طلبت معلمة التربية الفنية من تلميذتها النجيبة مشاعل العبري، إعادة الرسمة مراراً وتكراراً، ذلك لشكوك المعلمة بأن طالبتها لم تكن هي التي ترسم.!، هذا الذي ساعدها في إتقان الرسمة ومغازلة الفن، حتى تحول ذلك الحب إلى شغف التجربة الجديدة. بزغت موهبة مشاعل ونالها دعم الأصدقاء التي تسميهم "العائلة المصغرة"، ومساندة عائلتها ووالدتها بالتحديد من خلال تشجيعها وتحفيزها لتقديم المميز والجديد، في"المطبخ" التي تتدرب به العبري فضلت تحديد نوع الفن الأكثر أهمية بالنسبة إليها للوصول إلى الجودة والدقة التي تنال طموحها، ولا يقتصر تمرين ريشة العبري على فن واحد معين بل على عدة فنون أخرى يقودها الشغف لإتقانها، تذكر الفنانة الشابة من خلال فلسفتها التي ترى بها العالم "الرسام هو من يلعب دوراً في البيئة المحيطة به، الفنان يريد نشر ثقافته الفنية، ولذلك أنا أحاول نشر ثقافتي، ولا تزال البيئة تحتاج إلى رسام ورسامات" تختلف بعض الفنون عن بعضها البعض ولكن تمتزج في ريشة العبري حين تحول المحسوسات إلى شيء ذي قيمة تستمتع بها العيون مثل الرسم على الأقمشة والقطع الخشبية. استطاعت العبري تحويل جدار سطح منزلها إلى منظر مفعم بالطرب، رسمت عليه مطربين وفنانين تفاعل معها الناس، ولم تكتف بذلك فترى على حد قولها أنها ملولة من الأشياء القديمة، إلا التاريخ الذي تمثل في فن طلال مداح ومحمد عبده، لذلك رافقاها في بعض رسوماتها، مشاعل تريد أن تدب الحياة في لوحاتها من خلال ألوانها. تقول: "الرسم على الأشياء القديمة خصوصاً في الأماكن العامة أو المنزل يغير نفسية الأشخاص المحيطة بالمكان بدرجة 78 %". بالتالي هي معجبة بالفنانة التشكيلية هند الدرمان، تتمعن في لوحاتها تثيرها ألوانها، حتى تمكنت منها وأصبحت حبيسة تجربتها ومعلمتها الأولى، وعلى الضفة الأخرى مازالت أعمال الفنان العالمي "آندي وارهول" وإبداعاته حبيسة في ذاكرتها. تمتزج الموسيقى والتشكيل على جداريات العبري