البابطين: الزيارات التفقدية لقائد مسيرة الوطن - أيده الله - لمناطق المملكة تُعد نقطة تحوُّل في مسيرة منطقة الجوف ونهضتها

عبّر الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك) المهندس عبدالعزيز بن محمد البابطين عن سعادته البالغة بالزيارة الميمونة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لمنطقة الجوف، وقال في تصريح لصحيفة "الرياض": إن هذه الزيارة المباركة التي تأتي ضمن الزيارات التفقدية لقائد مسيرة الوطن - أيده الله - لمناطق المملكة العربية السعودية تعد نقطة تحوُّل في مسيرة منطقة الجوف ونهضتها بما تحمله من بشائر خير للمنطقة التي حظيت كغيرها من كافة أرجاء الوطن بالدعم والرعاية، كما أنها تؤكد المبادئ التي تسير عليها الدولة، وحرص ولاة الأمر على الاطلاع عن قرب لاحتياجات المناطق من خلال الالتقاء بالمواطنين والاستماع لهم، مشيراً إلى أن هذا النهج الذي أسسه المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - وسار عليه أبناؤه من بعده ببذل كل ما من شأنه أن يحقق الازدهار والرقي والنماء والتطور وينشر الأمن والاطمئنان في كل أرجاء هذه البلاد المباركة.
وعبر باسمه ونيابة عن منتسبي شركة "نادك" عن مشاعر المحبة والوفاء وتجديد الولاء والسمع والطاعة على كتاب الله وسنة رسوله، سائلاً الله تعالى أن يحفظ هذه البلاد وقادتها، وأن يديم الأمن والاستقرار على هذا الوطن الغالي.
وصرح المهندس عبدالعزيز البابطين أن الشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك) التي تأسست في العام 1981م لتكون أول وأكبر شركة زراعية مساهمة يتم تأسيسها من قبل حكومة المملكة العربية السعودية تحتفل بهذه المناسبة السعيدة لكونها الشركة الزراعية الرائدة وأول شركة بدأت الزراعة على نطاق واسع في العام 1986م بمنطقة الجوف من خلال مشروعها في مركز بسيطا على بعد220 كلم من العاصمة الإدارية للمنطقة (سكاكا) بالاتجاه الغربي وعلى مساحة 7200 هكتار، وتمتاز منطقة الجوف بموقعها المميز على خط عرض 30، والتي يتراوح متوسط وحدات البرودة فيها ما بين 250 – 350 وحدة برودة مناسبة جداً لزراعة أشجار الفاكهة متساقطة الأوراق وأشجار الزيتون.
كانت البداية مليئة بالتحديات حيث إنها أول تجربة للاستثمار الزراعي الواسع في بسيطا - الجوف وما تخللها من تحديات تم تجاوزها بنجاح بفضل الله. ساهمت شركة نادك بنصيب وافر ودور فعّال في التنمية الزراعية بمنطقة الجوف وفق رؤية متعمقة وشاملة والتزام بأسس الجودة وقيم العمل، وبذلت جهوداً جبارة لتطوير منتجاتها حتى وصلت بها إلى أعلى مستويات ومعايير الجودة، فبدأت نادك بزراعة القمح والأعلاف والبطاطس والبصل والذرة الصفراء وأشجار الخوخ والمشمش والبرقوق والزراعة التقليدية لأشجار الزيتون الذي يعد من الأشجار السخية العطاء التي تبقى منتجة لمئات السنين ولا تستهلك إلا القليل من الماء مقارنةً بغيرها وهي من أكثر الأشجار المثمرة التي تتحمل الجفاف بعد أشجار النخيل وتنتج العديد من المشتقات أولها وأهمها زيت الزيتون. بعد النجاح الذي حققته نادك في زراعة أشجار الزيتون بالطريقة التقليدية، والحديث للرئيس التنفيذي لشركة نادك، ولمواجهة الطلب المتنامي على هذا المنتج المهم محلياً وخليجياً وعالمياً وللمشاركة في سد جزء من الاستهلاك المحلي الذي تضاعف 5 مرات خلال 10 سنوات وذلك لعدة أسباب أهمها تغير الأنماط الغذائية للمستهلكين وارتفاع مستوي والوعي الغذائي لدى المستهلكين بالفوائد الصحية لزيت الزيتون، ونظراً لما لاحظته نادك من ارتفاع تكاليف الحصاد لأشجار الزيتون التقليدية لاعتمادها كليا على الأيدي العاملة بالرعاية والحصاد وبالتالي استفادت الشركة من دراساتها وأبحاثها الدائمة عن البدائل حيث تم البحث في العام 2006 عن أساليب جديدة لحصاد الزيتون آلياً دون الحاجة للعمالة ووجدت الشركة فكرة إنتاج زيت الزيتون من خلال الزراعة المكثفة لأشجار الزيتون كبديل للزراعة التقليدية (2000 شجرة زيتون بالهكتار للزراعة المكثفة مقارنةً ب 200 شجرة للهكتار بالزراعة التقليدية) وتوجهت نادك لزراعة الزيتون المكثف لما يحمله من مميزات كثيرة منها الحصاد الآلي وإدخال الميكنة لكافة العمليات الزراعية المختلفة للأشجار، بالإضافة لاستغلال وحدة المساحة من حيث زيادة عدد الأشجار لوحدة المساحة، ونتج عن ذلك تقليل التكاليف التشغيلية ومن أهمها تكاليف الحصاد والعمليات الزراعية المختلفة مع تخفيض كميات الري للشجرة الواحدة في الزراعة المكثفة للزيتون بحيث أنه يتم ري ما يقارب 10 % فقط من كميات الري للشجرة الواحدة مقارنةً بالنظام التقليدي للزيتون، وتتبع نادك نظام الري بالتنقيط حسب جدولة علمية للري وتقنين الاحتياج الفعلي للأشجار بالقدر المحدد الذي يغطي احتياج الشجرة ويحقق إنتاجاً وفيراً للزيتون وجودة عالية للثمار.
وقد وصلت نادك بإنتاج الهكتار الواحد في الزراعة المكثفة للزيتون إلى 12 طن ثمار زيتون تعطي نسبة زيت زيتون لا تقل عن 16.5 % علما أن الإنتاج التجاري يبدأ في السنة الرابعة وتعد شركة نادك أول من أدخل نظام زراعة الزيتون المكثف في المملكة العربية السعودية وذلك في العام 2007م.
أوضح المهندس عبدالعزيز البابطين أن مشروع نادك بالجوف يوجد فيه ما يقارب 140 ألف شجرة فاكهة أوراق متساقطة تنتج ما يزيد عن 1400 طن فواكه متنوعة مثل الخوخ والمشمش والبرقوق بنظام الزراعة العضوية الذي لا تستخدم فيه الأسمدة الكيميائية والمبيدات، كما تم زراعة 3,5 مليون شجرة زيتون بنظام الزراعة العضوية وتستهدف نادك الوصول إلي إنتاج 5 مليون لتر من زيت الزيتون البكر العضوي الممتاز الخالي من الكيميائيات والمواد الحافظة. ويحظى زيت زيتون نادك بقبول وثقة كبيرة من المستهلك السعودي والخليجي لما يتمتع به من نقاء وجودة وميزات عديدة جعلته الاختيار الأول. وتفخر نادك بأن زيت الزيتون البكر الممتاز العضوي الذي تنتجه حافظ بامتياز وجودة عالية ولمدة 10 سنوات متتالية من 2008 - 2018م بالحصول على شهادة BIOL الإيطالية كواحد من أفضل زيوت الزيتون العضوي البكر الممتاز، بالإضافة إلى حصولها على الشهادات العالمية التالية:
* شهادة الجودة العالمية آيزو 2008:9001 وآيزو 2005:2200 وآيزو 2005:17025
* شهادة الهاسب التي تتضمن مطابقة الشركة للمعاير الدولية المتخصصة بسلامة الغذاء.
* شهادة الزراعة العضوية CERES والتي تضمن مطابقة إنتاجها من زيت الزيتون للمواصفات القياسية السعودية.
* شهادة GLOBALGAP للممارسات الزراعية الجيدة.
كل ذلك يأتي ضمن أهداف نادك في توفير غذاء صحي للمستهلك وتقديم منتجات غذائية وزراعية ذات جودة وقيمة غذائية عالية.
وتفخر نادك بتقديم دور بارز للإسهام في تحقيق الأمن الغذائي والاستدامة في المملكة. وتمتلك نادك اليوم خمسة مشروعات زراعية كبرى وتتطلع إلى تحقيق المزيد من التوسع في أعمالها، ففي المملكة العربية السعودية تغطي أربعة مشروعات مساحة تزيد عن 100,0000 هكتار بالإضافة لاستثمارها الكبير الجاري حالياً في أحد المشروعات الكبرى في جمهورية السودان حيث كانت نادك سباقة للتجاوب مع قرار إيقاف زراعة الأعلاف الخضراء، وتؤكد نادك اليوم أنها قد توقفت تماماً عن زراعة الأعلاف الخضراء في جميع مشاريعها داخل المملكة.
في الختام أوضح المهندس عبدالعزيز بن محمد البابطين أن جولة الملك سلمان - حفظه الله - ووجوده بين أبنائه في مناطق السعودية دليل كبير على حرصه - أيده الله - ومتابعته لكل شؤون المواطنيين، وتفقُّد أحوالهم. مؤكدًا في الوقت ذاته أن السعودية بفضل الله تعالى ثم بحكمة وحنكة قيادتها تواصل مسيرتها التنموية الطموحة سعيًا لتحقيق رؤية السعودية 2030.
داعيًا المولى القدير أن يحفظ هذا الوطن وأمنه ورخاءه، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
المهندس عبدالعزيز بن محمد البابطين الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك)