شدد مدرب أبها التونسي عبدالرزاق الشابي على أن بادرة ولي العهد بتسديد جميع مديونيات ناديي أبها وضمك من مصلحة الكرة السعودية عموما والمنطقة خصوصا، وستضع قطبي المنطقة في الطريق الصحيح لإعادة أمجادهما السابقة، مؤكداً أن ما يقدمه فريقه من مستويات قوية وآخرها الانتصار على الوشم بين قواعده، جاء نتيجة عطاء اللاعبين حتى الرمق الأخير من اللقاء، الذي جاء على إثره الفوز. ورفض مدرب أبها تأكيد اقتراب فريقه من الصعود لدوري المحترفين بنسبة كبيرة، موضحاً أن عالم الكرة يعج بمتغيرات عدة، خصوصاً مع تبقي تسع جولات على الختام وقرب النقاط على مستوى أكثر من خمسة فرق في سباق الصدارة، التي تحتاج إلى عمل مضاعف لتحقيق أكبر عدد من النقاط. وقال الشابي في حديثه ل»دنيا الرياضة»: «النظر إلى خطوات الآخرين أمر سلبي سيهوي بطموحات أي فريق، ونعمل على هدف معين، ولا ننظر إلى الفرق الأخرى، وهذا ما أطالب به اللاعبين دوماً». وأضاف «ما يحدث لأبها ووجوده على هرم الصدارة طبيعي؛ نظراً للعمل الجيد من بداية الموسم، ونجني ثمار هذا العمل، ونسعى إلى الحفاظ على مكتسبات الفريق والتفكير في كل مباراة على حدة». وأوضح الشابي أن الدوري هذا العام متقلب ومرهق بدرجة كبيرة؛ كونه يضم 20 نادياً يلعب خلالها كل فريق 38 جولة، ولا يمكن التحكم في النتائج، ولا يوجد كبير وصغير، ففي كل جولة تجد فرق المؤخرة تكسب فرق المقدمة. وعن سباق الصعود، أشار الشابي إلى أن المنافسة مفتوحة للجميع، والكل يرى شكل التنافس، ولا يوجد فريق مرشح حتى الآن، فالمنافسة مثيرة ومتقلبة، وتشمل عدداً من الأندية، وأرى أن فرق ضمك، العدالة، جدة، والخليج مع فريقي أبها تكاد تكون الأكثر حظوظاً، ولكن الجولات المقبلة هي التي ستفصل، ولن نستطيع الحكم سوى في الجولات الخمس الأخيرة. ورحب الشابي بوجود المنافس التقليدي ضمك مع أبها على الصدارة، معتبراً أن ذلك يعد أمراً صحياً للدوري أولاً وللمنطقة ثانياً، «وهو ما يمنحنا مزيداً من التركيز والاهتمام بالحفاظ على الصدارة، فاهتمام المسؤولين في المنطقة وعلى رأسهم أمير منطقة عسير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، الذي يدعم أندية المنطقة، يعكس مدى حرصه على وجود أندية منطقة عسير في الدوري الممتاز»، متمنياً تحقيق ما يطمح له أمير المنطقة بصعود أبها وضمك.