أودّ في البداية أن أتقدم بالشكر لكل أفراد المنتخب السعودي الأول لكرة القدم فردا فردا على جهدهم وكفاحهم وجديتهم في كل مشوار تصفيات كأس العالم، وأشكر لمدربهم بيرت مارفيك قدرته على التعامل مع الإمكانيات الفنية المتوفرة في «الأخضر» بشكل يعد درسا في كفاءة استثمار القدرات، وأشكر إدارة المنتخب بداية من الكابتن طارق كيال وزكي الصالح على كل ما قدموه للاعبين، وبالتالي لنا كمواطنين سعوديين من فرح وسعادة في هذه التصفيات والتي تعد ثالث محاولة للوصول إلى كأس العالم بعد أن فشلنا مرتين في 2010 و2014، وأعتقد أنه من المؤلم أن نستمر في الغياب أكثر. إن جيلا كاملا من المواطنين السعوديين لم يشاهد «الأخضر» في كأس العالم، فمنذ عام 2006 قد مرت علينا تسعة أعوام كاملة، ولهذا فإن من هم في عمر أقل من 18 عاما لا يتذكرون النقل المباشر ل»المونديال» إلا قليلا، بينما في آخر مشاركة في كأس العالم في ألمانيا كنّا نذهب للمرة الرابعة على التوالي، وهذا يعني أن هناك أجيالا من السعوديين قد تعودوا على وجودهم في أكبر تظاهرة كروية في هذا الكوكب. في تلك الحقبة الزمنية من 1994 وحتى 2006 والتي تمتد 12 عاما، كان وجودنا في كأس العالم أمرا روتينيا، وغيابنا كان هو الاستثناء، إن هذا الجيل الحالي لديه فرصة ذهبية من خلال التأهل إلى كأس العالم في روسيا 2018 لصناعة نجومية ستعود على اللاعبين أنفسهم بكثير من المكاسب المالية والتسويقية، ولبلادهم بتحقيق حضور دولي مهم، ولنا نحن كمواطنين بالكثير من الفخر الوطني واللحمة المعنوية خلف هذا الفريق، الوعد الثلاثاء مع الأحبة في منتخب العراق، أكرموهم.
