حذر رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ د. طاهر محمود الأشرفي نظام الملالي في إيران من مواصلة تصدير الإرهاب إلى دول المنطقة لا سيما اليمن ولبنان وسورية والدول العربية والآسيوية والإفريقية الأخرى، وذلك بعد رفض الشعب الإيراني لذلك واضطراره إلى تنظيم مسيرات احتجاجية في العشرات من المدن الإيرانية مؤخراً، ومطالبته بإسقاط النظام معتبراً إياه بالنظام الفاسد المهتم فقط بتصدير الإرهاب إلى دول المنطقة على حساب الشعب الإيراني. وأوضح في تصريحات ل"الرياض" بأن الثورة الشعبية التي اندلعت في إيران مؤخراً تؤكد بأن الشعب الإيراني قد يئس من النظام لانشغاله وبكل قوته في تصدير الإرهاب ودعم الجماعات المسلحة في المنطقة لإدارة حروب بالوكالة وحروب مباشرة لا تعود إلى الشعب الإيراني بأي فائدة تذكر منذ العقود الماضية، وقال إن لم يكف ملالي إيران عن تصدير الإرهاب إلى الخارج فإنهم سيدفعون ثمناً غالياً قد يصل إلى انسحاب السلطة منهم، موضحاً بأنه لا يمكن اكتساب محبة الشعب بإخماد أصواته باستخدام القوة والسلاح. وأضاف الشيخ د. طاهر الأشرفي بأن أسباب الثورة الشعبية ضد نظام الملالي في إيران تعود إلى شعور الشعب الإيراني بالحرمان نظراً لسيطرة المؤيدين لثورة الخميني على جميع المناصب الهامة في الدولة، فكل مسؤول إيراني يشغل منصباً هاماً في إيران تم تعيينه على أساس أنه من أبناء وأقرباء الشخصيات التي شاركت في ثورة الخميني، وفي هذه الحال لا يبقى لعامة الشعب أي منصب أو مزايا تضمن له حياة كريمة، وقد زادت هذه الظاهرة من معدل البطالة، ولا يستطيع معظم الإيرانيين من ذوي الكفاءات العالية من الحصول على فرص للعمل في الداخل والخارج بسبب النظام الإيراني المنبوذ بين المجتمع الدولي. وفي نهاية حديثه، أوضح الشيخ د. طاهر الأشرفي بأن التهديدات الأمنية التي أوجدتها إيران في المنطقة العربية سواء بتصدير الإرهاب والأسلحة والصواريخ إلى اليمن أو بدعم الجماعات الإرهابية مالياً واستراتيجياً، بدأت الآن تعود إلى الوسط الإيراني بنتائج سلبية دفعت الشعب إلى المطالبة بحقوقه من الغذاء والمأوى والملبس وقد وصل الأمر إلى مطالبته باستبدال النظام الحالي بنظام أفضل، وكل هذه الأمور تؤكد بأن النظام الإيراني بات مهدداً بالاستمرار من قبل شعبه بسبب سياسته التوسعية باستخدام الإرهاب كأداة لإدارة الحروب في المنقطة بسحب لقمة العيش الكريمة من أفواه الشعب. Your browser does not support the video tag.