جلت السلطات الهندية أكثر من مليون شخص من المناطق الساحلية لولاية أوديشا بشرقي البلاد، مع وصول إعصار قوي إلى اليابسة الجمعة. وذكر بيشنوبادا سيثي، مفوض الإغاثة الخاص في أوديشا، إن الإعصار «فاني» بدأ يصل إلى اليابسة بالقرب من منطقة بوري السياحية الشهيرة وسيستغرق المرور فوق المنطقة ما بين ثلاث إلى أربع ساعات. وقال المتحدث باسم البحرية الهندية دي.كي شارما، إنه من المتوقع أن تضعف العاصفة التي تتراوح سرعتها ما بين 160 إلى 180 كيلومترا في الساعة وأن تتحرك شرقا نحو البنغال الغربية وبنجلاديش. وأضاف شارما: «يجب على الناس البقاء داخل منازلهم حيث ان هذا هو أسوأ وقت». وهناك سفينتان تابعتان للقوات البحرية تتعقبان الإعصار الذي يتشكل منذ أسابيع. وتم إلغاء ما لا يقل عن 147 رحلة قطار كان من المقرر أن تسير على طول سواحل ولاية أندرا براديش والبنغال الغربية وأوديشا ، كما تم تعليق رحلات جوية من بوبانسوار، عاصمة أوديشا، لمدة 24 ساعة. وقال سيثي إن حكومة أوديشا أجلت أكثر من 2ر1 مليون شخص من المناطق المعرضة للخطر بما في ذلك أكثر من ألف امرأة حامل إلى العيادات والمستشفيات. ومن المتوقع أن يخلف «فاني» وراءه دمارا، وتم نشر فرق من إدارات الإغاثة الاتحادية والإدارات الحكومية. وكانت القوات البحرية والقوات الجوية والجيش وخفر السواحل في حالة تأهب قصوى. ولقي أكثر من عشرة ألاف شخص حتفهم عام 1999 عندما ضرب أقوى إعصار في الهند ولاية «أوريسا» ، مصحوبا برياح تصل سرعتها القصوى إلى 260 كيلومترا في الساعة.