اعتبر الدكتور عبدالله بن حمد المشعل رئيس مجموعة حمد المشعل القابضة وأولاده أن مشروع "البحر الأحمر" السياحي، الذي أعلنه نائب خادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، خطوة مهمة في تعزيز وتنويع مصادر الدخل بالاعتماد على قوى الجذب والاستثمار في عدد من مناطق المملكة ومنها منطقة البحر الأحمر، التي تمتلك عناصر جذب طبيعية، لافتاً إلى أن المشروع عقب اكتماله في عام 2022 سوف يحول المملكة لوجهة سياحية كبرى في المنطقة للسياح من داخل البلاد وخارجها. وأضاف المشعل أن هذه الخطوة التي تأتي ترجمة لرؤية المملكة 2030، ومن خلال صندوق الاستثمارات العامة.. -ستكون بإذن الله- من دعائم الاقتصاد الوطني.. مؤكداً على أن المشروع الذي يتوقع أن تكون عوائده السنوية قرابة عشرين مليار ريال إضافة مهمة إلى المشروعات الأخرى، مثل مشروع القدية الترفيهي بالرياض؛ مشدداً على الأهمية الأبرز وهي استقطاب الشركات والرساميل الأجنبية للاستثمار في المشروع، لافتاً إلى أن رؤية السعودية 2030 تركز على الاستثمار بالمحتوى السياحي باعتباره أحد أهم القطاعات المستهدفة بالتطوير في السنوات المقبلة، خاصة أن مشروع البحر الأحمر سيكون متاحاً للسياح من أغلب الجنسيات بدون تأشيرات، وهذا الأمر يؤكد قدرة المشروع على جذب تلك الاستثمارات، لذلك فإن مؤشرات النجاح سبقت اكتمال المشروع، حيث يتضمن منتجعات سياحية استثنائية ستقام على نحو 50 جزيرة كما هو الحال في جزر المالديف، إضافة إلى استغلال سواحل وشواطئ وبراكين خامدة في جذب السياح، فضلاً عن المحميات الطبيعية والمواقع الجبلية والمواقع الأثرية القديمة، القريبة من المشروع. واختتم المشعل بقوله: نعتقد أن المشروع سيكون نقلة جديدة في المشهد الوطني السياحي؛ خاصة أنه يسعى لاستثمار إمكانات البحر الأحمر وعدد من الجزر الجميلة غير المأهولة، فضلاً عن قدرته على توطين آلاف الوظائف للشباب السعودي في القطاع السياحي، وإنعاش قطاع الإيواء،حيث إن المشروع سيكون قريباً من مكةالمكرمة، ويمكن للسياح المسلمين الاستفادة من الميزات الدينية من خلال الأماكن المقدسة حجاً وعمرة، وكذلك من المواقع السياحية على رأسها مشروع البحر الأحمر.