قلناها مرات عدة وأكد عليها الكثير من بعدنا قبل فترة ونقولها الآن أن ما يحدث من بعض الإعلام الرياضي السعودي ليس بالأمر الطبيعي خصوصا ظهورهم في برامج غير سعودية، إعلاميون من خلالها يتطاولون على القيادة الرياضية بلغة لا تعبر عن النقد المطلوب، انما عن سوء مقصد وترصد وتربص، قبل أعوام خرج أحدهم بالإعلان عن "ذبح الحواشي" إن فاز أحد الأندية الإيرانية على أحد الأندية السعودية وظننا أن الأمر لا يتجاوز المناكفة الرياضية والأٌمنية بخسارة النادي المنافس وإذا بها مقدمات لماهو أسوأ، ثم شاهدنا أحد البرامج ينتقي ضيوفه من نوعية معينة، لا يتحدثون عن الرياضة السعودية إلا بلغة التطاول والشتم والاتهامات والتشويه، والكارثة أن المعد سعودي ويبدو أنه استغل من مسيري البرنامج أسوأ استغلال، وبعد ذلك صرنا نشاهد الإعلام الرياضي يتقاطر على أحد البرامج في أحد الدول القريبة، وظننا أن ذلك مجرد اعجاب بطرح إعلامنا وقوته وفهمه وإذ بالأمور تنكشف ويصل الأمر إلى التركيز على أن يتحول ابناء البلد الواحد في برنامج يبث من الخارج إلى "التنابز" والتطاول على بعضهم البعض وشتم رياضة الوطن، فقلنا ربما هذا من أجل اختلاف الميول ولأن الإعلام الرياضي جله متعصب ولكن ظهر ماهو أفضع، وكلنا يتذكر ذلك الإداري الذي كان يعمل بالمنتخب السعودي سابقا يجمع بعض اللقطات عن لاعبي أحد الأندية السعودية لصالح فريق أجنبي لتسليط الضوء على خشونة افراد الأول، وقبل فترة قصيرة شاهدنا مدربا سعوديا يرفع يده فرحا ويحتفل بهدف الريان القطري في مرمى فريق سعودي داخل استوديو البرنامج الذي أغدق عليه التذاكر والسكن والمكافأت، وهنا كانت الطامة الكبرى ليتضح أن هناك من تم شراؤه وأن المخطط له ابعاد لم يدركها الإعلام الساذج الذي لم يفهم حتى الآن أن مثل هذه البرامج لا تسلط الضوء إلا على الرياضة السعودية وتهمل رياضة بلدها ولا تناقش قضاياها، وعربون "النباح" أكرمكم الله ضد رياضة الوطن وزرع الفتنة هو تذكرة السفر وقيمة الفندق والمكافأة على الحضور، وصرنا الآن ندفع الثمن بولاء الكثير من الضيوف المحسوبين علينا لمثل هذه البرامج والميل معها ضد رياضة الوطن، بل ربما الصمت على القضايا الوطنية التي يفترض الدفاع عنها، وحتى الموقف الطارئ الأخير بالمنطقة شاهدنا البعض وكأنه يقول "اصمتوا" لا تدافعون عن الوطن والقيادة، وتارة يصف الأمر بالطارئ وأن على الجميع الحياد.. أي حياد الله يخلف عليك وعلى من اعتبرك إعلامي ويظنك تضع نصب عينيك مصلحة الوطن أولا.