كشفت معلومات عن جلسة مشاورات مغلقة بمجلس الأمن عن الوضع في اليمن وعن أبرز ما جاء فيها، حيث أشارت أن المبعوث الخاص السيد مارتن غريفيث قال: أنه لم يتم تحقيق أهداف اتفاق الحديدة حتى الآن، وأنه لا يزال يتواصل مع الأطراف للبدء في تنفيذ المرحلة الأولى، وشكر الحكومة الشرعية على مرونتها في الاعداد للمرحلة الأولى. وأوضح اأنه من الصعب بناء الثقة بين الطرفين وأنها شبه معدومة لكنها ضرورية لتنفيذ إعادة الانتشار، وأن المرحلة الأولى تعتبر مهمة جداً واهم من المرحلة الثانية، وأشار إلى أنه تحدث مع الحوثيين عن ملف تعز وكذلك الأسرى وأنه إذا حدثت انتكاسه ستؤثر على باقي الملفات، وأعرب عن أمله من أن يتم إطلاق سراح عدد من الأسرى يقدر ب 1700 محتجز وأن الصليب الأحمر ممتعض من عدم إطلاق أي عدد من الأسرى حتى الآن. وأوضح أن العملية السياسية طغت على تنفيذ المرحلة الأولى خاصةً الاختلاف في تحديد قوات الأمن المحلية في الحديدة، وتطرق إلى أنه سيتم التطرق في الجولة القادمة من المفاوضات إلى طرح إطار سياسي عام مقتضب وموجز يحدد الأهداف الأساسية وتترك التفاصيل لبقية الأطراف لتحديده والتركيز على التفاصيل والهياكل الرئيسية التي ستقود المرحلة: 1) حكومة وحدة وطنية 2) هيئة رقابة لضمان نزع السلاح3) دور الأحزاب السياسية والمجتمع المدني "وإعادة النظر في مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية". وأشار الجنرال مايكل لولسغارد إلى أنه لا يوجد تقدم في عملية إعادة الانتشار وأن الطرفان لا يزالان يختلفان على التفاصيل الصغيرة، ومن المحتمل اندلاع صراع في الوقت الراهن، وأضاف أن وقف إطلاق النار ما زال سارياً رغم ادعاء الطرفين بوجود انتهاكات متبادلة، وليس للبعثة الأدوات لإدانة أي طرف وذلك أثر عليهم من خلال اتهام الطرفين بجمود البعثة وعدم تطبيق كامل مهامها. وأوضح أنه يوجد مناوشات على خطوط التماس والحوثيين استهدفوا مصنع داخل الحديدة مما أثر على الوضع الإنساني، وشكر الحكومة اليمينة على جهودها للوصول إلى مطاحن البحر الأحمرأ وأكد على حاجة الأممالمتحدة لقرابة ال 30 يوماً من أجل إعداد القمح ومن ثم الإعداد لإيجاد ممرات أمنه لإيصاله لمستحقيه. واضاف أن الحكومة أبدت مرونة كبيرة فيما يخص تطبيق المرحلة الأولى وأن الحوثيين عرقلوا تنفيذ المرحلة الأولى وسيتم التواصل معهم للخروج من هذا الطريق السدود. وأشار الجنرال لولسغارد إلى أنه متفائل من وصول الأممالمتحدة ألى مطاحن البحر الأحمر وأكد على خطورة الوضع الأمني على بعثة الأممالمتحدة في الحديدة وأن أي استهداف له يعتبر استهداف للأمم المتحدة. كما أبدت مندوبة المملكة المتحدة خيبة أملها لعدم وجود تقدم وسألت إذا ما كان تسمية الحوثيين كطرف معرقل سيؤدي إلى آثار سلبية أم لا، وما يمكن أن يقوم به المجلس من خلال بيان صحفي في إعرابه عن استياءه من عدم التقدم والتركيز على ملفي الأسرى وتعز. حث مندوب فرنسا الأطراف على التعاون مع البعثة والمبعوث وأشار إلى أن أي انتهاك لستوكهولم سيتم التعامل معه من خلال الجزاءات. أعرب ممثل الولاياتالمتحدة عن امتعاضه من عدم وجود تقدم، وكذلك من قيام الحوثيين بتسمية مقاتليه كقوات محلية وأنه لا يمكن مساواة الحوثيين بالحكومة الشرعية، وأكد على أن الأطراف التي تعرقل التقدم واستمرار الاعمال العدائية ستتم مواجهتها بحزم من قبل المجلس. أشار مندوب المانيا أن المجلس يمكن أن يلوح ببيان يحدد المعرقلين للعملية ومن الممكن تأخير ذلك لوقت لاحق، وأضاف أنه لا يجب التسامح مع أي طرف معرقل أو مخطئ. وكان مندوب البيرو قد سأل عن دور الجنوبيين في العملية السياسية. وأجاب السيد غريفيث أنه تم الالتقاء من قبل الأممالمتحدة مع المجتمع المدني والأطراف الفاعلة في الجنوب وأكد على أن أي انفصال أحادي الجانب غير مقبول في اليمن. وأعرب عن قلقه من استمرار العمليات القتالية في اليمن وطلب الأطراف بالوصول هدنة، وأشار إلى أنه لا يمكن أن يسمح بانهيار اتفاقية الحديدة بسبب آلية الرصد مشيرا أن تلك من أهم المشاكل التي يواجهونها، وأكد على أن تسمية أي طرف معرقل الآن سيؤدي إلى صدور خطابات عسكرية قد تنتج عنها اشتباكات داخل الحديدة.