الكبار عادوا.. وسامي قصتنا الجميلة

قلم حر

منذ انطلاقة الموسم الحالي وكل المؤشرات توحي بموسم مختلف عن المواسم الماضية من حيث قوة المنافسة وإتساع رقعتها؛ فالتقارب النقطي وثبات مستويات الفرق المتنافسة على البطولات قدم لنا حتى الآن موسماً لم نشاهده منذ سنوات عدة، موسماً يذكرنا بالزمن الجميل للكرة السعودية؛ لما لا والمتنافسين على المراكز الأربعة الأولى في جدول الدوري هم الهلال والنصر والاتحاد والشباب والأهلي؛ لما لا ونصف نهائي كأس ولي العهد يمنحنا لقائين فاخرين يجمع الأول الهلال بالنصر في "ديربي" الرياض ويقدم لنا الثاني الاتحاد والأهلي في "ديربي" جدة، ولا تسأل عن قوة النهائي إن كانت هذه هي مباريات نصف النهائي.
ومع عودة الإثارة والقوة والجماهيرية لمنافسات الكرة السعودية لا أدري هل يحق لي ربط ذلك بعودة المنتخبات السعودية للمنافسة القوية والحضور الأكثر من رائع في القارة الآسيوية، خصوصاً بعد نتائج المنتخب السعودي الأول الملفت في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم في روسيا 2018، وتصدره لمجموعته القوية والتي تضم استراليا واليابان والامارات والعراق وتايلند، وأيضاً بعد تأهل المنتخب السعودي الشاب المبهج لمونديال كوريا 2017.
وسواء كان الربط سليماً وصحيحاً أم لا فإن الأمر المؤكد هو أن عودة الأندية الكبار للمنافسة وتألق نجومها بلا شك سيمنحنا وجماهير كرة القدم المتعة وسيزيد من فرص تألق منتخبات الوطن من خلال تألق لاعبيها وارتفاع مستوياتهم اللياقية والفنية والأهم ارتفاع حالتهم المعنوية.
* دقائق
* أتساءل كغيري من المتابعين لماذا تأخرت عقوبة مدرب الشباب السعودي سامي الجابر من لجنة الانضباط بعد دخوله أرض الملعب، كما اتساءل أيضاً لماذا غضت لجنة الانضباط الطرف عن حالات أخرى مشابهة ولم تبت فيها.
* لدي قناعة بأن محللي التحكيم هم من يزيدون من مساحة التعصب وخصوصاً حينما يغلب الضعف أو الجهل أو الميول على المنطق والصدق في آرائهم.
* في حالة استثنائية وظاهرة صحية نتمنى استمرارها حتى نهاية الموسم لم نسمع حتى اليوم تصريحاً خارج عن النص أو مستفزاً من مسؤولي الأندية، وهي العادة التي كانت تتكرر كثيراً في المواسم الماضية.
* لا يزال المدرب السعودي سامي الجابر يواصل تقديم قصة جميلة عن الإصرار والنجاح بتألقه مع فريقه الشباب ومواصلة نتائجه المميزة، وكلنا أمل بأن يتقدم وينجح ويعلو شأنه ليفتح الطريق لزملائه المدربين الشباب الطامحين أمثال سعد الشهري وخالد العطوي.
* ثانية
"يمكنك أن تصنع الجمال حتى من الحجارة التى توضع لك عثرة فى الطريق".
غوته