قال محمد قبلاوي، مؤسس ومدير مهرجان مالمو للسينما العربية: إن تكريم السينما المصرية في الدورة الثامنة من المهرجان والتي تقام في الفترة من 5 إلى 9 أكتوبر بالسويد، يأتي تقديراً للدور الذي قدمته على مدى تاريخها من تراث هائل بأفلام متنوعة شكلت فكر ووجدان ملايين العرب. وأثنى قبلاوي في حوار خاص ل"الرياض" على اهتمام المملكة بصناعة السينما خاصة فيما يتعلق بالسماح بإنشاء دور العرض السينمائي، مشيراً إلى أن السينما لها رسالة كبرى، وهي تعارف الشعوب وتعرفهم على الثقافات المختلفة. * فكرة إقامة مهرجان سينمائي عربي في دولة أوروبية ليست بالفكرة الجديدة.. ولكن كيف حقق مهرجان مالمو هذه الشهرة؟ * تأسس مهرجان مالمو في العام 2011 بطموحات كبيرة حتى أصبح اليوم من أكبر المهرجانات التي تهتم بعروض السينما العربية خارج حدود الوطن العربي بهدف التعريف بالثقافة العربية من خلال نقل الصورة للسويديين غير الناطقين باللغة العربية، حتى أن محافظ مدينة مالمو، وفي حفل افتتاح فعاليات المهرجان في دورته الرابعة، قال: إن مهرجان مالمو للسينما العربية أصبح جزءاً من مدينة مالمو، ولا يستطيع أي مؤرخ من اليوم وصاعداً أن يكتب عن مدينة مالمو ولا يذكر مهرجانها السينمائي العربي. نحن لدينا فريق قوي في الاتصال بالإعلام وبالتالي كان من السهل التواصل مع العالم العربي واستطعنا كسب ثقة الجميع ومنذ انطلاق الدورة الأولى كان لدينا من النجوم الكبار المشاركين، واليوم أصبح مهرجان مالمو من أشهر وأكبر المهرجانات العربية خارج الوطن العربي. * ما جديد الدورة الحالية لمهرجان مالمو؟ * إن جمهور وضيوف الدورة الثامنة على موعد مع وجبة سينمائية عربية تشمل أفلام جرى انتقاؤها بعناية بواسطة فريق البرمجة، وتعد من أروع ما قدمت السينما العربية على مدى عامين، فضلاً عن الندوات والفقرات الفنية والمشاركات بسوق ومنتدى مهرجان مالمو وفعالياته المتعددة التي تسعى نحو تعزيز وجود صناعة سينمائية مشتركة بين السويد والوطن العربي، والجديد هذا العام هو تكريم السينما المصرية، حيث ستكون الدورة بنكهة مصرية 100 %. * من أبرز النجوم المشاركين في الدورة الحالية؟ * منة شلبي، حورية فرغلي، بيومي فؤاد، سيد رجب، مصطفى خاطر، شرين رضا، والعديد من النجوم المصريين، باعتبار أن السينما المصرية ضيف شرف الدورة الحالية. * ما تأثير وجود مهرجان مالمو على السينمات السويدية؟ * مهرجان مالمو أعطى صورة أن هناك سينما عربية جيدة يمكن عرضها في السينمات بالسويد، والآن أصبح هناك أكثر من 100 فيلم عربي يتم عرضها على مدار العام في السويد، وبدأنا في الوقت الحالي فتح سوق جديدة مع التلفزيون السويدي لبيع الأفلام العربية، وبالتالي أصبح الوجود كبير للسينما العربية. هناك ثلاث قفزات مهمة في تاريخ مهرجان مالمو، أولها كانت في العام 2014م، وهي جولة مهرجان مالمو إلى أكثر من 15 مدينة سويدية من شمال السويد إلى جنوبها، يليها تأسيس شركة مساهمة لتوزيع الأفلام العربية في صالات السينما السويدية على مدار العام، أما ثالثها في العام 2015م ولد سوق ومنتدى مهرجان مالمو لكي يؤسس لصناعة سينمائية جديدة، تبني جسراً من التواصل بين السويد والوطن العربي من خلال أرقى لغة بصرية ألا وهي السينما. * وماذا عن منتدى النقاد السينمائيين الذي يعود للدورة الحالية؟ * هو لقاء بين النقاد السينمائيين العرب والأوروبيين للنقاش في الموضوعات التي تهم العالمين. * ما المعايير التي تعتمدونها لاختيار الأفلام المشاركة بالمسابقة الرسمية للمهرجان؟ * أن يكون في جغرافية الوطن العربي، وأن يكون قد تم إنتاجه خلال آخر عامين، بالإضافة إلى أن أفلام الرجل توازي أفلام المرأة في المهرجان. * كيف ترى الاهتمام الذي أبدته المملكة العربية السعودية فيما يخص صناعة السينما؟ * بالطبع أمر إيجابي، وستكون للمهرجان لفتة لهذا التغير، وذلك عبر تعاون المهرجان مع المجلس السعودي للأفلام بحضور رئيس المجلس للتعريف بهذه التغيرات الإيجابية التي تعيشها المملكة خاصة في مجال السينما. Your browser does not support the video tag.