أطلقت مدينة الملك فهد الطبية ممثلةً بإدارة علم الأمراض والمختبرات الطبية فحوصات جديدة في الأمراض الجزيئية للكشف عن الطفرات الوراثية لبعض المورثات المرتبطة للخلايا السرطانية باستخدام تقنية التشخيص الجزئي (Biocartis IdyllaTM System). وقال استشاري الأمراض الجزيئية د.حمد الحميداني إن الجينات أو المورثات الورمية (Oncogenes) هي جينات ترتبط وراثيا بمسببات السرطان كسرطان القولون والرئة، موضحا أن هذه الجينات تنشأ من جينات تعرف بطلائع الجينات الورمية (Proto-oncogenes) ووظيفتها الأساسية التحكم بدورة حياة الخلية وتمايزها. وأضاف: "حدوث طفرات وراثية في هذه المورثات يؤدي إلى خلل في تحكم نمو الخلية، وبالتالي تحولها إلى خلية سرطانية، كما أن وجود هذه الطفرات على تلك الجينات كمورثات (RAS, RAF and EGFR) يمنع ارتباط بعض مضادات السرطان مع مستقبلات الخلية (EGFR) وبالتالي مقاومة الخلية للعلاج السرطاني، مؤكدا أن وجود هذه الطفرات على تلك الجينات يحدد مدى استجابة الخلايا السرطانية لمضادات السرطان (العلاج الموجه). وأضاف الحميداني أنّ قسم الوراثة الجزيئية بمدينة الملك فهد الطبية يرسل عيناته سابقا إلى خارج المملكة للكشف عن تلك الطفرات الوراثية مما يستغرق الكثير من الوقت عوضا عن التكلفة الباهظة لكل فحص،بل إن التأخير في الحصول على النتائج يؤدي إلى التأخر في عمل الخطة العلاجية للمريض،في حين أن النتائج بعد استخدام هذه التقنية أصبحت لا تستغرق أكثر من 48 ساعة من استلام العينة الأمر الذي يساعد الأطباء بإعداد الخطة العلاجية للمريض وتحسين وضعه الصحي.