اختتم رئيس المجلس العسكري الانتقالي الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في وقت متأخر من ليل الأحد زيارة رسمية الي دولة الإمارات العربية استغرقت يوما واحدا أجرى خلالها مباحثات مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وقال المتحدث بإسم المجلس العسكري الانتقالي الفريق ركن شمس الدين كباشي في تصريحات صحفية عقب عودة البرهان أن الزيارة تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأوضاع بالسودان، في وقت تمسك تجمع المهنيين الذي يقود التظاهرات منذ التاسع عشر من شهر ديسمبر الماضي بتنفيذ الإضراب السياسي المعلن اليوم وغدا. وأوضح كباشي أن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، مشيرا الي أن رئيس المجلس العسكري نقل لولي عهد أبوظبي إدانة السودان للهجمات التي تعرضت لها الإمارات مؤخرا وتضامنه معها في حقها في الدفاع عن نفسها ،وأعرب عن تقدير السودان حكومة وشعبا لمواقف الإمارات الداعمة للسودان. ولفت كباشي الي أن البرهان قد أطلع ولي عهد أبوظبي علي تطورات الأوضاع بالسودان وجهود المجلس والقوي السياسية للوصول إلي حلول مرضية تعزز مكاسب الثورة وصولا إلي ديمقراطية مستدامة. وأشار إلي أن ولي عهد أبوظبي أكد تقدير بلاده للسودان حكومة وشعبا وثقته في قدرة أبنائه علي تجاوز المرحلة الراهنة والتوجه نحو المستقبل بروح الوفاق الوطني. وقال إن ولي العهد جدد حرص بلاده علي مساندة السودان وإستعدادها لدعم مشروعات التنمية بالسودان بما يحقق الإزدهار والتنمية لشعبه حاثا الأطراف بالسودان علي تعزيز قيم الحوار من أجل الوصول إلي حلول ترضي طموحات الشعب السوداني. من جهة أخري إتهم نائب رئيس المجلس العسكري الإنتقالي الفريق أول محمد حمدان دقلو منظمات _ لم يسمها بالتربص بأمن بالبلاد وشعبها. وقال دقلو خلال مخاطبته ضباط وجنود من قوات الدعم السريع في معسكر طيبة أقصي جنوبي الخرطوم «والله لا نريد السلطة لكن نحن الضامن لأمن الشعب»، وأضاف «هناك منظمات بدأت الآن في تجهيز معسكرات لجوء ونزوح للشعب السوداني، وهذا يعني أن هناك عمل يحاك ضد الشعب، وهي ذات المنظمات التي خططت لخراب دارفور والآن تريد تخريب الخرطوم». وتابع «لكن نحن لها بالمرصاد وبنقول ليهم خاب فالكم، ولن نجامل في هيبة الدولة». وطالب دقلو الشعب السوداني كافة بتفويت الفرصة على المتربصين، وشدد على عدم الإنسياق وراء رغبات هؤلاء حتى لا يحيق بالبلاد ما لا يحمد عقباه.