بيتان من الشعر انتشرا بشكل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، منسوبان إلى الشاعر الكبير سعد بن جدلان، ربما لقربهما من أسلوب ابن جدلان، ومطابقتهما نهجه - رحمه الله - وهما: اعرف وجيه الرياجيل وادل البيوت ناس تنفعني وناس بليا فايده بيتٍ أمره عشان السوالف والبلوت وبيتٍ أمره عشان الامور الكايدة بينما هما في الحقيقة وكما يؤكد شاعرهما ل «الرياض» تركي بن لفى الديحاني من الشقيقة الكويت من بدعه هو وضمن قصيدة متكاملة قالها في حياة بن جدلان، وألقاها في عدة مناسبات، كما ألقى القصيدة كاملة ضمن لقاء تلفزيوني لبرنامج «مسيان» في قناة «اليوم» قبل حوالي ثلاث سنوات، واعترف الديحاني بأنه لم يتمكن من تصحيح الخطأ أمام طوفان «السوشال ميديا»، التي اجتزت البيتين المذكورين ونشرتهما بطريقة احتفالية على شكل واسع، مطبوعة أحيانا على بطاقات ملونة تتصدرها صور سعد بن جدلان رحمه الله. وهذه دون شك إحدى سلبيات أو مساوئ فوضى مواقع التواصل، التي تفتقد بطبيعتها المرجعية الحقيقية. ويمكن لخطأ نتيجة جهل أو اجتهاد أن ينتشر بسرعة فائقة، ويتحول مع تعزيز نشره إلى حقيقة أو قاعدة مسلمة. والقصيدة كاملة كما ألقاها الشاعر في البرنامج التلفزيوني المذكور هي: دايما عن كثرة الهرج يكفيني السكوت الحكي ما ينقص الرجل ولاهو زايده اختصار الهرج سكّينة السان الشموت والتجارب ميزةٍ للرجال الرايدة الحياة حصة دراسة ولا يمكن تفوت والزمن ما كل رجال خذا شهايده كود رجال على العز والطاله يموت مثل جنديً على الموت يفدي قايده للردى والطيب سايد والافعال الثبوت ولاوادم تعرف اللي مجود سايده واحدٍ في دنيته لا يطول ولا يشوت مو خساره ليلة العيد اجي واعايده اعرف وجيه الرياجيل وادل البيوت ناس تنفعني وناس بليا فايده بيتٍ أمره عشان السوالف والبلوت وبيتٍ أمره عشان الامور الكايدة في رأينا الشخصي حتى إن كان شاعرها تركي لفى أحد الشعراء البارزين، إلا أن تناقلها بهذه الطريقة مقرونة باسم شاعر علم بحجم سعد بن جدلان خدمت القصيدة، وزادت من شهرتها وانتشارها. وفي أحيان كثيرة مجرد وقوع خطأ مماثل تتبعه جهود تصحيح تكفي لخدمة الشاعر والقصيدة. تركي الديحاني Your browser does not support the video tag.