أكّد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني على أن السائح الصيني يعد من أهم ما تستهدفه الوجهات السياحية على مستوى العالم، حيث تصدر الصين للعالم ما يقارب 120 مليون سائح، موضحاً: "نتطلع إلى استقطابهم للمملكة بعد فتح التأشيرات السياحية في المستقبل القريب، حيث إنّ إقرارها في المراحل النهائية لدى الجهات المختصة في المملكة، وستقر وفق رؤية جديدة متكاملة". جاء ذلك عقب أن دشن سموه معرض "كنوز الصين" بالمتحف الوطني في الرياض، بحضور نائب رئيس إدارة التراث الثقافي الوطني في الصين السيد هو بنق، وسفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة السيد لي هواشي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الصين تركي الماضي. وأكّد سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن المملكة أصبحت من الدول الرائدة عالمياً في مجال الكشوفات الأثرية والبحث العلمي وتطوير الموارد البشرية العاملة في مجال التراث والآثار، وذلك في إطار برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة الذي يشمل منظومة من المشروعات المتكاملة والمتطورة، مبيّناً أنّ "قطاع الآثار في المملكة منذ تأسيسه قبل 50 عاماً وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - كان معاصراً ومتابعاً وداعماً له، والهيئة عندما استلمت القطاع العام 1429ه كان قطاعاً منتجاً حقق الكثير من الإنجازات العلمية والبحثية والمتحفية". واعتبر سموه أن معرض كنوز الصين يمثل نقلة مهمة للعلاقات الخاصة والمميزة بين البلدين الصديقين، ويعدّ امتداداً للتعاون المميز بين المملكة والصين في مجال الآثار والمتاحف والحضارات الإنسانية والتي كانت انطلاقتها المهمة بتنظيم إحدى محطات المعرض العالمي الناجح معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار عبر العصور"، الذي نظمته الهيئة في المتحف الوطني بالعاصمة الصينيةبكين. يذكر أنّ المعرض يضم 200 قطعة أثرية من كنوز الحضارة الصينية، ويستمر حتى 23 نوفمبر 2018م، وحوى مجموعة من الآثار من الحفريات الأثرية والآثار التاريخية التي تم جمعها من عشرة متاحف صينية، وتتنوع المعروضات بين الفخاريات، والبرنز، وأحجار اليشم، والخزف، والذهب، والفضة، والميناء والعديد من الكنوز الصينية الأخرى. Your browser does not support the video tag.