو فقدان المادة الجينية للكروموزوم الرابع.
* كما قد تكون الإصابة بسرطان الكلى مصاحبة لبعض الأمراض المزمنة مثل:
الإصابة بفقر الدم المنجلي (Sickle Cell Anemia)، الإصابة بالكلية المتعددة الأكياس عند الشباب، القصور الكلوي في المرحلة الأخيرة وقد أشارت الدراسات إلى إن نسبة الإصابة بالسرطان الكلوي عند مرضى القصور الكلوى الذي يتطلب الديلزة الدموية أعلى بتسعة مرات مقارنة عند الأشخاص الأصحاء، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة الإصابة بهذا السرطان عند الأشخاص المصابين بمتلازمة فون هبل ليندو (VHL Syndrome)..
الأعراض
قد يصل المرض إلى مرحلة متقدمة بدون حدوث أعراض ظاهرية أو محسوسة من قبل المريض وفي أحيان أخرى يكون التبول الدموي بدون ألم بداية شكوى المريض وسبب بحثه عن الاستشارة الطبية، أما أوجاع الخاصرة والبطن في الجهة المصابة أو ملاحظة بروز أو انتفاخ في الجهة المصابة من جسم المريض فلا تحدث الأبنسبة ضعيفة لاتزيد على 15 % فقط.
التشخيص
يكون التشخيص المبدئي بالفحص السريري ومن ثم أجراء التحاليل المخبرية والإشعاعية التي تؤكد وجود المرض وتحدد مدى انتشاره ومن أهمها الأشعة المقطعية أو أشعة الرنين المغناطيسي.
العلاج
مع تطور وسائل التشخيص المذكورة أعلاه أصبح بالإمكان تشخيص هذه الأورام مبكراً "وعلاجها جذرياً" بواسطة جراحة الفتح أو حديثاً عن طريق جراحة منظار البطن الجراحي أو الروبوت وبنجاح عالي النسبة (98 %) والعلاج الجراحي يتم باستئصال الكلية المصابة والغدة الكظرية التابعة لها والغدد اللمفاوية المحيطة بالكلية، كما يمكن عمل الاستئصال الجزئي للأورام الكلوية وخصوصاً" للأورام التي يقل طولها عن 4 سنتيمترات مع المحافظة على باقي الكلية السليمة مع نتائج تساوي الاستئصال الكامل من ناحية الشفاء وأفضلية نسبية في الحفاظ على وظيفة الكلية في الجسم. ومع استعمال تقنية المنظار البطني أصبح بإمكانية المريض مغادرة المستشفى بعد يوم من أجراء العملية مقارنة بعشرة أيام بعد الجراحة التقليدية التي لا يزال مزاولتها في الوطن العربي منتشرًا للأسف إلى الآن.
طرق العلاج المتاحة إذا كانت الجراحة غير ممكنة
بالنسبة لبعض المرضى، قد تكون الجراحة التقليدية ليست من خيارات العلاج. وفي هذه الحالات، قد تشمل طرق علاج سرطان الكلى ما يلي:
* العلاج بتجميد خلايا السرطان (الاستئصال بالتجميد)
وخلال عملية الاستئصال بالتجميد يتم إدخال إبرة خاصة عبر الجلد في ورم الكلى باستخدام الأشعة ومن ثم إمداد غاز خاص لتبريد أو تجميد خلايا السرطان. وتوجد القليل من البيانات حول مدى سلامة وفعالية علاج سرطان الكلى بالتجميد على المدى الطويل. ويقتصر هذا الإجراء في العادة على الأشخاص الذين لا يستطيعون الخضوع لإجراءات جراحية أخرى، وكذلك أولئك المصابين بأورام صغيرة الحجم في الكلى.
* العلاج بتسخين الخلايا السرطانية (الاستئصال بذبذبات الراديو)
خلال عملية الاستئصال بالذبذبة الراديوية، يتم أيضاً إدخال إبرة خاصة عبر الجلد في ورم الكلى باستخدام الأشعة ومن ثم يسري تيار كهربائي عبر الإبرة إلى الخلايا السرطانية، فيتسبب في تسخين الخلايا أو حرقها. وتوجد كذلك القليل من البيانات حول مدى سلامة وفعالية استئصال سرطان الكلى بذبذبات الراديو الموجهة على المدى الطويل. ويقتصر حالياً الاستئصال بهذه الطريقة على الأشخاص الذين لا يستطيعون الخضوع لإجراءات جراحية أخرى، وكذلك المصابون بأورام صغيرة الحجم في الكلى.
ومع أن الجراحة هي الخط الأول في علاج سرطان الكلى، إلا أن السرطان متوسط أو عالي الخطورة (حسب خصائصه النسيجية والبدنية) غالباً ما يعود بعد الجراحة (في 35 - 65 في المائة من الحالات).
وللأسف فإن العلاج المساعد (بعد الجراحة)، بواسطة العلاج الإشعاعي، والعلاج الهرموني، والعلاج الكيميائي المعهود، أو العلاج بالسيتوكينات أظهر استجابة ضعيفة في علاج سرطان الكلية المنتشر أو المنتكس. وعلى الرغم من ذلك فهناك أمل جديد تمثل في السنوات القليلة الماضية في استخدام أنواع من الأدوية الموجهة مثل مثبطات تيروسين كينيز Tyrosine Kinase Inhibitors والتي تعطى للمريض عن طريق الفم، كما أنها أثبتت بأنها جيدة التحمل، وفعالة في علاج سرطان خلايا الكلى، وتناسب العلاج طويل الأمد. هذه الأدوية يمكنها بالتالي أن توفر خيارات للعلاج في المستقبل بعد الجراحة.
كما أن مزج العلاج الموجه بالعلاج المناعي، والكيميائي مع العلاجات الموجهة الأخرى قيد البحث.
العلاجات الموجهة (Targeted Therapy)
مع بداية القرن الحادي والعشرين، تغير أسلوب علاج سرطان الكلى المنتشر بصورة جذرية نتيجة للمعرفة الثاقبة الجديدة لعلم البيولوجيا الجزيئية بالنسبة للأورام وأيضاً لاختيارات العلاج الجديدة المتاحة. ولأن سرطان الكلى المنتشر يقاوم العلاج الكيميائي بصورة كبيرة، فقد تم استخدام السيتوكينات لعلاج الحالات المتقدمة إلا أنه وعلى الرغم من ذلك فإن هذه العلاجات مؤثرة في عدد محدود من المرضى فقط، وغير مناسبة لغالبية المرضى بسبب أعراضها الجانبية الشديدة والخطيرة أحياناً. وبعدها ظهرت عدة أدوية أطلق عليها العلاجات الموجهة أي أنها محددة الهدف، وأول نوع من العلاجات الموجهة التي تم تصميمها لتثبيط مستقبلات التيروسين كينيز، التي يعتقد أنها مهمة لنمو الورم والأوعية الدموية المغذية له، كان هو "سورافينيب"، الذي تمت إجازته لعلاج سرطان خلايا الكلى المتقدم في 2005 بالولايات المتحدة الأميركية، وفي الاتحاد الأوروبي عام 2006. وتمت إجازة مثبط التيروزين كيناز "سنيتتينيب" في 2006، ومثبط مستهدف راباميسين للثدييات "تيمسيروليمس"، ومثبط معامل نمو جدار الأوعية "بيفاسيزوماب" إلى جانب الإنترفيرون لعلاج سرطان خلايا الكلى المتقدم في 2007.
ومع النتائج الأولية المشجعة لهذه الفئة من العلاجات تسابقت شركات الأدوية والمطورين للعلاجات في إنتاج عدة أنواع منها بهدف زيادة كفائتها وتقليل الأثار الجانبية الحاصلة من استخدامها وصلت مؤخراً إلى 12 عقاراً أدخلت لعلاج بعض أنواع السرطانات التي لا تستجيب للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي، خاصة بالنسبة لسرطان الكلى، بجانب سرطان الكبد والقولون، وتعتمد على "تجويع" الخلايا السرطانية التي في حاجة إلى التغذية.
وتقوم هذه التقنية الحديثة على مبدأ تدمير الأوعية الدموية الصغيرة التي تمد الورم بالأوكسجين والغذاء الذي يحتاجه الورم للنمو، وذلك عن طريق الأجسام المضادة التي تؤثر تأثيراً مباشراً في الأوعية الدموية التي تغذي من قريب أو بعيد الورم السرطاني، مما يساعد على قتله بإذن الله.
ساهمت عمليات المناظير في تقليل مضاعفات جراحة الكلى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.