تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، دشن د. عبدالله الربيش مدير جامعة عبدالرحمن بن فيصل، أمس (الثلاثاء) أعمال وفعاليات الملتقى الحادي عشر لنظم المعلومات الجغرافية، والذي تنظمه جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في فندق الشيراتون بالدمام ويستمر لمدة ثلاثة أيام، بحضور د. عبدالعزيز الصعب رئيس الهيئة العامة للمساحة و م. فهد الجبير أمين أمانة المنطقة الشرقية. وقال د. عبدالله الربيش مدير جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، إن المملكة بمقومات تاريخية وثقافية وطبيعية مهدت لها أن تحتل مركز الثقل في محيطها الخليجي والعربي والإقليمي، وقد عملت القيادة الرشيدة يحفظها الله على تسخير هذه المقومات والموارد في تنمية الوطن وتوفير حياة الرفاه ورغد العيش لشعبها، وتحقيقاً لهذا التوجه وضعت الحكومة خططها التنموية ورؤيتها الطموحة التي تغطي كافة جوانب وقطاعات حياة المجتمع والأفراد شملت هذه الرؤية بأهدافها ومشاريعها تطوير البنية التحتية والتنمية العمرانية وتحسين الخدمات والإدارة البيئية، ولما كانت معظم هذه المبادرات المتعلقة بهذه القطاعات التنموية تتناول معلومات تتعلق بالظواهر المكانية والجغرافية والعلاقة بين هذه الظواهر فقد أصبح من المسلُم به توفير الأدوات المختلفة التي يمكن باستخدامها جمع واستخلاص مثل هذه المعلومات وربطها وتوظيفها ومعالجتها . ولفت، أن علم الجغرافيا استوعب التقنية الحديثة في علم الحاسوب والإحصاء والمساحة الأرضية والجوية وعلم الفضاء وبروز نظم المعلومات الجغرافية والتحليل الشبكي ونظام تحديد المواقع العالمي، وأصبحت الجغرافيا تميل إلى النواحي التطبيقية بعد أن حدثت من سأليبها التقليدية في نقل المعرفة والتعامل معها كأدوات معاونة في التخطيط والتنمية والإدارة ... وقد نجم عن ذلك الحاجة الملحة لتوفير تواصل دائم بين المجتمع العلمي والتقني الوطني وخلقه جميع القطاعات المتبقية من هذا المجتمع وبين المجتمع العلمي والتقني العالمي وذلك بهدف تنفيذ عملية نقل مستمر وتفاعلي بين المجتمعين. وأكد د.عبد الله القاضي وكيل جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل للدراسات والتطوير و خدمة المجتمع رئيس اللجنة المنظمة للملتقى، إن الإمكاناتِ الهائلةِ التي يمكنُ لنظمِ المعلوماتِ الجغرافيةِ أن تقدِّمَها سوف يكونُ تأثيرُها واضحًا في رؤيةِ المملكةِ 2030، ومنها استخدامُ تقنيةِ نظمِ المعلوماتِ لرفعِ كفاءةِ الأداءِ، وتسريعِ الإجراءاتِ وعمليةِ اتخاذِ القرارِ، ومنعِ الازدواجيةِ والتضاربِ بينَ السياساتِ، معَ استحداثِ مؤشراتٍ واضحةٍ لقياسِ الأداءِ. وقال يأتي انعقادُ هذا الملتقى للاطلاعِ على هذه الإمكاناتِ، وما توصَّلَ إليهِ العاملونَ على هذهِ التقنيةِ، والاستفادةِ من خبرةِ ما أُنجِزَ منَ المشاريعِ ذاتِ الصلةِ، في مؤسساتٍ وطنيةٍ رائدةٍ ؛ كأرامكو السعوديةِ ، والهيئةِ العامةِ للمساحةِ، وَوَزارةِ الشُّؤونِ البلديةِ والقرويةِ، ومدينةِ الملكِ عبدِ العزيزِ للعلومِ والتقنيةِ، والهيئةِ العامةِ للسياحةِ والآثارِ والبريدِ السعوديِّ، وسواها منَ المؤسساتِ الحكوميةِ، والشركاتِ التِّجاريةِ العالميةِ الرائدةِ ، ومشاركةٍ فاعلةٍ من أصحابِ الاختصاصِ بالجامعاتِ المحليةِ؛ كجامعةِ الإمامِ عبدِالرحمنِ بنِ فيصل، وجامعةِ أمِّ القرى، وجامعةِ الملكِ عبدِ العزيزِ، وجامعةِ الملكِ سعود، وجامعةِ جازانَ، فضلاً عن بعضِ الجامعاتِ العالميةِ مِمّا يُسْهِمُ وبشكلٍ فعالٍ في التأسيسِ للعملِ المشتركِ؛ وما فيهِ مصلحةُ الوطنِ، ولإيجادِ فرصِ عملٍ، وللإسهامِ في دفعِ عمليةِ التنميةِ والتطورِ. وأوضح القاضي، ان عدد المشاركين بلغ أكثرُ من ألفِ مشاركٍ ومشاركةٍ، فيما يشاركُ في فعالياتِهِ المستمرةِ ثلاثَةَ أيامٍ 35 محاضرًا متخصصاً من داخلِ المملكةِ وخارجِها ويضمُّ الملتقى خمسَ ورشِ عملٍ، تمَّ اختيارُها بعنايةٍ؛ ِلتَعُمَّ الفائدةُ للحضورَ الكريمَ متخصصينَ وطلبةً، كما يضمُّ ورشةَ عملٍ تمثلُ إسهامًا قيِّمًا لإثراءِ الملتقى منَ الجمعيةِ الجغرافيةِ السعوديةِ عنْ "بيئةِ حَوْضِ الخليجِ العربيِّ والأخطارِ المُحْدِقَةِ بها وسُبُلِ معالجتِها". أمّا المَعْرِضُ المصاحِبُ للملتقى فيشاركُ به 35 شركةً ومؤسسةً ذاتَ صلةٍ بتقنيةِ نظمِ المعلوماتِ الجغرافيةِ وقدْ حَرَصَتِ اللجنةُ المنظِّمَةُ خلالَ سنواتِه على تنظيمِهِ بمهنيةٍ عاليةٍ، وتقديمِ ما تراهُ الأفضلَ للحضورِ؛ مِمَّا أكسبَها ثقةَ المُهْتمينَ والأكاديميينَ، وكُبْرَى الشركاتِ المحليةِ والعالميةِ ذاتِ العَلاقَةِ بِنُظُمِ المعلوماتِ الجغرافيةِ.